أخبار السياحة

السفر والسياحة يمثلان 10% من الاقتصاد العالمي .. وكورونا يخلق 27 مليون عاطل

كتب : أحمد نصار 

بعث زُراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية برسالة لكل الهيئات والجهات المعنية بالسياحة حول العالم قائلا :” في جميع أنحاء العالم، تواصل البلدان إحصاء خسائرها جراء كوفيد-19 : من أرواح زهقت، إلى تعثر الإقتصاد، وإلى تهديد التنمية المستدامة حيث تشتد الحاجة إليها ، وأن هذا الأسبوع، حددت اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لقادة العالم أسس تعزيز تدابيرالمواجهة الفورية والسياسات الاقتصادية لرسم مسار نحو انتعاش مستدام. تأتي هذه الإجتماعات بعد القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والحكومات الوطنية في العالم أجمع .

وتابع : يجب الاعتراف بالسياحة كركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل في جميع أقاليم العالم. فتجارب الإنتعاش السابقة تبرهن أن لا مبالغة في أهمية قطاعنا ، لافتا إلى أنه في أوروبا، وهي قبلة السياحية في العالم، ولد القطاع في السنة الماضية أكثر من 407 مليارات دولار أمريكي من إيرادات السياحة الدولية، مما وفر أكثر من 27 مليون فرصة عمل. فرص العمل هي شريان الحياة للمجتمعات، ولأضعف أفراد المجتمع ، مؤكدا في الوقت نفسه أنه بات ممكنا لأوروبا أن تكون مثالاً يحتذى: الاعتراف بما للسياحة من قدرة فريدة، ليس فقط بالكلام، بل بالفعل الملموس .

وأضاف قائلا :” نحن، في منظمة السياحة العالمية، نحث شركاءنا في المفوضية الأوروبية، وفي الأمم المتحدة، وفي مؤسسات بريتون وودز، نحثها جميعها على تبني السياحة أكثر من أي وقت مضى ، وسوف يكون ذلك كفيلا بعودة السياحة إلى النمو بشكل أقوى وأفضل – ولكن فقط إذا حصلت على الدعم المناسب على أعلى المستويات الحكومية وفي المنظمات الدولية .

وختم زُراب بولوليكاشفيلي رسالته بقوله : ” بيت القصيد هو أن نستيقظ بسرعة لمباشرة اتخاذ اجراءات محددة لكي نواجه هذا التحدي المشترك .

وفي نفس السياق أكد المجلس العالمي للسياحة المستدامة أن السفر والسياحة يمثلان 10% من النشاط الاقتصادي العالمي، وكان من المتوقع أن تنمو السياحة الدولية إلى نحو 1.8 بليون بحلول عام 2030. ولكن جاءفيروس كورونا ليعطل كل شيء

كما أن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة جددت تأكيدها خلال اجتماعها الأخير في أسبانيا ، أن السياحة من بين أكثر القطاعات تضررا من تفشي كورونا، محذرة من الخسائر الاجتماعية والإنمائية التي قد يكون لها الأثر الاقتصادي السيئ على المجتمعات، وأوضحت منظمة السياحة العالمية أنه يجب ضمان قيام الحكومات بكل ما في وسعها لحماية سبل العيش وحماية أفراد المجتمع الأكثر ضعفا.

وخلال الاجتماع الثالث للجنة، حثت منظمة السياحة العالمية الأعضاء على زيادة الضغط على قادة العالم لإعادة التفكير في السياسات الضريبية وسياسات التوظيف المتعلقة بالسياحة وللمساعدة في التأكد من بقاء الاستثمارات ودفع جهود الإنعاش على نطاق أوسع، موضحة أن صناع القرار يتعرضون لضغوط متزايدة لاتخاذ خطوات ملموسة للمساعدة في مكافحة COVID-19، ما يجعل استجابتهم الأولى للنواحي المالية والاقتصادية، وأهمها السياحة، وهو ما كان المحور الرئيسي لاجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، في حين عززت المفوضية الأوروبية التعاون السياسي داخل الاتحاد الأوروبي لمكافحة آثار الفيروس على المجتمعات.

وأضافت اللجنة أنه كما عُقد اجتماع لجنة الأزمات السياحية على خلفية الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين التي دعت الحكومات والمنظمات الخاصة إلى المساهمة الجماعية بمبلغ 8 مليارات دولار أمريكي لسد فجوة التمويل الحالية ومعالجة الوباء بشكل صحيح، ما علقت عليه لجنة الأزمات السياحية بأنه: لدى الحكومات فرصة للاعتراف بالقدرة الفريدة للسياحة ليس فقط لتوفير فرص العمل ولكن لدفع المساواة والشمولية”.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي: “لقد أظهرت هذه الأزمة قوة التضامن عبر الحدود.. لكن الكلمات والإيماءات اللطيفة لن تحمي الوظائف أو تساعد ملايين الأشخاص الذين تعتمد حياتهم على قطاع السياحة المزدهر، لذا فلدى الحكومات فرصة للاعتراف بالقدرة الفريدة للسياحة ليس فقط لتوفير فرص العمل ولكن لدفع المساواة والشمولية. لقد أثبت قطاعنا قدرته على الارتداد ومساعدة المجتمعات على التعافي ونطلب أن تحظى السياحة الآن بالدعم الصحيح لقيادة جهود التعافي مرة أخرى”.

ولافت تقرير منظمة السياحة العالمية “قيود السفر” إلى أن 96٪ من جميع الوجهات حول العالم قد فرضت قيودًا كاملة أو جزئية منذ نهاية يناير، ودعا الأمين العام بولوليكاشفيلي الحكومات إلى رفع هذه القيود بمجرد أن يكون ذلك آمنًا حتى تتمكن المجتمعات مرة أخرى من الاستفادة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تجلبها السياحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى