السياحة السعوديةطوف وشوف

المحميات الطبيعية في السعودية.. كنوز لا تقدر بثمن

تحتضن المملكة العربية السعودية هذه البلد الغنية بتاريخها وثقافتها العريقة محميات طبيعية بين أحضان صحراءها الواسعة وتحت ظل جبالها الشاهقة، تختبئ كنوز طبيعية لا تُقدر بثمن.

تضم هذه المحميات الطبيعية تنوعًا حيويًا هائلاً، وتعد مواقع حيوية للمحافظة على الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية الثمينة. إنها أماكن مثالية بلا شك للزوار الذين يبحثون عن تجربة فريدة للاستمتاع بالطبيعة البرية والمشاركة في الأنشطة البيئية، وللتعرف على التراث البيئي القيم.

بفضل الجهود المبذولة لحماية هذه المناطق الطبيعية، يمكن للزوار الاستمتاع بجمال البيئة الطبيعية واستكشاف الحياة البرية في بيئتها الأصلية. إنها أيضًا فرصة لفهم أهمية الحفاظ على هذا التنوع البيئي للأجيال القادمة.

محمية محازة الصيد

في عام 1408 هجرياً، أُنشئت واحدة من أروع الجواهر الطبيعية في المملكة العربية السعودية، وهي محمية محازة الصيد. تتواجد هذه المحمية في غرب المملكة، على بُعد نحو 180 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من مدينة الطائف. إنها ليست مجرد محمية بل هي قطعة فريدة من نوعها تحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتطويرها.

تزخر محمية محازة الصيد بتنوع نباتي خلاب، حيث تمتلئ أراضيها بحشائش قصيرة ومجموعات متفرقة من أشجار السمر والسرح والمرو. بالإضافة إلى ذلك، تعج هذه البيئة الطبيعية بالعديد من النباتات الصحراوية الأخرى، مثل الرمث والعوسج والثمام.

لكن جمال المحمية لا يقتصر على النباتات فقط، بل يمتد إلى عالم متنوع من الحيوانات والزواحف والطيور. يأتي على رأس هذه القائمة الغزلان السريعة والثعالب الرملية الدهليزية والقطط الرملية، وبالإضافة إلى ذلك، تجد هناك أنواعًا متعددة من القوارض وعددًا من الطيور الرائعة مثل النسر الأصلع والنسر الأسمر والرخمة المصرية، بينما تنشط الزواحف في أراضيها بكل رونق.

محمية جزر أم القماري

محمية جزر أم القماري تتحدث عنها الأسماء بجمالها الطبيعي. تقع هذه المحمية الرائعة في جنوب غرب محافظة القنفذة، على ضفاف البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. تتألف المحمية من جزيرتين ساحرتين تميزانها بجمالهما الفريد، هما جزيرة أم القماري البرانية وجزيرة أم القماري الفوقانية.

اسم المحمية يستحضر في الذهن تفوقاً للحياة البرية في هذا المكان، حيث تتواجد هنا مجموعة رائعة من الطيور. إنها موطن لأنواع متعددة من الطيور البحرية الجميلة، وكذلك الطيور الشاطئية الساحرة التي تزين سواحلها الرملية، بالإضافة إلى الطيور البرية التي تعيش في غنى في هذا الجنة البيئية.

محمية جزر أم القماري هي واحة طبيعية تجمع بين جمال البيئة البحرية والساحلية، وتعكس روعة التنوع البيئي في هذا الجزء من المملكة. إنها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة ومحبي المراقبة الطيور للاستمتاع بجمال العالم البري الساحر.

محمية حرة الحرة

تأوي محمية حرة الحرة أرض جمالية خلابة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث تمتد حدودها حتى الحدود الأردنية الهاشمية وتمتد شرقًا بجانب وادي السرحان. هذه المحمية هي تحفة طبيعية تفتخر بها المملكة، تقع تحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتطويرها.

محمية حرة الحرة تمتاز بمساحة شاسعة تبلغ 13775 كيلومتر مربع، وهي موطن لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية. تتضمن هذه الأراضي الجميلة الظبي الريم الفريد والذئب العربي والثعلب الأحمر والثعلب الرملي وضبع مخطط الأرنب البري والجربوع.

وبالإضافة إلى ذلك، تحظى المحمية بتنوع رائع في عالم الطيور والزواحف، حيث تتنوع الأنواع وتنمو في هذا البيئة الخصبة. إن محمية حرة الحرة تمثل نموذجًا رائعًا للحفاظ على التنوع البيئي وتوفير موطن آمن للحياة البرية في المملكة العربية السعودية.

