أخبار السياحة

بعد التأكيدات بعودتها بقوة .. خبراء السياحة الألمانية لن تكون بديلاً للروسية والإنجليزية | مجلة السياحة العربية

سادت حالة من الارتياح سادت الوسط السياحى بعد الإعلان عن عودة السياحة الألمانية بقوة إلى مصر وتأكد ذلك بعد المشاركة الأخيرة فى بورصة برلين السياحية التى عقدت أوائل الشهر الجارى فى دولة بانت، أكبر مصدر للسياحة لمصر وتعد أول دولة أوروبية تلقى حظر الطيران فوق جنوب سيناء.

واعتبر كثير من المستثمرين أن هذه الخطوة الألمانية بمثابة بداية للخروج من الأزمة ككل على اعتبار ثقل ألمانيا كفائدة للاتحاد الأوروبى ومكانتها كدولة عظمى.

وأعرب المستثمرون عن أملهم أن تحذو الدول الأخرى حذو ألمانيا، مثل بريطانيا وروسيا اللتين تركتا فراغاً كبيراً فى السوق المصرى.

والسؤال: هل السوق الألمانى من الممكن أن يكون بديلاً لروسيا وإنجلترا بعد المؤشرات الإيجابية التى أعلن عنها المستثمرون وأنها ستكون السوق رقم واحد فى الصيف القادم بعد أن احتلت المركز الأول من حيث أعداد السائحين الوافدين إلى مصر عام 2016 بإجمالى 655 ألف سائح وهو ما دعا بعض الشركات السياحية إلى التوجه إلى السوق الألمانى، خاصة بعد أن تراجعت بعض الدول التى كانت تحتل المركز الأول وأثر ذلك فى تراجع إجمالى عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنحو 42٪ خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى لتبلغ 5٫3 مليون سائح، حسب البيانات الرسمية الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.

< الخبيرة السياحية نورا على، الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية، قالت إن السياحة الألمانية ستعود بقوة، ولكنها لن تكون بديلاً للسوق الروسى، الذى كان يحتل المركز الأول من حيث أعداد السائحين، ولكن السياحة الألمانية تقرب فى الأعداد من السياحة وإن كنت أرى من خلال لقاءاتى مع منظمى الرحلات أن الخوف والرهبة بدأت تتلاشى وبدأ يعود الطلب على مصر وإن شاء الله الصيف القادم سيكون أفضل على استمرار حالة الاستقرار التى تمر بها البلاد.

< نفس الأمر أكده الخبير السياحى كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، وأن السياحة الألمانية كانت تحتل المركز الأول بالنسبة لأعداد السائحين إلا أن السنوات الأخيرة احتلت روسيا المركز الأول وتوقفت منذ حادث الطائرة المنكوبة وبالرغم من المؤشرات والتأكيدات على عودة السياحة الألمانية بقوة، فإنها لن تكون بديلاً عن السوقين الروسى والإنجليزى ولكن وجودها أفضل من «مفيش».

< وقال الخبير السياحى على عقدة إن السوق الألمانى هو السوق الأول فى الغردقة ومرسى علم، أما السوق الإنجليزى فيحتل المركز الأول فى شرم الشيخ، إلا أن السوق الروسى هو الجنسية الوحيدة الموجودة فى الغردقة وشرم الشيخ بنفس المعدل ولكن المؤشرات تؤكد أن السوق الألمانى يحتل المركز الأول لعامى 2016 و2017 ويؤكد ذلك رسائل شركات السياحة ومنظمى الرحلات الألمانية أن مصر راجعة بقوة خلال موسم الصيف نتيجة للاستقرار السياسى الذى تشهده البلاد وبدأ وضع اسم مصر على خريطة السياحة الألمانية.

وقال عقدة: فى شركتى FTI كان لدينا 25 طائرة فى الأسبوع، الآن أصبح لدينا 65 طائرة فى الأسبوع ونحن الشركة الوحيدة التى تطير بشكل مباشر على الأقصر ولدينا 4 طائرات أسبوعياً و12 طائرة لمرسى علم وخمس طائرات أسبوعياً لشرم الشيخ والباقى للغردقة ولدينا أسبوعياً عشرة آلاف سائح ما يعنى 300 ألف سائح بنهاية 2017، وأتوقع أن تزداد الحركة لتصل إلى نصف مليون سائح بنهاية شهر أكتوبر، وهو ما يدعنى أؤكد عودة السياحة الألمانية بقوة بجهود ذاتية رجال الأعمال مع منظمى الرحلات، فالجميع متفائل أن يكون الصيف أفضل من الشتاء.

الخبير السياحى محمد سمير عبدالفتاح يرى أنه على المدى المتوسط السياحة الروسية والإنجليزية سوقان كبيران جداً، وبالتالى لن نعوضهم ومن الممكن أن يعوض السوق الألمانى لجزء وليس لكل، ورغم أن السوق الألمانى به تحسن كبير فى الأعداد، ولكن من الصعب مقارنته بالسنوات السابقة ولكن نسبته الآن تقترب من عام 2015 ومن الممكن أن يكون موسم الصيف أفضل.

وقال عبدالفتاح: السوق الروسى يمثل 35٪ من السياح فى الغردقة، بينما يمثل السوقان الروسى والإنجليزى 80٪ فى شرم الشيخ وفى ظل تراجع نسبة الـ35٪ سيظل الوضع سيئاً والجميع يتصارع على تورتة واحدة وهى لا تكفى.

صحيح السوق الألمانى بدأ يتحسن ولكن لن يؤدى إلى حل المشكلة وحلها فى عودة نسبة الـ35٪ للغردقة وهنا يحدث توازن بين العرض والطلب، أما شرم الشيخ فتعيش مأساة حقيقية.

وأشار عبدالفتاح إلى أن عودة السياحة الألمانية يرجع للجهد الكبير، الذى أعتبره عملاً بطولياً للمستثمرين وشركات القطاع الخاص الذين استطاعوا أن يصمدوا ويحافظوا على التدفقات فى ظل الظروف الصعبة، فهذا إنجاز كبير.

< ومن جانبه، أكد الخبير السياحى مودى الشاعر، نائب رئيس غرفة الشركات السياحية الألمانية، لن تكون بديل للسياحة الروسية، وإن كان الأمر يختلف فى الغردقة، فهناك نسبة من السوق الإنجليزى عكس شرم الشيخ، ومن المتوقع زيادة السياحة الإنجليزية والألمانية الصيف القادم ولكنها لن تكون بنسبة كبيرة وعلينا أن نحافظ على هذه الزيادة بتكثيف الحملات التسويقية فى ألمانيا وعلينا استغلال فرصة الخلافات بين ألمانيا وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى