أخبار السياحة

عمان تدفع عجلة الاستثمار السياحي في النُزل التراثية وبيوت الضيافة

أحمد نصار _ السياحة العربية 

أعلنت وزارة السياحة في سلطنة عمان عن مواصلة جهودها نحو الاستثمار في النُزل التراثية وبيوت الضيافة، من خلال الاحتفاء بغنى التراث العُماني الأصيل الذي يُضفي قيمة عالية على القطاع السياحي المحلي. وتضع الوزارة المحافظة على البيوت القديمة الأثرية من الاندثار في مقدمة الأولويات الإستراتيجية، سعياً وراء إبراز تفرّد المكونات التراثية والتاريخية والحضارية للكنوز المعمارية العريقة ذات الطابع الأثري في عُمان.

ونجحت وزارة السياحة العمانية في تحقيق خطوات جيدة وسبّاقة نحو تحويل الحارات التراثية الجميلة بمعمارها الهندسي إلى وجهات جاذبة للسياح الراغبين بالتمتع بأدق تفاصيل الحياة العمانية، وكل ذلك عبر تجربة إنسانية غنية بالأنشطة الثقافية التي تعبق بالتقاليد الأصيلة لسلطنة عُمان. فضلا عن اكتساب النُزل التراثية والخضراء وبيوت الضيافة أهمية إستراتيجية كونها حجر الأساس لرفد القطاع السياحي بنمط متفرد من الغرف الفندقية التي تلبي التدفق السياحي المتنامي، لا سيّما في ظل المساعي لتحقيق أهداف الإستراتيجية الطموحة في استقطاب 11 مليون سائح محلي ودولي بحلول العام 2040، فضلاً عن دعم التوجه الحكومي نحو خلق فرص عمل للمواطنين ودفع عجلة تنويع الاقتصاد الوطني.

وينبثق مفهوم النُزل التراثية والخضراء وبيوت الضيافة من الالتزام المتواصل للسلطنة بتطوير وطرح منتج سياحي من شأنه تعزيز جاذبية وتنافسية وتطوّر القطاع السياحي المحلي، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، لافتاً إلى أنه دفعة قوية باتجاه الاستثمار الأمثل في المقومات التراثية والثقافية والطبيعية والبيئية التي تزخر بها السلطنة، والتي نجحت في الوصول إلى موقع الصدارة بين أفضل وجهات السياحة الثقافية والتراثية للعام 2019.

كما يعد الاستثمار في البيوت التراثية القديمة خطوة مهمة على درب التنمية السياحية، كونه يفتح آفاقاً واعدة لجذب المزيد من السيّاح من كافة أنحاء العالم. وهو ما دفع الوزارة إلى العمل على تنفيذ مشاريع سياحية طموحة لتحويل المنازل التقليدية العريقة إلى نزل تراثية لخدمة السياح، دون المساس بالطابع التقليدي للحارات القديمة ومع مراعاة أعلى معايير الاستدامة وأرقى فنون الضيافة العُمانية التي تدعم جهود تقديم خدمات متميزة عالية الجودة، لاسيما أن النُزل التراثية تحظى بإقبال متنامي من السياح من مختلف أنحاء العالم، كونها بوابة للاستمتاع بالواحات الخضراء الممتدة على جوانب القرى العمانية والمناخ المعتدل على مدار العام، هذا بجانب التعرف عن قرب على ثقافة الضيافة العريقة للبيوت العُمانية المعروفة بالجود والكرم وإكرام الضيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى