من جانبه، قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن عودة السوق الصينية فرصة لبداية تنظيم أحداث مع ذلك البلد الذي يعشق السياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس الصين في الأقصر مطلع عام 2016، وتنظيم عرض فني بمناسبة عام الثقافة المصرية الصينية، تضاعفت معدلات الحركة الوافد إلى مصر، كما أن الهند أيضا بلد تعشق السياحة الثقافية، والنسبة الأكبر من سائحيها تذهب للسياحة الثقافية حيث بدأت تدفقاتها لمصر حاليًا تشهد انتعاشة.

وأشار إلى أن متوسط عدد الليالي السياحية للأسواق البعيدة تبلغ 9 ليالٍ، بينما الأسواق القريبة معدلها 6 ليالٍ، موضحًا أن التنظيم المشترك يوسع من حجم انتشار المنتج الفني الذي تم تصويره في أحضان الحضارة المصرية أكثر انتشارا في الأسواق المصدر للحركة.

وأكد “عثمان”، أن معدلات تدفق الحركة تلامس حاليا موسم الشتاء ما قبل جائحة كورونا، وأن عدد الليالي السياحة يشهد تحسنا ملحوظا، مشيرا إلى أن معدل متوسط إنفاق السائح يصل إلى ما يقرب من 120 دولارا للسائح الواحد.

السوق السياحي الصيني 

وأكد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة الآن بصدد إطلاق حملة ترويجية للسوق الصيني بعد عودة مصر لجذب المزيد من السائحين الصينيين لمصر، خصوصا أنهم من عشاق السياحة الثقافية والحضارة المصرية.

وأشار “القاضي” إلى أنه يتم حاليا إعداد المواد الترويجية للحملة المستهدفة للسوق السياحي الصيني من أفلام دعائية وفيديوهات و نشرات ترويجية للسوق الصيني

وأكد د. سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، أن السياحة الصينية لن تتأثر، فقد تم إزالة قيود السفر في الصين، ومن المتوقع أن تصل الرحلات الخارجية إلى 115 مليون رحلة – انتعاش بنحو ثلاثة أرباع – بحلول نهاية العام الحالي، بما في ذلك الرحلات إلى الأراضي الصينية في هونج كونج وماكاو.

وأوضح “البطوطي” أن الوجهات الأكثر شعبية للصينيين هي تايلاند وجزر المالديف واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا وهي الوجهات التي تحتل المرتبة الأولى في القائمة، وبالنسبة إلى وجهات المسافات الطويلة، تتصدر أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة المجموعة.

وقال د. سعيد البطوطي، إنه من المؤكد أن مصر وجهة سياحية محببة للصينيين خاصة الذين لهم اهتمامات بنمط السياحة الثقافية، ولكي يتم تعافي السوق الصيني لمصر، يلزم التحرك المدروس للقائمين على العمل السياحي في مصر مع منظمي الرحلات والوكالات السياحية ودعم التنسيق بينهم وبين شركات الطيران.

وأشار إلى أن من المتوقع أيضا أنه خلال الربع الأول من عام 2023 ستزداد ثقة المستهلك الصيني وسوف يبدأ الطلب على السفر إلى الخارج في التعافي وستعطي الأولوية للرفاهية والاسترخاء والطبيعة، خاصة بعد كل الضغوط والمشاكل التي سببها وباء Covid-19 والإغلاق الصارم في الصين، لذا يمكننا أن نتوقع أن يختار الكثيرون الابتعاد عن كل هذا لقضاء عطلة في بعض المنتجعات الشاطئية

وكان مطار القاهرة الدولي، قد استقبل أول فوج سياحي صيني منذ بداية جائحة كورونا والذى وصل على متن طائرة شركة “سيشوان” الصينية فى رحلتها رقم 3860، وذلك بمبنى الركاب (2) بمطار القاهرة الدولي والذى شهد احتفالية كبيرة بوصول أول الأفواج السياحية الصينية.

وفي هذا السياق، ونيابة عن وزير السياحة والآثار، ألقت غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة كلمة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد على هامش الاحتفال حرصت خلالها على الترحيب بالوفد الصيني معربة عن تطلعها إلى زيادة أعداد السياح الصينيين، ومؤكدة على أن مصر ترحب بجميع السائحين من مختلف دول العالم وتعمل على تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات لهم وتوفير كل سبل الراحة وتأمينهم، وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بما تحتضنه مصر من آثار نادرة وحضارتها المصرية العريقة، مشيرة الى أن السياحة تمثل قطاعاً هاما للتعاون بين الجانبين لافتة إلى أن مصر ترحب بالسياح الصينيين في ضوء العلاقات العميقة التي تربط بين البلدين على مختلف الأصعدة.

السوق السياحي الهندي

وأكد هشام إدريس، عضو جمعية تسويق السياحة الثقافية، أن الكثير من الهنود عالي الإنفاق لديهم رغبة في السفر إلى مصر وخصوصاً السياحة الثقافية المتمثلة في الأقصر وأسوان و القاهرة.

وأشار “إدريس” إلى أنه يجب أن تتكاتف وزارة السياحة وتنشيط السياحة مع القطاع الخاص المتمثل في الغرف السياحية، لوضع خطة ترويجية كبرى لجذب المزيد من السياحة الهندية خصوصاً أنهم سياحة عالية الإنفاق.

وأكد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، أن وزارة السياحة متمثلة في هيئة تنشيط السياحة وضعت حملة لتنشيط سياحة الزفاف في شهر مايو 2022 ومحاولة استقطاب أثرياء العالم وكبرى الاتحادات المسؤولة عن تنظيم هذه المناسبات.

ودعت هيئة تنشيط السياحة، أحد الاتحادات الهندية المنظمة لحفلات الزفاف خارج حدود الهند في شهر أغسطس 2022، حيث جرى تنظيم ورشة عمل بمشاركة 49 شركة هندية.

وخلال ورشة العمل استعرضت الهيئة إمكانيات مصر في تنظيم هذه النوعية من الفعاليات والاحتفالات الكبرى على غرار احتفالية طريق الكباش ونقل المومياوات.

وأضاف “القاضي”، أن مصر تمتلك الخبرات الكافية لدخول عالم سياحة الزفاف، وكذلك المقاصد السياحية المختلفة، سواء التاريخية على غرار المعابد والأهرامات، أو الشاطئية في المدن السياحية المختلفة كشرم الشيخ والغردقة والعلمين ومرسى علم.

وشدد على أن مصر تقدم الكثير من التسهيلات لجذب سياحة الزفاف والأثرياء، كمراسم الاستقبال الرسمية، وتقديم الهدايا للعروسين والحضور، مع تسهيل دخول الأكلات والمعدات التي يجلبها الحضور معهم عبر الجمارك وفي وقت قصير، وتوفير برامج سياحية تناسب القادمين.

وأضاف عمرو القاضي أن مصر تستهدف إقامة من 10 إلى 15 حفل زفاف للجنسيات الأجنبية المختلفة.