أخبار السياحة

«السياحة» تعقد آمالا كبيرة على السوق العربي لتعويض غياب الوافدين من أوروبا | مجلة السياحة العربية

يعقد قطاع السياحة آمالا كبيرة خلال المشاركة في فعاليات الملتقى العربي للسياحة والسفر بدبي، الذي تبدأ فعالياته، غدًا الإثنين، على زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق العربي خلال الفترة المقبلة؛ لتعويض غياب نقص الحركة الوافدة من أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، بسبب استمرار حظر السفر الذي فرضته روسيا وبريطانيا، بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء في نهاية شهر أكتوبر 2015.

وضعت وزارة السياحة استراتيجية للوصول بأعداد السياح العرب إلى مصر إلى نحو 5 ملايين سائح بحلول عام 2020؛ وذلك من خلال تقديم حوافز مشجعة الأشقاء العرب، خاصة أن كل المرشرات تشير إلى أن السائح العربي هام جدا بالنسبة للسياحة المصرية كونه من ذوي الإنفاق المرتفع، وهو ما يمكن مصر من تعويض الفاقد في الإيرادات الناتجة عن تراجع السياحة من بعض الدول الأوروبية، فضلا عن أن متوسط مدة إقامته بالفنادق تتراوح ما بين أسبوع و10 أيام، ولذا فإن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتلبية احتياجات السائح العربي من حيث الإقامة بفنادق 5 نجوم ذات الرفاهية العالية، وكذلك إيجاد مناطق للترفية على غرار الموجودة في دبي.

ومن المقرر أن يعقد وزير السياحة يحيى راشد، مساء اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا بدبي، على هامش فعاليات الملتقى العربي للسياحة والسفر بدبي؛ للرد على كافة الاستفسارات والحوافز والتسهيلات التي تقدمها مصر للأشقاء العرب، سواء في مجال السياحة أو الاستثمار بشكل عام.

وكذلك كيفية حل المشاكل التي تواجه السياحة العربية بمصر، والتي من أهمها عدم إصدار قرار واضح حتى الآن يمنح تأشيرة دخول للمقيمين بالدول العربية من الآسيويين خاصة العمالة التي ترافق الأسر العربية، وتواجه صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول تبعا لجنسياتهم، بالإضافة إلى وجود الكثير من العاملين بالوظائف العليا من الأجانب بدول الخليج وتسعى شركاتهم لتنظيم رحلات لمصر وتقف التأشيرة حائلا دون دخولهم.

وتشارك مصر في فعاليات الملتقى العربي للسياحة والسفر «ATM» بدبي بدولة الإمارات العربية بقوة هذا العام بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير السياحة. ويضم الجناح المصري عددا كبيرا من الشركات والفنادق المصرية، كما سيشارك وزير السياحة في العديد من الفعاليات المختلفة على هامش الملتقى.

من جانبه أعلن هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، عن أن الحملة الترويجية لمصر في السوق العربي سوف تنطلق مطلع شهر رمضان القادم، وتستمر طوال الشهر الكريم حتى عيد الفطر المبارك.

وقال «الدميري»، في تصريحات صحفية، إن الهيئة ستطلق الحملة لاستهداف عدة دول عربية، هي (السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، ولبنان، والأردن)، مضيفا أن الهدف من الحملة هو تشجيع العرب والأجانب المقيمين في الدول الخليجية على زيارة مصر، واكتشاف المقاصد السياحية المصرية التي تتسم بالتنوع الكبير وتستطيع إرضاء كافة الأذواق؛ نظرا لاحتوائها على مختلف الأنماط السياحية، فالمقصد المصري به السياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية والرياضية وسياحة السفاري والمغامرات، بالإضافة إلى سياحة المؤتمرات.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الحملة تستخدم كافة الوسائل الترويجية الحديثة والتقليدية؛ لجذب المزيد من السائحين العرب خلال مواسم الأعياد والأجازات، مضيفا أنه علاوة على الحملة الدعائية التليفزيونية وعبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ فإن الحملة الترويجية سوف تنطلق أيضا في عدد من أشهر مراكز التسوق الكبرى وفي الميادين العامة داخل المدن الرئيسية للأسواق المستهدفة.

الجدير بالذكر أن السوق العربي يعد من الأسواق الرئيسية لمصر؛ حيث وصل إلى ما يزيد عن 36% من إجمالي حجم الحركة السياحية عام 2016، ويعد السائح العربي الأعلى من حيث متوسط الإنفاق مقارنة بالدول الأخرى. وقد سجلت أعداد السياحة العربية في 2016 زيادة ملحوظة تقدر بحوالي 13% مقارنة بـ2015، بالإضافة إلى تحسن أداء الربع الأول من العام الحالي بزيادة قدرها 38% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى