صلاح عبدالله.
في أقصى جنوب البحر الأحمر، تمتد رأس بناس داخل البحر كأنها ذراع من الأرض تعانق المياه الزرقاء الصافية، لتُخفي بين أعماقها أكبر تجمع للشعاب المرجانية البِكر في مصر.
هنا تتلألأ الحياة البحرية بألوانها المدهشة، وتُعد المنطقة من أفضل مواقع الغوص في العالم، حيث تنتشر شعاب سطايح ومالك وبيت الدلافين، إلى جانب مجموعة من الجزر الصغيرة الخلابة.
رأس بناس شبه جزيرة مصرية تقع جنوب مرسى علم، ويُطلق على مياهها الداخلية الجنوبية اسم خليج فول الذي يحتضن ميناء برنيس القديم.
يمتد لسان رأس بناس داخل البحر الأحمر لمسافة 50 كم، ولا يقطنه سوى ثلاث قرى بسيطة هي سطايح – رأس بناس – أم هشيمة.
الوصول إليها:
يبدأ الطريق من مرسى علم – برنيس، وقبل قرية برنيس بـ 20 كم يمتد مدق بطول 50 كم حتى نهاية اللسان.
تتميز المنطقة بطبيعتها البِكر وخصوصيتها النادرة، ويسكنها قبائل العبابدة، الذين يعملون في الصيد بفضل وفرة الثروة السمكية ونقاء البيئة.
رأس بناس تتمتع بمناخ معتدل دافئ طوال العام، وتُعد من أكثر المناطق المصرية قابلية لأن تصبح أكبر وجهة سياحية بيئية في مصر إذا استُغلت بالشكل الأمثل.
وهى قريبة من الأماكن الأشهر سياحياً فى البحر الأحمر مثل محمية وادى الجمال وخليج القلعان وشاطئ حنكوراب أو شرم اللولى المصنف ضمن أجمل 10 شواطئ فى العالم وكذلك جزر حماطة ووادى الجمال.
في رأس بناس.. يتحدث البحر بلغة النقاء، وتتنفس الأرض أول أنفاسها..هناك، كل موجة تحكي قصة جمال مصري لم يُكتشف بعد.
