مجلة سعودية حائزة على جائزتي أوسكار

آخر الأخبار

إنفراجة في القطاع السياحي بلبنان | مجلة السياحة العربية

عاش القطاع السياحي في لبنان أوضاعا صعبة بعد دعوات حكومية في خمس دول خليجية الى الامتناع عن زيارته، لكن انفراجة قريبة تبدو في الافق مع تصحيح بيروت لعلاقاتها مع دول الخليج العربي وفي طليعتها السعودية.

ويرى مراقبون ان السياحة في لبنان تعتمد على الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص. وهذا الأمر يسري على بقية القطاعات.

وبلغ عدد السياح الذين زاروا لبنان في أول شهرين من العام 2017، نحو 215 ألف سائح، مقارنة مع 192 ألف سائح في الفترة من العام 2016.

وينتظر لبنان موسمًا سياحيا واعدًا خلال صيف 2017 بعد تصحيح علاقاته مع دول الخليج بحسب توقّعات وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان.

وشكلت دعوة خمس دول خليجية في 2016 الى تعليق الرحلات إلى بيروت وحث مواطنيهم على المغادرة ضربة قاسية للقطاع السياحي، في بلد يشكل فيه السياح العرب شريان الحياة في القطاع.

ويعتمد لبنان على السياحة كمصدر رئيسي لدخله.

وتأثرت صناعة السياحة سلباً بفعل التوترات الإقليمية من جهة، وتباطؤ تدفق السياحة الخليجية بفعل أزمة النفط، وتباطؤ معدلات الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضيين.

ووضعت وزارة السياحة اللبنانية خطة شاملة ليكون الموسم المقبل واعدا وأن تكون السياحة في لبنان على مدار السنة.

استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع السياحي

ونقوم الوزارة بعملية تسويق مدروسة ومبرمجة وفاعلة لمزيد جذب السياح الخليجيين بالخصوص عبر حملات إعلامية مكثفة على منصات التواصل الاجتماعي وتقديم حوافز وأسعار مغرية من وكالات السفر والإقامة.

وزادت رحلات الطيران السعودي إلى لبنان وارتفع معدل الحجوزات في الفنادق وفقا لتصريحات خبراء في المجال.

وقال وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان: “من الطبيعي أن يكون هذا الموسم واعدا لجملة اعتبارات أولها الجولات الخارجية لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى الدول الخليجية وصولاً إلى زيارتي مصر والأردن”.

وشدد على أهمية “ما عاد به عون من تطمينات، وبالتالي عودة المياه إلى مجاريها مع دول الخليج بعد غيمة الصيف العابرة التي مررنا بها”.

ولفت في الوقت نفسه إلى اهمية عوامل الاستقرار السياسي والأمني في لبنان والضربات الامنية الاستباقية والناجحة للارهابيين.

وصنّف تقرير دولي لبنان في المرتبة 30 في العالم في مساهمة السياحة الإجمالية، أي المباشرة وغير المباشرة في الناتج المحلي الاجمالي لعام 2015 والتي بلغت 22.1 في المئة، أي ما قيمته نحو 9.9 مليار دولار، متخطية بذلك المتوسط العالمي البالغ 9.8 في المئة.

ووصلت المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج المحلي اللبناني إلى 8.1 في المئة، أي 3.6 مليار دولار مقارنة بمتوسط عالمي بلغ 3 في المئة، ليحتل بذلك لبنان المرتبة 31 عالمياً.

المعارض والمؤتمرات تنعش السياحة

وأنعشت المعارض والمؤتمرات التي انعقدت في بيروت في الآونة الاخيرة الحركة السياحية، إلا ان التعويل يبقى دائماً على موسم الصيف وعودة السائح الخليجي، العنصر الاهمّ بالنسبة للقطاع السياحي.

وتدعو أرقام مطار بيروت الدولي الايجابية في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2017 الى التفاؤل بموسم صيف مزدهر نوعاً ما مقارنة بالاعوام السابقة التي انعدم فيها وجود السائح الخليجي، العنصر الاساس لتفعيل الحركة السياحية في لبنان.

وافاد نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر انه لا يمكن تجاهل ارتفاع عدد السياح القادمين الى لبنان، وارجع التحسن الى عاملين اساسيين هما الاستقرار القائم في لبنان والرزمات السياحية التي تم اطلاقها والتي ما زالت سارية المفعول، بالاضافة الى انعقاد عدد كبير من المعارض والمؤتمرات في الفترة الاخيرة في بيروت.

وتحدث الاشقر عن وجود حجوزات مسبقة في الفنادق تؤمّن نسبة إشغال تصل في الوقت الحالي الى 50 في المئة، لكنه قال “ان العنوان الكبير بالنسبة لنا هو السائح الخليجي الذي ما زال وجوده خجولاً”.

وشدّد على “ان السياحة في لبنان بحاجة الى السائح الخليجي الذي يتألف من عدد افراد كبير للاسرة الواحدة، كما ان مدّة اقامته في بيروت تكون اكبر من السياح الآخرين، بالاضافة الى ان امكانية الإنفاق هي الاكبر وتنعش الاسواق التجارية”.

وأكد ان تصريحات السفيرين الاماراتي والسعودي متفائلة وتعد بموسم اصطياف جيد.

ودعا الاشقر الاعلام الى عدم تضخيم الامور وتصوير الاختلاف على قانون الانتخاب على انه كارثة قد تولّد حربا اهلية، “لأن هذه الامور تزرع الخوف والهلع في نفوس السائح وتدفعه الى الغاء زيارته المقررة الى لبنان”.

ويحتدم النقاش في لبنان حول القانون الجديد للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل نهاية ولاية المجلس الحالي في يونيو/حزيران 2017.

وعلى الرغم من أن المدة الزمنية الفاصلة عن موعد إجراء هذه الانتخابات قصيرة نسبيا، فإن القوى السياسية الممثلة في الحكومة والبرلمان أخفقت حتى الآن في التوصل إلى تفاهم على صيغة قانون انتخابي جديد يسمح بإجراء هذه الانتخابات في موعدها، ويرضي في نفس الوقت طموحاتها السياسية.

وجدّد الأمين العام لنقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان تأكيده أنّ “صيف 2017 سيكون افضل المواسم”، لافتا إلى انه “وبفضل التعاون بين القطاعين الخاص والعام وبمبادرة من وزارة السياحة، سيستقبل لبنان في الاسابيع المقبلة، ممثلين عن 120 من كبرى الشركات السياحية من حول العالم وسيجري اختيارهم من قبل المعنيين، بعدما ابدت اكثر من 700 شركة من اكثر من 25 دولة رغبتها بذلك، في سياق ترويج السياحة اللبنانية حول العالم”.

ويتمتع لبنان البلد الصغير بميزات سياحية طبيعية وتراثية ومعالم تاريخية ودينية لا يقع عليها السائح في دول اخرى.

واطلقت الحكومة اللبنانية الثلاثاء مشروع السياحة الثقافية الدينية.

وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن السياحة الثقافية الدينية تطورت على مدى قرون وأصبحت تشمل أماكن العبادة والمقامات.

أطلق لبنان مشروع السياحة الدينية والثقافية الذي سيشمل أكثر من ألفي موقع أثري على أن تبدأ المرحلة الأولى بأكثر من 250 موقعا موزعا بين الطوائف والمناطق.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *