مسلم إندونيسي يصل مكة سيرا على الاقدام لتأدية مناسك الحج | مجلة السياحة العربية
كتب : أحمد الزهرانى
وصل الحاج محمد حميم سيتياوان (29 عاما) خريج الاقتصاد من محافظة بيكالونغان في وسط جاوا بإندونيسيا إلى الديار المقدسه المملكة العربية السعودية. بعد ان قطع مسافة 7980كم سيرا على الأقدام لأداء فريضة الحج
غادر مسقط رأسه في أغسطس 2016 ودخل المملكة في مايو 2017. تم الأعداد لهذه الرحله منذ 3 سنوات كان يعد نفسه جسديا وروحيا لهذه المغامرة النبيلة الطويلة، وكان يحمل في حقيبته نسخة من القرآن الكريم وسجادة صلاة والعلم الإندونيسي ، ونظام تحديد المواقع ومبلغ يقدر 3lومبلغ من المال يقدر 3 ملايين روبيه اندونيسيه مايساوي (285 ريالا وارتدي قميص كتب على ظهره “أنا في طريقي إلى مكة سيرا على الأقدام ووضع الثقة الكاملة في الله، وقال انه بدأ بدأ رحلته الاهم في حياته إلى مكة في الساعة 10:00 مساء يوم 28 أغسطس 2016وأشار ان رحلته امتلأت بالمفارقات والمواقف المختلفة من قسوة الطريق وقسوة الفراق فراق والدته التي انتقلت إلى رحمة الله قبل سفره بأشهر ومخاوف الوحدة وعبور الجبال والوديان والأنهار والجزر على الرغم من مواجهته بعض الصعوبات الا انه استعان بالله العلي العظيم ووصف رحلته بالمغامره الإيمانية الجميله التي أرى فيها جمال روح والدتي التي سوف ادعو لها في بيت الله الحرام وعلى صعيد عرفه وفي جميع ايام الحج وفي مسجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم راجيا من الله ان يغفر لها ويسكنها فسيح جناته.
في البداية، شككت عائلته في قدرته على الوصول إلى وجهة حلمه حيث كان عليه أن يسافر لمسافة طويلة أكثر من 9000 كيلومتر.بل إنه حثه من جانبه على التخلي عن خطته، لكنهم أخفقوا في تغيير فكرته .
وقد دعا مكتب الشؤون الدينية الاندونيسى والد ايم الى توقيع بعض الاوراق التى لا تعترض على رغبة ابنه فى الذهاب الى مغامرة السير على الأقدام الى مكة.انطلق على بركات الله وسط دعاء وتضرع والده بان يحقق حلمه وان يتولاه الله برعايته وحفظه
فضل السفر ليلا لتجنب الشمس الحارقه ، وأخذ النهار للراحة في المساجد، والأستراحات في الطرق العام ، ومنازل السكان المحليين، أو في مكان امن في الغابات الاستوائيه .
وادعى أنه تمكن من السفر لمسافة 50 كيلومترا عندما كان في حالة جيدة.ولكن عندما شعرت بآلام في الركبة ، مما ابطئتني في السير فقط سار بين 10-15 كيلومترا.
وقد سقط مرتين خلال رحلته، عندما كان في ماليزيا والهند.بسبب الاجهاد الكبير .وكان يشحن طاقة جسمه على العسل ويقتات من بعض الفواكه الاستوائيه ويرتشف من مياه الانهار بحيرات المياه العذبه
من المصاعب التي واجهها، لكنه روى أنه واجه ثعابين سامة في الغابات الماليزية. لكن الله صرفها عني واضاف محمد كنت اتوقف عند اشتداد الامطار الاستوائيه الغزيره
“أنا لم أتوسل أبدا، لكني وجدت تعاطفا من الناس فمنهم من يمدني ببعض المواد الغذائيه والبعض يستضيفني ، وقد رحبت به عائله تايلنديه في تايلاند، واطعمني القرويون في ميانمار، استزدت في طريقي بمقابلة العديد من علماء المسلمين من مختلف البلدان الذين شدو من ازري خاصة في مسجد تبليه فيالهند، وكونت صداقات مع بعض الرحاله زوجين ايرلنديين كانوا يركبون دراجات في يانجون “.أضاف.ان هنالك تضليل حينما سئلت بعض السكان المحليين في الهند عن الطريق إلى المملكة العربية السعودية، لكنهم ضللوه بإعطاء اتجاه خاطئ كان عليه أن يتحول بعيدا.
ومع ذلك، تعاطف الكثير من الناس معه عند عبور ماليزيا والهند ودبي.أعطوا بعض الطعام.وتوقف في البعثة الدبلوماسية الإندونيسية في كل بلد دخله لمعالجة تأشيرة دخول البلد الذي سيدخله.في 19 مايو، 2017 وصل إلى أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.في الواقع كان من المقرر أن يدخل مكة في 30 أغسطس، قبل يوم واحد أو يوم عرفات.بيد انه وصل قبل الموعد المقرر.واستقبل استقبال حافل من قبل القنصليه الاندونيسيه في جدة ووسط حفاوة من الشعب السعودي الذي قدر هذه المهمة الصعبه
والد الرحاله الاندونيسي المسلم سيوفاني سوليتشين (74 عاما)قال عن مغامرة ابنه إلى مكة المكرمة سيرا على الأقدام: ان الاراده والتصميم والحلم الذي اصبح حقيقه خاصة ان الرحله ليست كأي رحله انها رحلة العمر الى بيت الله العظيم والاراضي المقدسه الذي وجدته من ابني “كلما أراد شيئا ما، سيحاول بكل إخلاص الفوز به بمفرده، لا شيء سيوقفه، إنه رجل ذو موقف حازم