طوف وشوف

بيوت الضيافة.. إقامة سياحية مميزة في المغرب

السياحة في المغرب لها مذاق خاص، هكذا يرحب أصحاب المنازل المخصصة للسائحين من الداخل والخارج في مملكة المغرب، وتعد المنازل ذات الألوان الصيفية المبهجة علامة من العلامات التي تميز السياحة المغربية.

وتقوم تلك البيوت، التي تكون على الأغلب بالقرى، بأصول الضيافة المغربية، وتعتمد على طابعها الأصيل ما يجعل قضاء ليلة أو عدة ليال بمساكن مماثلة تجربة لا تنسى.

تُعد مراكش هي أول مدينة في المغرب أنشأت “بيت الضيافة” عام 1929، ويمكن اعتبار هذا النوع من الإقامة السياحية مميز للمغرب. واستغرق الأمر حتى النصف الثاني من العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ليصدر الحكومة المغربية قوانين لتنظيم عمل تلك البيوت، وتأسست جمعية بيوت الضيافة في مراكش والجنوب في عام 2001.

بيت الضيافة

“بيت الضيافة” هكذا يطلق على المنزل الذى يستضيف السياح هو نوع من مكان الإقامة السياحية المحدد في المادة 3 من القانون رقم 80-14، ويأخذ شكل فيلا أو منزل، وتتسع لعدد معين من الغرف المستأجرة والأجنحة، والحد الأدنى والحد الأقصى للسعة يتم تحديده باللوائح.

 توجد بيوت الضيافة في منازل خاصة ذات سمات خاصة، والتي تعرف بأنها يمكن أن تكون منازل قديمة، أو رياض، أو قصور، أو قصبات، أو فيلات، تقع داخل أسوار المدينة، على طول مسار سياحي، أو في موقع سياحي رئيسي.

أنواعها

تصنف القوانين المغربية بيوت الضيافة إلى ثلاث فئات: “المنزل الساحر”، “الفئة الثانية”، و “الفئة الأولى”.

يعتبر بيت الضيافة، المتميز عن الفنادق التقليدية، في طريقها إلى “الفندقة” (مصطلح جديد يشير إلى اقترابها من خدمات تشغيل الفنادق)، وهو ما يتم تشجيعه من قِبل المؤسسات المغربية.

وأظهرت نتائج استطلاع نُشر فى صحيفة “هيسبيرس” المغربية، أن المغاربة يفضلون الإقامة في منازل مستأجرة حين يسافرون من أجل السياحة داخل المغرب فيما تأتي الفنادق في المرتبة الثانية.

وكشف الاستطلاع أن 66% من المشاركين يختارون الإقامة في منازل سياحية مستأجرة، فيما تأتي الفنادق في المرتبة الثانية بنسبة 29%، ولاسيما بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة، حيث وصلت نسبتهم إلى 37%، ثم تأتي المخيمات في المرتبة الثالثة بعد المنازل والفنادق.

ويبلغ متوسط الميزانية التي يخصصها المغاربة للسفر من أجل السياحة الداخلية حوالي 7600 درهم، (نحو 762 دولار) في حين يعتزم 35% إنفاق 5000 درهم، و33% يخططون لإنفاق أكثر من 10 آلاف درهم.

خدمات السياحة الجبلية

ينتشر هذا النوع من المنازل في القرى بصفة خاصة، ويقدم المنزل أو البيت خدمات السياحة الجبلية والأيكولوجية بفضل مواقع تلك البيوت المميزة جغرافيا لجغرافي، مثل المأكولات الطبيعية وغالبا ما يكون الأكل المقدم محليا تمتاز به المنطقة التي يوجد بها المنزل، إضافة إلى النباتات العطرية التي تستخدم في الضيافة أيضا.

 ويقسم الزائرون إلى مجموعات وبيوت، وكل بيت يستفيد بعائد مالي.

إن كثير من العائلات بقرى المغرب، تقتسم سكنها ونمط عيشها مع السياح، حيث ظهر جيل من السياح المحليين والأجانب يفضل اقتسام الموروث الثقافي للمناطق البعيدة، إذ تصبح  تجربة الإقامة لدى أصحاب المنازل أفضل من الفنادق المصنفة.

وفى سياق تطوير القطاع السياحي في المغرب، فتعد السـياحة القروية وتطويرها، أولـوية في خطة القطاع السياحي بشكل عام، حيث تهدف إلــى تثمين الموارد الطبيعيـة والقروية، من خلال الحفاظ عليها واستثمارها بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى