أخبار السياحة

منظمة السياحة العالمية : على دول العالم أن تضع القطاع السياحي على أولوية خطط الإنعاش

كتب : أحمد نصار 

لا شك أن القطاع السياحي حول العالم هو من أكثر القطاعات تأثرا بأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” الذي مازال ينتشر في أكثر من 200دولة حول العالم ويحصد أرواح الآلاف يوميا ، فضلا عن توقف حركة الطيران العالمي وهو ما جعل السياحة تحدي كوفيد-19 من حيث أن للصحة العمومية أهمية قصوى وأن طبيعة هذا القطاع ترتكز على التعامل بين الناس.

وقالت المنظمة في بيان لها : ” سيكون للسياحة، كونها نشاط اقتصادي شامل لا مثيل له وجزء لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة، دور رئيسي في جهود الإنعاش القادمة، وتدعو منظمة السياحة العالمية الحكومات والمنظمات الدولية والوكالات المانحة إلى إدراج السياحة كأولوية في خطط وإجراءات الإنعاش.

منظمة الصحة العالمية لا تزال تنصح بعدم فرض قيود على السفر أو التجارة على البلدان التي تعاني من تفشي كوفيد-19.

وأوضح التقرير أنه في تحديث حول مواجهة القطاع لتفشي فيروس كورونا كوفيد-19، تقدم منظمة السياحة العالمية تقييما أوليا يشير إلى انخفاض عدد الوافدين الدوليين والإيرادات في عام 2020. وينبغي تنفيذ تدابير الصحة العمومية بطرق تقلل من أي تعطل غير ضروري للسفر والتجارة. فمنذ بداية تفشي المرض، تعمل منظمة السياحة العالمية بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لضمان ذلك.

كما عدلت منظمة السياحة العالمية توقعاتها لعام 2020 بشأن السياحة الدولية الوافدة، حيث أصبحت سلبية تمثل تراجعا يتراوح بين 1٪ و3٪، مما يترجم إلى خسارة تقدر بما يتراوح بين 30 و50 مليار دولار أمريكي في عائدات السياحة الدولية. أما قبل تفشي فيروس كورونا فكانت المنظمة تتوقع نموا بنسبة تتراوح بين 3٪ و4٪ للعام الجاري.لافتة إلى أن إقليم مثل آسيا والمحيط الهادئ هو الأكثر تضرراً، بانخفاض مرتقب لعدد الوافدين يتراوح بين 9٪ و12٪. أما التوقعات بشأن أقاليم العالم الأخرى فهي سابقة لأوانها، نظرا لأن الوضع يتطور بسرعة. وتشدد منظمة السياحة العالمية على أنه يجب التعامل بحذر مع هذه التوقعات التي يرجح أن تتغير.

كما دعت منظمة السياحة العالمية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لتدابير الإنعاش بواسطة السياحة، وإلى إدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الإنعاش على نطاق أوسع في الاقتصاديات المتضررة، مشددة في الوقت نفسه على تفشي كورونا سوف يكون ملموسا على طول سلسلة القيم السياحية. وإضافة إلى ذلك، يشدد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زُراب بولوليكاشفيلي، على أن “الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل حوالي 80٪ من قطاع السياحة، وهي معرضة للأذى بشكل خاص مع سبل عيش ملايين الناس في العالم أجمع، بما في ذلك داخل المجتمعات الضعيفة التي تعتمد على السياحة”.

وأكدت المنظمة في تقريها ضرورة الالتزامات السياسية والمالية أساسية لضمان قدرة السياحة على المساهمة في انتعاش اقتصادي واجتماعي على نطاق واسع، وهو أمر سبق أن تبين في اضطرابات برهن القطاع بعدها على طبيعته المرنة للغاية وعلى وقدرته على النهوض بقوة من كبوته، لافتة إلى أن قطاع السياحة قد بلغ سن الرشد في العقود الأخيرة، وهي الآن راسخة بقوة كمساهم قوي في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والعمالة والتفاهم الدولي. وإن منظمة السياحة العالمية، بصفتها وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن السياحة والتنمية المستدامة، هي على أهبة الاستعداد لتقديم التوجيه والدعم لدى اتخاذ تدابير الانعاش، لأعضائها ولقطاع السياحة الخاص والعام، بما في ذلك منظمو الفعاليات والمعارض والمؤتمرات السياحية حول العالم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى