أخبار السياحة

السياحة تراهن على اليابانيين لإنعاش المدن الثقافية | مجلة السياحة العربية

لا تجلب السياحة اليابانية لمصر أعدادا كبرى من السائحين، وذلك عند مقارنتها بأسواق أخرى مثل روسيا وألمانيا وبريطانيا، إلا أنها تأتي بأغنى سائح لديه الشغف والولع لزيارة المناطق الأثرية، خاصة لمدن الأقصر وأسوان، والتي تنشيط الحركة السياحية الوافدة إليهما في الموسم الشتوي، والمقرر أن يبدأ في شهر نوفمبر المقبل.

وبالرغم من القرارات التي اتخذت خلال الفترة الماضية من توقف خط الطيران المباشر بين البلدين وإغلاق المكتب السياحي لهيئة التنشيط باليابان، وذلك بهدف ترشيد النفقات، إلا أن هناك خطوات جيدة بدأت وزارتي السياحة والطيران في اتخاذها منها قرار شركة مصر للطيران بإعادة تسيير رحلة أسبوعيا من القاهرة إلى طوكيو خلال أكتوبر المقبل بعد توقف دام قرابة عامين.

كما تعتزم هيئة تنشيط السياحة، بالتنسيق مع مكتبها السياحى فى الهند، بتنظيم قافلة سياحية لأهم المدن فى السوق اليابانى وهى “طوكيو – أوساكا – ناجويا” خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجارى، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في اجتماعات المائدة المستديرة لوزراء السياحة التى تعقدها منظمة السياحة العالمية في العاصمة اليابانية طوكيو.

في هذا السياق، كشف أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة التنشيط السياحي، عن تفاصيل خطة الهيئة لزيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الياباني والتي تتضمن إطلاق حملة للعلاقات العامة والدعاية هدفها تحسين الصورة الذهنية عن مصر وإطلاق قوافل سياحية بالإضافة إلى تدشين حملات إعلانية عن المقصد المصري في الميادين ومحطات المترو والمجلات.

وأضاف شكري لـ”المال”، أنه تم التعاقد مع شركة للعلاقات العامة في اليابان لتحسين صورة مصر وذلك بالتنسيق مع شركة جي دبليو تي، والتي فازت بمناقصة حملة الدعاية لمصر في أغسطس 2015 بقيمة 22.8 مليون دولار، مؤكداً أن زيادة التدفق السياحي من السوق الياباني سيسهم في رفع أسعار الإقامة بفنادق الأقصر وأسوان.

وتابع شكري أن الهيئة تستهدف التركيز على الأسواق الواعدة والمتوقع أن تجلب أعدادا كبرى من السائحين لمصر مثل اليابان والصين والهند، مشدداً على أن مستوى الإنفاق لدى السائح الياباني يعادل 3 أضعاف السائح الأجنبي.

ولفت شكري إلى أن السائح الياباني لديه مميزات عديدة منها أنه لا يهتم برحلات الطيران الرخيصة ويفضل رحلات الطيران المنتظم، مشيدا بقرار شركة مصر للطيران بعودة الرحلات المنتظمة بين البلدين قائلاً: “الطيران العنصر الهام في تحريك هذا السوق”.

وأوضح أن إغلاق بعض المكاتب السياحية للهيئة بالخارج هدفها ترشيد النفقات خاصة أن حجم تكاليف هذه المكاتب مرتفعة، متوقعاً إعادة افتتاح تلك المكاتب مرة أخري وذلك بمجرد إستعادة الحركة السياحية وتحقيق حجم الإيرادات المطلوبة.

يذكر أن اليابانيون حققوا توافد نحو 18 ألف سائح إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري بارتفاع 127%، عن نفس الفترة في 2016، وقضوا 108 آلاف ليلة سياحية، بزيادة 98%.

من جانبه، أكد ثروت عجمي المستشار السياحي لغرفة الشركات بالصعيد، أن هناك تحسن في حجم الحركة الوافدة من السوق الياباني لمدن السياحة الثقافية خلال العام الجاري مقارنة بعام 2016، مشيراً إلي أن عودة حركة الطيران بين مصر واليابان خطوة جيدة لزيادة الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق.

وأضاف أن السائح الياباني من عشاق السياحة الثقافية ويتميز بطول مدة إقامته وارتفاع معدل إنفاقه مقارنة بالدول الأخرى.

جدير بالإشارة أن المستشار الاقتصادي بسفارة اليابان في القاهرة، كاؤرو ماجوساكى، قال في تصريحات سابقة له أوائل العام الجاري، عن أن السياحة اليابانية ستعود لمصر بقوة، مضيفا أن السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر سجلت نحو 10 آلاف سائح حتى نهاية أغسطس 2016.

وفي سياق متصل، أكد صفوت مسلم في تصريحات صحفية سابقة، إن رحلات الشركة إلي العاصمة اليابانية طوكيو قابلة للزيادة في حال تزايد حجم الطلب والإقبال علي المقصد السياحي المصري، لآفتاً إلي أن الطائرات المستعان بها في الرحلات من طراز البوينج والتي تتسع لعدد 346 راكبا.

وأضاف أن تشغيل الخط يأتي من منطلق الحرص على التواجد في السوق الياباني، فضلا عن أهمية رحلات طوكيو في تغذية خطوط الشركة بالمسافرين عبر القاهرة إلى أوروبا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى