تعدُ قصور آل مشيط أحد أهم القصور التاريخية في المنطقة؛ إذ تمثل رمز مهم من رموز المنطقة التراثية والمعمارية؛ وذلك لأنها تم بنائها بالطريقة التراثية التي تستخدم الطين والرمل في البناء، فضلاً على الطراز المعماري الفريد من نوعه.
تقع قصور آل مشيط في جنوب خميس مشيط وبالتحديد في قرية ذهبان، بُنيت على الطراز العسيري للفن مظهرة بشكلها المربع والمواد المستعملة لبنائها حنكة إنسان المنطقة واستفادته من طبيعته البكر، كونها الأقدر على التحمل ومواردها الأكثر وفرة آنذاك وهو ما يجعلها مميزة حتى الآن.
فيما يعكس أقدم قصر فيها، قصر مشرف، حقبةً زمنية تتجاوز 150 عامًا، شيده صاحبه عبدالعزيز بن حسين بن مشيط في حي النزهة.
يبرز عنصر الطين كمكون أساسي في البناء، وتتكون القصور من عدد من المباني يحيط بها سور طيني، فيما تجمله أحزمة أفقية من الأعلى، وسيجذب نظرك الأطر البيضاء للنوافذ والأبواب، صانعة إيقاعًا منتظمًا يرحب بزواره.
تحمل قصور آل مشيط ذاكرة توثق تاريخ المنطقة، حيث شهدت استقبال عددٍ من ملوك وأمراء السعودية، واستضافت بحفاوة وجهاء كثيرين.
تحظى قصور آل مشيط بشهرة واسعة في محافظة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية، وذلك لتصاميمها المعمارية الفريدة من نوعها التي تجذب الأنظار إليها سواء من الأهالي أو السياح، وفي السطور التالية نركز على أهم المعلومات عن قصور آل مشيط.
كما يوجد في قصور آل مشيط أيضاً؛ مسجداً تاريخياً ويضيف على ذلك وجود سكن لأول قاضٍ تم تعيينه في عهد الملك عبدالعزيز، إضافة إلى ذلك يوجد عدد من الغرف التي تتكون من مجالس كبيرة لاستقبال العلماء والشيوخ.
بالإضافة الى إقامة عدد من المهرجانات والفعاليات بالقرب من قصور بن مشيط، بغرض تعزيز المعرفة بها وتعزيز الثقافة بهذه القصور التاريخية والسماح للسياح بالتجول بها بحرية تامة ومشاهدة هذه القصور ذات التصاميم المعمارية المختلفة التي تعبّر عن الحقبة الزمنية التي شيدت بها بوضوح تام، ومن أشهر المهرجانات التي أقيمت داخل قصور بن مشيط؛ مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية؛ والذي يهدف إلى التعريف بالمواقع التراثية الأثرية والمباني التاريخية في منطقة عسير وذلك من خلال تقديم مجموعة من الفعاليات والمهرجانات.
