أخبار السياحة

بطاقة استيعابية تصل إلى ألف طن يوميًا .. “مرخيات القلايد” تدفع بتمور بريدة إلى ذروة الإنتاج

ظافر البكري -بريده

دفع دخول موسم “مرخيات القلايد” وهو الموسم الذي تصل فيه درجات نضج الثمار إلى أوجها، وكامل طاقتها، إلى زيادة إنتاج التمور، وتقاطر ما يناهز 1500 مركبة يوميًا، محملة بما يقرب من ألف طن من صنوف التمور؛ ما ساهم في رواج واحتدام حركة البيع والشراء في سوق مدينة التمور في بريدة.

ونظرًا لارتباط جميع المزروعات الموسمية والسنوية بحركة فصول السنة الفلكية والمناخية، وما يصاحبها من تقلب في درجات الحرارة، تأتي تمور النخيل كأحد أهم المحاصيل الزراعية التي تتفاعل بشكل مباشر من حيث النضج والاستواء والإنتاج مع تلك التقلبات.

وبحلول السابع من أغسطس الجاري، بدأ موسم “مرخيات القلايد” الممتد لثلاثة عشر يومًا، وفيه يصل الصيف إلى أقصى مدى له من الحر، لتعيش فيه جميع الثمار الموسمية كالتمور والعنب والتين والرمان وغيرها، أزهى مراحل نموها واستوائها، الأمر الذي يرفع من معدل المحصول والإنتاج.

وبحسب عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أن الثمار الموسمية تبلغ ذروتها في الكمية والنضج والاستواء خلال موسم “مرخيات القلايد” مشيرًا إلى أن سبب إطلاق هذا الاسم يختلف وفقًا لاختلاف الثقافات والبيئات.

مبينًا، أن أهل البادية يوعزون سبب التسمية إلى قلايد الإبل، وهي ما تعلق على أعناق الإبل، والتي ترتخي بسبب شدة العطش والضمور، وتارة إلى الشمائل التي توضع على أثدائها، أما أهل الحاضرة فيقولون بهذه التسمية بسبب ارتخاء وميلان وتدلي صنوان النخيل بالتمور الغزيرة بعد اكتمال نضجها واستوائها، ما يستلزم خرافها حتى لا تبدأ في الذبول واليبس.

المشرف العام على مهرجان التمور في بريدة لعام 1440هـ الدكتور خالد النقيدان، بين أن جميع اللجان والفرق الميدانية الخاصة بالرقابة الصحية، وتنظيم المسارات، وعرض الإنتاج من التمور، رفعت من طاقتها وضاعفت من جهودها خلال الفترة الحالية، التي تعتبر بداية الذروة لحركة العرض والطلب، والبيع والشراء في مدينة التمور ببريدة.

مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان، وضعت في حسابها وقت وصول السوق إلى ذروته، وتوافد المتسوقين بعد انقضاء عيد الأضحى وموسم حج هذا العام؛ لتعمل على تكثيف وزيادة كوادرها وطواقمها، في الرقابة والتنظيم، لتتوافق مع الزيادة العالية التي تصل إلى 1500 مركبة تدخل ساحة البيع والشراء يوميًا، وما تحمله من أطنان تقارب الألف طن من التمور، مبينًا أن تلك الأرقام الضخمة تعكس حجم القيمة الزراعية والغذائية التي يملكها سوق مدينة التمور في بريدة، وتبرز مدى أهميته على الخارطة الاقتصادية في المملكة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى