كتب — محمد قنديل
حل المثقف والمفكر السعودى المستشار محمد سعيد طيب ضيفا فى لقاء ثقافى مفتوح نظمته دار كنوز للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخامسة والخمسين .
أدار اللقاء الأستاذ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة دار المعارف .
بدأ اللقاء بتعريف السيرة الذاتية ل “طيب” كأحد ابر المثقفين والمفكرين والاصلاحيين السعوديين ودوره البارز فى حركة النشر من خلال ترأسه شركة تهامة الرائدة فى مجال النشر والاعلان والعلاقات العامة.
وتخلل اللقاء العديد من المداخلات المصحوبة ببعض الأسئلة والتى بدأها محمد الفال (صحفى سعودى) حيث أكد دور طيب فى الثقافة بالمملكة كشخصية وطنية اقتربت من الحياة العامة فى وقت مبكر كما أشار إلى انتمائه العروبى مما دفع البعض أن يسميه قبيلة العروبيين .
وقال الفال أن محمد سعيد طيب المثقف تصالح مع نفسه كإنسان فهو يكره النفاق ويحارب الفساد ويناصر المرأة ولم نعرفه تاجرا او مستثمرا بل عرفناه مثقفا وانسانا .
وتحدث د. جمال شقرة استاذ التاريخ فى جامعة عين شمس وقال :
عندما نؤرخ للفكر الليبرالى فى مصر والسعودية يظهر لنا اسم محمد سعيد طيب الذى ولد مع وجود نظام عالمى جديد حيث بدأ القراءة مبكرا قبل حصوله على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الملك سعود.
ومع قيام ثورة يوليو ٥٢ فى مصر وقع فى غرام عبد الناصر وظل مؤمنا بأفكار الزعيم جمال عبد الناصر وأصبح الاب الروحى للافكار الليبرالية والتنويرية .
وأشار السفير محمد السيد عباس قنصل عام مصر الأسبق فى جدة بما شاهده من حب الناس واعجابهم بشخصية طيب وعبر عن سعادته بحضور هذا اللقاء مشيرا إلى أنه كان ضيفا فى صالون الثالوثية الثقافى بمنزل طيب بجدة .
وأكد السفير عبد العزيز الصويغ أن طيب شخصية متفردة واستثنائية يمتلك قوى فعالة فى حياته وهى قوى ثلاثية فى التغيير .
وأشار الكاتب محمد القشعمي إلى دور طيب فى جمع ونشر إنتاج الأديب السعودى عبدالله عبد الجبار .
ثم تحدثت د. فايقة بدر زوجة المستشار طيب قائلة :
اتحدث عن طيب الإنسان الذى عشت معه اكثر من ٤٠ سنة وهو شخصية مثقفة محبة لوطنه موسوعة شاملة لكافة مناحى الحياة .. حياته الكتاب ولايتركه حتى ينام ، له حياته الاجتماعية وعلاقته بكل وجهاء المجتمع والمثقفين والكتاب كما لم تشغله حياته الثقافية عن حبه للموسيقى لاشباع شغفه الاجتماعى والنفسى وحبه لارتياد معارض الكتب العالمية ويقتنى اكثر من ٣٠ الف كتاب حتى أن كتبه اخترقت غرفة النوم .
وأشاد د. عبدالله بانخر استاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بعمله تحت رئاسة طيب خلال فترة عمله بتهامة وما استفاد منه فى خبرته وعلاقاته الفكرية والثقافية .
وفى سؤال عن علاقة طيب بالكاتب أنيس منصور قال :
أنيس منصور صديق لدود وكنت معجبا به وبسعة اطلاعه ومن شدة إعجابي بأسلوبه قررت دراسة الفلسفة لمدة عشر سنوات .
وأشار الكاتب .د. حمود ابو طالب أن الحديث عن طيب حديث عن ثقافة الحوار الوطنى الذى كانت الثالوثية منطلقا له حيث يستضيف المثقفين والادباء وقدم خدمات جليلة للمجتمع ادت إلى تأسيس نادى جدة الادبى واكبر مشروع للإسكان وجمعية القلب السعودية وكلها انطلقت من صالون الثالوثية الذى كان مركزا للافكار وطلعات المجتمع التى حولت الأحلام إلى قرارات وأفعال.
وقال إن فترة رئاسة طيب لتهامة حولت المجتمع إلى قارئ.
وأكد الشاعر عبد المحسن الحليت أن علاقة طيب بتهامة كانت اشبه بالحبل السرى بمجرد أن خرج طيب من تهامة انقطع هذا الحبل .
ثم تحدث جمال خالد عبد الناصر حفيد الرئيس جمال عبد الناصر وعلاقته بالمستشار طيب وصداقته له رغم فارق العمر وقال اننىاعرفه منذ عشرين عاما فلم أجد له نقطة سلبية ولم أرى منه إلا الخير .
وأكد انه لم يغير موقفه طوال حياته وله مكانة كبيرة لدى ولدى الأسرة.
شهد اللقاء الذى امتد لساعتين نخبة من المثقفين والمفكرين من مصر والسعودية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الصحافة والإعلام.
