القاهرة ـ السياحة العربية
قال الناقد الأدبي محمد حسن؛ إن رواية ” نعم ..أنا تؤام الشعلة ” للكاتب نور الحراكي؛ جاءت لتلامس قضية شائكة، دائما ما تدخل دوائر العديد من الجدل كونها حقيقة أم مجرد وهم وخرافة عند البعض ؛ لافتا إلى الحراكي نجح في أن يعرض الظاهرة بشكل احترافي وبشكل سردي محترف يقوده البساطة في الكتابة لاسيما في الحوار الرئيسي في الرواية ..
وأضاف أن الحراكي في روايته كان حريص أن يقدم قصة الحب التقليدية ولكن بشكلها العصري مقدما قصة الحب الكاملة من نشوة لقاء الحبيب مرورا بمشكلات التي دائما ما تقع بين الحبيب وحبيبته من غيرة وشك وغدر نهاية بتحمل الحياة وصعوباتها من أجل الحفاظ بهذا الحب لكي يستمر ..
ولفت “حسن” إلى أن الحراكي استخدم منهج المدرسة الواقعية في سرد احداث روايته “نعم ..أنا تؤام الشعلة ” التي جاءت لتسلط الضوء على قسوة الحب ذاته والغربة التي قد تحيط الحب وأصحابه مستخدما الأسلوب السهل الممتنع لاسيما أن اللغة خاصة في الحوار بين ابطال الرواية سهلة وسلسلة فضلا عن الأحداث التي جاءت في ترتيب منطقي لها وهو ما يشبه الواقع الذي نعيشه في عالمنا العربي .
وختم قائلا إن الحراكي قدم عملا أدبيا يستحق القراءه وان يكون ضمن القسم الأدبي في المكتبات العربية ..
والجدير بالذكر أن الرواية صدرت عن دار مفرد للترجمة والنشر، وتتناول الرواية التي جاءت في 85صفحة من الحجم المتوسط، حقيقة وماهية تؤام الشعلة، والتي يعتقد فيها كثير من البشر، بأنها حقيقة، والحراكي هنا يناقشها بشكل عملي من خلال أحداث ممتعة سردها الحراكي ، بكل سلاسة من حيث الأسلوب السهل الممتنع.
والجدير بالذكر أن توأم الشعلة أو Twin Flame ، يعتقد أنها علاقة عاطفية بين شخصين يمكن أن يحدث بينهما زواج ، وكل شخص له توءم شعلة واحد فقط ، ولذلك مستحيل أن تقابل في حياتك أكثر من توءم واحد ، وهذه العلاقة العاطفية خلقها الله لشخصين بينهما نفس الكيمياء ، ولهذا هما طرفان لا ثالث لهما ، وهذا ما يجعلنا نذكر بأنك لن تقابل في حياتك سوى توءم شعلة واحد فقط لك.
ويذكر أن الحراكي، صدر له العديد من الأعمال الأدبية منها رواية أميرات ولكن، وخبايا العرب، والواهمون، وتتميز أعمال الحراكي بتناول القضايا الشائكة غير التقليدية، ودائما ما يحاول أن يخترق المناطق الأكثر خطوة في تناول قضايا المجتمع، لإيمان بأن الكات هو مرآة المجتمع بكل ما في من افراح وأتراح .