أخبار السياحة

تعويل مصري على الصينيين لإنعاش السياحة الثقافية | مجلة السياحة العربية

استقبل صناع السياحة الثقافية في صعيد مصر زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الصين الأسبوع الماضي بتفاؤل كبير وسط آمال بجذب مزيد من السياح الصينيين، لزيارة آثار الفراعنة، في مدينتي الأقصر وأسوان، ومطالب بتسيير خطوط طيران مباشرة بين مطار الأقصر الدولي، في صعيد مصر، وكبريات المدن الصينية، لتيسير وصول الصينيين.

ورأى الخبير السياحي المصري فرنسيس أمين أن السوق السياحية الصينية واعدة، وهي تتطور في شكل دائم وتشهد قفزات هائلة في أعداد السياح المتجهين من الصين إلى وجهات متعددة في بلدان العالم. وأشار إلى أنه خلال سنوات قليلة يمكن سياح الصين أن يشغلوا كل الفنادق المصرية، إذا نجحت مصر في إقناع صنّاع السياحة في بكين بوضع مصر ضمن المقاصد السياحية التي يتوجه إليها الصينيون، بجانب إعداد كوادر قادرة على التعامل مع السياح الصينيين، وفهم طباعهم والإلمام بثقافتهم.

ولفت فرنسيس إلى أن «الشعب الصيني مهتم بالحضارة الفرعونية إلى حد الانبهار»، داعياً إلى الاستفادة من اهتمام الصين بالانفتاح على شعوب العالم، وإنفاقها في شكل كبير على نشر ثقافتها في قارات العالم.

كما توقع الخبير السياحي المصري، عضو لجنة التسويق الخارجي لسياحة الأقصر محمد عثمان، أن يكون لزيارة السيسي الصين مردود جيد على التعاون السياحي بين البلدين، لكنه لفت إلى حتمية بذل جهود حكومية، مدعومة من القطاع السياحي الخاص بمصر، للاستفادة من تلك الزيارة، لافتاً إلى أن سياح الصين ينعشون الكثير من فنادق الأقصر، إضافة إلى «سياحة البالون» في غرب المدينة الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات الفراعنة.

وأوضح عثمان أن العائق الأكبر لوصول سياح الصين إلى مصر هو عدم وجود رحلات طيران كافية لنقلهم إلى المقاصد السياحية المصرية في الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ، بخاصة بعد أن جرى منع شركات الطيران القطرية من الوصول إلى المطارات المصرية، مشيراً إلى أن الطيران القطري كان ينقل 70 في المئة من السياح الصينين الوافدين إلى مصر، ومن المهم أن تقوم الشركات المصرية بتسيير رحلات طيران منتظمة إلى المدن الصينية، وربطها بمطارات مصرية، مثل الأقصر.

واقترح عضو لجنة التسويق السياحي للأقصر إقامة بورصة للسياحة الصينية في مصر، على أن يكون مقرها في مدينة الأقصر التي تعد أكبر متحف مفتوح في العالم، لما تضمه بين جنباتها من معالم تاريخية تعد تراثاً للإنسانية جمعاء.

وقال عثمان أن القطاع السياحي في الأقصر بات جاهزاً لاستقبال مزيد من السياح الصينيين، إذ زاد الاهتمام بتعلم اللغة الصينية، وانتشرت المطاعم الصينية في المدينة، وعبر عن أمله بأن تنجح مصر في اجتذاب مليون سائح صينيي، خلال الموسم السياحي الجديد، والذي يبدأ في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وكانت تقارير حكومية صينية توقعت ارتفاع حجم السياحة الخارجية الصينية إلى أكثر من 200 مليون سائح بحلول 2020، وأشار التقرير إلى أن إنفاق الصينيين في الخارج بلغ 164.8 بليون دولار.

ووفق تقرير لمنظمة السياحة العالمية، فإن مصر تحتل المركز الثاني في عدد السياح الصينيين، من إجمالي حجم المسافرين الصينيين الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى