حصرى “مجلة السياحة العربية” لقاء سويدان .. السياحة هي أولى إهتماماتي و أعشق الأقصر و أسوان

كتب : محمد حسنى

تعترف الفنانه لقاء سويدان أن رحله الأقصر و اسوان تسعدها أكثر من سفرها لأي دولة في أوروبا ، حيث الجو الجميل ونهر النيل والتاريخ المتمثل في الآثار المصرية القديمة ، أنها مدينتي الأقصر وأسوان التي تُعتبر المكان الوحيد الذي تستمد منه قواها بالأضافه الى نهر النيل ومنظر غروب الشمس من داخل النيل على المركب الشراعي، ولهذة الأسباب ، قررت أن تذهب إليها كل عام في فترة الشتاء ، مجله السياحة العربية التقت بالفنانة لقاء سويدان لتحكى لنا عن تفاصيل رحلتها الأخيرة إلى الأقصر وأسوان .

بدأت لقاء حديثها قائلة : قمت بزيارة معظم دول العالم لأنني بطبيعتي أعشق السفر وزيارة الدول التي لم أراها ، ولكنني لم أشعر من قبل بالسعادة والانبهار الذي شعرت به خلال رحلتي بمدينتي الأقصر وأسوان ، فقد تعودت أن أذهب إليها كل شتاء و منذ تلك اللحظة وأنا أصر على سفرها كل عام وأمكث هناك فترة ليست بقليلة تتراوح ما بين الأسبوع والعشرة أيام ، وأكثر

وما هي الاشياء التي تُعجب لقاء سويدان هناك؟

ما يعجبني في الأقصر وأسوان هو الجو الساحر والخلاب وشمسها المشرقة والتي أشعر بها كلما أسير في شوارعها ، أو عندما أقوم بتأجير أحد المراكب الشراعية لأسير بها في نهر النيل وأشاهد المناظر الطبيعية الخلابة ومنظر المياه وهي تتحرك بكل بطئ لتظهر بعض الأمواج الخفيفة ، وأجلس في المركب الشراعي حتى غروب الشمس لأتمتع بهذا المنظر الرائع من احتضان المياه لقرص الشمس ، وأتناول هناك وجبه الغداء والتي تكون عبارة عن مجموعة متنوعة من أسماك البحر ، ورغم بساطة تلك الرحلة إلا أنها تشعرني بالسعادة البالغة وتجعلني أنسى كل المشاكل التي واجهتني خلال العام .

“دهشة وإبهار”

وتكمل لقاء ذكرياتها مع تلك الرحلة قائلة : اندهش وأصاب بحالة من الانبهار كلما أذهب إلى هناك وأرى الآثار المصرية القديمة والتماثيل والتي تعدي عمرها السبعة ألاف سنة ، وخصوصا في منطقة أبو سنبل والمعابد التي تتواجد بها وأيضا منطقة الفيلة وسموبو والبر الغربي ومبعد الأقصر والمتاحف المختلفة والمسلات الضخمة ، وقد ارتبطت كثيرا بأحد المعابد وهو معبد الكرنك وقمت بزيارته أكثر من مرة في الرحلة الواحدة حيث أنه معبد ضخم ويمتاز بأنه يحتوى على عدد كبير من التماثيل والآثار ، بالإضافة إلى أن الطريق الموصل إلى باب المعبد هو طريق الكباش وأنا أعشق هذا الطريق لما يحمله من عدد من التماثيل المنحوتة بشكل أكثر من رائع على شكل كبش ، كما أنني قمت بزيارة نفس المكان في المساء وشاهدت أحدى الحفلات بمنطقة الصوت والضوء المنطقه الي أعشقها ، ورغم أنه نفس المكان إلا أنه يختلف تماما في شكله وطبيعته عن الصباح وقد شعرت أنه مكان أخر ليس هو الذي قمت بزيارته أثناء شروق الشمس وهذا ما جعلني أرتبط بالمكان أكثر لما شعرت بة من سحر وخيال داخله ، أيضا من الأماكن التي كنت أتمنى أن التقطت بعض الصور التذكارية بمعبد الملوك وأيضا معبد الملكات لشدة جمال أشكال التماثيل هناك ولكن لم استطع عمل ذلك لان التصوير ممنوع داخل المبعد لتأثير ضوء الكاميرا على التماثيل وألوانها ، ولكنني استمتعت بمشاهدة بعض المقابر لملوك قدماء المصريين وكان من أجملها مقبرة توت عنخ أمون ومقبرة سيتي الثاني والتي جعلتني أشعر بمدي ذكاء الفراعنة في التصميم والعمارة وقدرتهم الفائقة التي سبقت التاريخ في فن التحنيط والقدرة على احتفاظ تلك الآثار بزهاء ألوانها كل تلك الفترة دون أن تتأثر بالعمر وتغيرات الجو ، كما أنني تعلمت دروس كثيرة من خلال رحلاتي بهذه المدن الأثرية وهي كيفية احترام أجدادنا من الفراعنة للآلهة والعمل المتقن في كل شئ والأخلاقيات العالية ، وقد لمست ذلك في أهالي تلك المنطقة الذين يسكنون فيها الآن ، وشعرت أنهم أخذوا الكثير من الصفات واستطاعوا أن يطبقوها في حياتهم اليومية من الهدوء والتعامل مع السياح بكل حب وطيبة ، وأفكر بجديه أن أقوم بعمل أغنيه و أهديها الى الفراعنه والقدماء المصريين.

“هدايا”

وتواصل لقاء كلامها : من الأماكن التي أصر على زيارتها هي سوق الأقصر وذلك لشراء الهدايا التي تشبه الآثار لإهدائها للأقارب والأصدقاء إلى جانب متعتي الخاصة التي أشعر بها خلال رحلة التسوق ، فقد قمت بشراء عدد من الهدايا في تلك الرحلة كانت عبارة عن تماثيل صغيرة وأعطيتها لعدد من أصدقائي ، كما قمت بشراء عين حورس واحتفظت بها لنفسي حيث أنني أعشقها كثيرا وأقوم بارتدائها في معظم الأوقات ، وأيضا قمت بشراء بعض المنتجات اليدوية التي تباع هناك وأهديتها لابنتي وكانت عبارة عن طاقية تضع على الشعر ومجموعة سلاسل مصنوعة يدويا من الخرز وقد سعدت بهم كثيرا حيث أنهم كانوا هدايا مختلفة عن التي تعودت عليها .

“حقيبة سفري”