سياحة سيلانجور تعزز جهودها الترويجية للمنطقة العربية

ماليزيا – السياحة العربية

مع اقتراب انطلاق حملة “زوروا ماليزيا 2020” تعمل الهيئة السياحية في ولاية سيلانجور على تكثيف جهودها الترويجية خلال العام 2019 لاجتذاب المزيد من السياح إلى ولاية سيلانجور التي تعتبر من أبرز المواقع السياحية في البلاد، ومن هذا المنطلق تعمل الهيئة السياحية في سيلانجور على استقطاب المزيد من السياح من المنطقة العربية بسبب الأهمية الكبيرة لسوق الشرق الأوسط في سيلانجور.

وهيئة السياحة في سيلانجور هي هيئة سياحية حكومية تهدف لزيادة أعداد السياح المحليين والدوليين القادمين إلى ولاية سيلانجور عبر الترويج لصورة الولاية، وتجري العديد من المبادرات لإنجاز ذلك من خلال الحملات المحلية والدولية والفعاليات والتبادل السياحي مع الدول والعروض الطرقية وغيرها من الوسائل.

ولاية سيلانجور هي ولاية تقع في شبه الجزيرة الماليزية، ضمن إقليم المنطقة الوسطى، وتعتبر الولاية الأسرع تطوراً في البلاد وذات التعداد السكاني الأكبر، وتمتلك شبكة خدمات عالية المستوى في مجالات البنية التحتية كالمواصلات وشبكات الاتصالات والطرق، إضافة لتنوع ضخم من النواحي السياحية والتراثية والثقافية والحضارية.

كما تتميز الولاية بقربها الكبير من العاصمة كوالالمبور ومطار كوالالمبور الدولي، وهو ما يجعل الوصول إليها سهلاً، كما ان التنقل داخل الولاية سهل جداً مع توفر وسائل المواصلات الحديثة بمختلف أنواعها.

وتصل مساحة الولاية التي تشتهر بعاصمتها شاه علم إلى 7,975 كيلومتراً مربعاً، ويتجاوز عدد سكانها 6.3 مليون نسمة، وتضم أهم 3 مطارات دولية في البلاد، كما تمتلك الولاية أكبر اقتصاد في ماليزيا وتشتهر ببنيتها التحتية المتطور وتميزها الكبير في المجالات الاقتصادية والطبيعية والسياحية على حد سواء.

هذا التطور الكبير جعل من سيلانجور وجهة سياحية مميزة في ماليزيا، وبالطبع فإن الجهود الترويجية للهيئة السياحية في الولاية تتوزع في مختلف انحاء العالم، وتولي اهتماماً خاصاً للمنطقة العربية التي تعتبر منطقة استراتيجية وذات اهمية كبرى للسياحة في سيلانجور وماليزيا ككل.

بحسب تقرير الإحصائيات والمعلومات السياحية لعام 2018، فإن ولاية سيلانجور استقبلت 7.23 مليون سائح بالمجمل بينهم أكثر من 185,000 سائح من الشرق الأوسط، وبلغت مساهمة السياحة من العوائد 5.5 مليار رنجت ماليزي. من المتوقع أن تشهد هذه الأرقام نمواً بنسبة 2% و 3% على التوالي في عام 2019، مع وصول أعداد السياح إلى 7.7 مليون سائح محلي ودولي، وهذا يعتبر هدفاً قابلاً للإنجاز مع الدعم من جميع الشركاء في الحكومة وهيئة السياحة الماليزية ووكلاء السياحة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

وتصدر السياح القادمون من المملكة العربية السعودية قائمة الزيارة وقائمة معدل الإنفاق للفرد لجميع السياح الذين زاروا ولاية سيلانجور، وجاء في المرتبة الثانية السياح القادمون من الإمارات العربية المتحدة ثم عمان والكويت.

وتتضمن المواقع الأكثر شعبية بين السياح العرب في سيلانجور، منتزه “صن واي لاجون” ومركز “صن واي بيراميد” التجاري إضافة لغابة “كانتشينغ”، ومنتجع الساحل الذهبي “أفاني سيبانج” الفاخر، ومدينة “آي سيتي” الترفيهية في شاه علم، ومركز “ون أوتاما” للتسوق، إضافة لمركز “ذا كيرف” التجاري في دامنسارا، وحلبة سيبانج الدولية للسباقات.

هذه الاهمية الكبرى لمنطقة الشرق الأوسط دفعت بالهيئة السياحية في سيلانجور إلى إطلاق العديد من المبادرات المميزة لاجتذاب المزيد من الزوار من الشرق الأوسط إليها، والترويج للإمكانيات السياحية المختلفة لها في الشرق الأوسط ودول الخليج بشكل خاص.

في مقدمة تلك المبادرات المشاركة الخاصة لهيئة السياحة في سيلانجور في معرض السفر العربي بدبي في شهر أبريل الماضي، وذلك تحت جناح ماليزيا في المعرض، حيث أعلنت الهيئة السياحية في الولاية عن إطلاق منصتها الترويجية باللغة العربية عبر موقع “فيسبوك”، وذلك للاقتراب اكثر من السياح العرب والترويج للنشاطات والوجهات السياحية المتنوعة في الولاية باللغة العربية، وجعل تلك المنصة قناة تواصل بين الهيئة السياحية في الولاية والجمهور العربي.

كما ستركز الهيئة السياحية في سيلانجور على تعزيز اسم الولاية كعلامة تجارية والترويج لها كموقع للسياحة الفاخرة، والسياحة العلاجية والغولف وسياحة الأعمال في سوق الشرق الأوسط.

إضافة لذلك، أعلنت الهيئة السياحية في سيلانجور عن شراكة مع عدة وكالات سياحية في دبي، لتوفير عملاء وباقات خاصة لرياضة الغولف، والتي تتضمن جولات الغولف والجولات السياحية والعديد من الميزات الأخرى.