السياحة العربيةاخبار تهمكالسياحة السعودية

النقش الفرعوني بتيماء.. دليل على عمق العلاقات التجارية بين وادي النيل وجزيرة العرب

يُعد النقش الفرعوني للملك رمسيس الثالث في محافظة تيماء، من أهم المكتشفات الأثرية في القرن الواحد والعشرين، حيث يُشير إلى عمق العلاقات التجارية بين وادي النيل وجزيرة العرب في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

والنقش عبارة عن نقش هيروغليفي على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعاً ملكياً “خرطوش مزدوج” للملك رمسيس الثالث، الذي حكم مصر بين عامي 1192 و1160 قبل الميلاد.

وقد تم اكتشاف النقش في عام 2010م، وهو يُعتبر من أهم المكتشفات في المملكة العربية السعودية، نظراً لكونه أول الاكتشافات الأثرية في هذا الشأن في شبه الجزيرة العربية.

وبحسب مدير متحف تيماء السابق محمد النجم، فإن النقش يُشير إلى أن الطريق الذي يربط وادي النيل بتيماء كان يستخدم في عهد الفرعون رمسيس الثالث، وكانت القوافل المصرية تسير عليه للتزود من تيماء بالبضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مدين مثل البخور والنحاس والذهب والفضة.

وأشار النجم إلى أن الطريق الذي يربط وادي النيل بتيماء محدد بتواقيع ملكية “خراطيش” للملك رمسيس الثالث وضعت على مناهل في شبه جزيرة سيناء والجزيرة العربية.

وأوضح أن هذا النقش قد شكل نقطة تحول في دراسة جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، إلى جانب ما ينتشر حوله من نقوش مختلفة الخطوط مثل الآرامي والثمودي والإسلامي المبكر والمتوسط والمتأخر، وبعض الأشكال الآدمية والخرافية والحيوانية إلى جانب الهندسية التي تمت دراستها وتوثيقها، وهي بحاجة لمزيد من البحوث والدراسات لمعرفة ما تحمل من معطيات أثرية وتاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى