قصور الطائف التاريخية.. تصاميم معمارية فريدة تستقطب السياح
ارتبطت القصور التاريخية بعلاقة وثيقة بأهل الطائف منذ زمن بعيد؛ حيث يجد السائح والزائر على أطراف محافظة الطائف ووسط المدينة تناثر القصور التاريخية التي تحفها الأشجار ببساتينها الغناء الجذابة، والمحتضنة للطبيعة الخضراء، والمتصدرة للحراك السياحي، التي تبرز فيها التحف المعمارية التي تحكي الجمالية الكامنة في التفاصيل الدقيقة الملفتة للأنظار.
وفي مقدمتها قصر جبرة، وقصر الكعكي، وقصر البوقري؛ التي وافقت هيئة التراث على البدء في إجراءات نزع ملكيتها، من ناحية الرسوم التشكيلية والهندسية للقصور مواقعها المميزة، حيث بنيت القصور بملامح العمارة الحجازية ممزوجة بالعمارة الرومانية، التي تعتمد في هويتها الخارجية على زخارف جصية وحجرية فنية مميزة، ومنحوتات خشبية، تحيطها البساتين الغناء وتجملها برك المياه على واجهات القصور التي شيدت من الأحجار المحلية والأخشاب والنورة والبطحاء.
واشتهرت قصور الطائف مثل قصر جبرة الذي يعد أحد أجمل القصور القديمة بمدينة الطائف، بنمطه المعماري الفريد وتصميمه اللافت ونقوشه الدقيقة، ما يجسد فنون العمارة المحلية السائدة، وقدرة الإنسان على الإبداع، حيث يقع القصر على ضفاف وادي جبرا الذي يسيل بكثافة وقت هطول الأمطار، والقصر يجسد روعة بناء وفن عصره وتحفة معمارية تحوي نقوشاً وآيات حفرت على جدرانه الحجرية، إذ تبلغ مساحة أرض القصر الإجمالية حوالي 5636 م2 فيما تبلغ مساحة بناء القصر 1500 م2،ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1362هـ.
وفي جانب آخر يقع آخر قصر الكعكي الذي بني عام 1358هـ في حي السلامة، الذي تمت الاستعانة في بنائه بالعمال المحليين والمهندسين لرسم الهيكل العام وكروكي المساحة من الداخل والخارج، حيث يتكون القصر من ثلاثة طوابق، تحتوي على 40 غرفة، و 10 دورات مياه، و 6 مطابخ، وقد شيد على الطراز المعماري الروماني الذي شاع في المدن العربية في أوائل القرن العشرين الميلادي.