محمية الخنفة

تأتي محمية الخنفة كجوهرة طبيعية نادرة في شمال المملكة العربية السعودية، حيث تمتد على الحافة الغربية لصحراء النفود الكبير شمال مدينة تيماء. مساحة هذه المحمية الخلابة تبلغ حوالي 20450 كيلومتر مربع.

إنها محمية موطنة لمجموعة مذهلة من الحياة البرية، بدءًا من الطيور المستوطنة والمهاجرة مثل الحبارى والكروان، وصولاً إلى مجموعة متنوعة من الزواحف. وليس ذلك فقط، بل تستضيف الخنفة أيضًا بعض الحيوانات الرائعة مثل الظبي الريم والثعالب والأرانب البرية واليرابيع.

محمية الخنفة تعبر عن تنوع وثراء الحياة البرية في هذا الإقليم، وتشكل مثالًا رائعًا على جهود الحفاظ على البيئة الصحراوية الفريدة في المملكة العربية السعودية.

محمية الطبيق

تتربع محمية الطبيق في شمال غرب المملكة العربية السعودية، على الحدود الشرقية للمملكة الأردنية الهاشمية. تعتبر هذه المحمية واحدة من الكنوز الطبيعية الفريدة في المملكة، تحت رعاية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتطويرها.

محمية الطبيق تضج بالحياة النباتية، حيث يمكن رؤية أشجار الطلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب الخضراء التي تنعم بالازدهار في هذا البيئة الرائعة. ولكن ليس هذا فقط، فالمحمية أيضًا موطن للعديد من الحيوانات البرية مثل الظبي الريم النادر والذئب العربي والثعالب والأرنب البري. بالإضافة إلى ذلك، يمكن رؤية بعض أنواع الزواحف والطيور المستوطنة والمهاجرة التي تضفي على هذه المحمية رونقًا خاصًا.

محمية الطبيق هي واحة من التنوع البيئي والحياة الفطرية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتعكس جهود الحفاظ على البيئة الطبيعية وتوفير موطن آمن للحياة البرية في هذا الجزء من العالم.

محمية جزر فرسان

تلألأ محمية جزر فرسان في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، على بعد نحو 42 كيلومترًا من ساحل منطقة جازان. تمتد مساحة هذه المحمية الرائعة على مساحة تقارب 600 كيلومتر مربع.

تميزت محمية جزر فرسان بتنوعها البيئي المذهل، حيث يمكن رؤية مجموعة متنوعة من أشجار السمر والبلسم والسدر والأراك، بالإضافة إلى أشجار المانجروف مثل الشورى والقندل. وليس هذا فقط، بل تضم المحمية أيضًا بعض العظايا والثعابين التي تعزز من تنوع البيئة.

وتعتبر محمية جزر فرسان موطنًا للعديد من الطيور والقوارض، مما يجعلها وجهة مميزة لعشاق مراقبة الطيور واستكشاف التنوع البيئي. تعكس هذه المحمية جهود الحفاظ على البيئة البحرية الفريدة وتوفير موطن آمن للحياة البرية في هذا الجزء الخلاب من المملكة.

محمية عروق بني معارض

تألقت محمية عروق بني معارض في المملكة العربية السعودية بمكانة خاصة جديدة ومتميزة، حيث تم اختيارها كموقع جديد للتراث العالمي لليونسكو. هذا الإنجاز يمثل السابع من نوعه في المملكة، لكن هذه المرة بتوجيه الأضواء نحو التراث الطبيعي.

تم اتخاذ هذا القرار التاريخي خلال دورة اللجنة التراث العالمي في الرياض، حيث أضيفت محمية عروق بني معارض إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول موقع طبيعي في المملكة.

هذا الإضافة المهمة هي نتاج تعاون رائع بين وزارة الثقافة السعودية واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى المساهمة القيمة من جانب المركز الوطني للحياة الفطرية وهيئة التراث.

من خلال هذا الإنجاز، تسلط المملكة العربية السعودية الضوء على جهودها الجادة في الحفاظ على التنوع البيئي والثقافي الرائع في أراضيها. إن محمية عروق بني معارض تقع في الجانب الغربي من الربع الخالي، وتمتاز بكونها أكبر بحر رملي مستمر على وجه الأرض، وهي تمثل أحد الواحات الطبيعية الاستوائية النادرة في آسيا.

تحتضن المحمية مجموعة مذهلة من النباتات المحلية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزلان والمها العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى