أخبار عربية وعالمية

جائزة الرئيس الأعلى للفنون كلمة معالي الرئيس الأعلى للجامعة – في حفل توزيع الجوائز الذي يصادف 16 أبريل (خمس دقائق)

الامارات العربية _ السياحة العربية

أعزائي الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، والزملاء الأفاضل،
نحتفلُ اليومَ بإحدى اللحظاتِ الرائعةِ والمميّزةِ. فاليومْ، سنكرّمُ الفائزينَ في النسخةِ الأولى منْ جائزةِ الرئيسِ الأعلى للفنونِ، والذينَ مِنْ خلالِ فنّهمْ وإبداعهمْ جعلوا هذهِ الجائزةَ ممكنةً، وذلكَ عبرَ التحلّي بروحِ المنافسةِ والتقدّمِ لمشاركةِ أعمالهمْ ومواهبهمْ الفنيةِ معَنا.


إنَّ احتفالَنا اليومَ لا يقتصرُ على الفائزينَ فحسبْ، بلْ هو وسيلةٌ نُعبّرُ منْ خِلالها عنْ تقديرِنا للمواهبِ الفنيةِ والحماسِ الثقافي الذي يتحلّى بهِ العديدُ منْ أفرادِ مُجتمعِنا الجامعي المميزيّنَ. إنَّ الرغبةَ في الإبداعِ كامنةٌ فينا جميعاً، فنحنُ كائناتٌ واعيةٌ ومُعبّرةٌ في طبيعتها، وعندما يخوضُ أحدُنا تجربةً شخصيةً أو إدراكيةً أو عاطفيةً أو يختبرُ إحساساً روحانياً، يشعرُ بالحاجةِ إلى فَهمهِ والتعبيرِ عنهُ.

حفلنا الكريم،
الفنُ هو لغةٌ تتحدّثُ بوضوحٍ معَ الروحِ والقلبِ، إنّهُ يُعبّرُ عنِ الجمالِ، والتعبيرِ الإنساني بطرقٍ لا يُمكنُ أنْ تصفُها الكلماتُ فحسبْ. إنَّ الفنانينَ الذينَ نحتفي بهمُ اليومَ هُمْ رموزٌ للإلهامِ والابتكارِ، وهُمْ يُسلّطونَ الضوءَ على قوّةِ الفنِ. فمنذُ الأزلِ يحرصُ البشرُ على اختلافِ جنسياتهمْ ومجتمعاتهمْ على تركِ بصمتِهمْ الخاصّةُ مِنْ خلالِ إنتاجِ الأعمالِ الفنيةِ. وقدْ وفّرتِ الدولةُ البيئةَ المناسبةَ للإبداعِ والابتكارِ لجميعِ أفرادِ المجتمعِ منَ المواطنينَ والمقيمينَ، لإضفاءِ معنىً على تجاربهمْ الفنيةِ والثقافيةِ والإبداعيةِ والتفاعلِ معَ الآخرينْ.

إنَّ الثقافةَ والفنونَ والتراثَ منْ ضروراتِ الحضارةِ الإنسانيةِ، فقدْ كانتْ ومازالتْ الثقافةُ والفنونُ والتراثُ ضمنَ الاستراتيجيةِ الوطنيةِ للدولةِ، وذلكَ منْ خلالِ الدعمِ الكبيرِ الذي تُقدّمهُ قيادتُنا الرشيدةُ بهدفِ تنميةِ المواهبِ الإبداعيةِ ورفعِ الوعي المُجتمعي لتعريفِ الشبابِ بمُختلفِ مجالاتِ الثقافةِ والفنونِ والتراثِ وتعميقِ ارتباطهمْ واعتزازهمْ بهويتهمْ الثقافيةِ وترسيخِ القيمِ المُجتمعيةِ والثقافيةِ والتراثيةِ. والذي انعكسَ بدورهِ إيجاباً على المجتمعِ، وشكّلَ جسراً فنياً بينَ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ، ممّا جعلَ منْ دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ منصةً عالميةً للتواصلِ الإبداعي وملتقىً للأفكارِ الفنيةِ، وأسهمَ في تعزيزِ مكانةِ الدولةِ عالمياً.

السيدات والسادة،
نعمْ إنَّ الجامعاتَ هي مؤسساتٌ أكاديميةٌ تهدفُ بشكلٍ أساسيٍ إلى صقلِ شخصيةِ الطالبِ العلميةِ والثقافيةِ والفنيةِ، وهي كذلكَ مجتمعٌ إنسانيٌ غنيٌ بالمواهبِ، فسواءً أكنّا طلاباً أو إداريّينَ أو مسؤولينَ أو علماءَ، فلدينا جميعاً ما نقولهُ عن تجاربِنا الحياتيةِ. وبالتالي، فإنَّ النِتاجَ الفنيَ والثقافيَ لجامعةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ هوَ دليلٌ على صحتِها واستدامتها وتميّزها.

حفلنا الكريم،
نحنُ نحتفيْ اليومَ بالمواهبِ الفريدةِ والمساهماتِ المُميّزةِ للفنانينَ الذينَ يُقدّمونَ لنا تجربةً غنيةً ومثيرةً. فهنا أودُّ أنْ أهنئَ جميعَ الفائزينَ الذينَ يستحقّونَ بجدارةٍ هذهِ الجوائزَ. إنَّ تفوقهمْ وإبداعهمْ يُضيفانِ قيمةً حقيقيةً للمجتمعِ الفني والثقافي. ونتطلعُ إلى رؤيةِ المزيدَ منَ الإنجازاتِ الرائعةِ والمُلهمةِ في المستقبلِ.
كما أودُّ أن أعبّرَ عنْ امتناني العميقِ للجنةِ التحكيمِ والمُنظّمينَ الذينَ ساهموا في إحياءِ هذا الحدثِ الرائعِ. إنَّ جهودَهمْ المتواصلةِ والمُلهمةِ لدعمِ وتشجيعِ الفنِ والثقافةِ هي مكانُ تقديرٍ واحترامٍ.
وشكراً لكمْ جميعاً على حضورِكمْ ودعمِكمْ لهذهِ المناسبةِ المتميّزةِ. فلنحتفلْ معاً بقوّةِ الفنِ وتأثيرهِ الإيجابي في حياتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى