العراق / نينوى / مدينة الموصل متابعة / مقدام خزعل
خاص مجلة السياحة العربية
تعتبر المقاهي هي المكان الذي يلجأ اليه أغلبية العامة ، ولكل مقهى اسم وتسمية وتصنيف فهذا مقهى صنف البنائين ومقهى اصحاب المهن من نجارين بناء قالب وعمال واخرى مقهى لأصحاب تربية الطيور وهذا مقهى للمثقفين والأدباء والفنانين
وفي مدينة ألموصل القديمة يتواجد العديد من المقاهي والتي لها تاريخ قديم وتراثي حالها حال جميع محافظات العراق منها مقهى ابو غزوان في سوق باب الجسر القديم ومقهى ابو عبد قهوجي الشهير ومقهى ابو عزيزة في سوق الشعارين ومقهى سليم اغا الذي اسس1924وغيرها من المقاهي في مدينه الموصل حينما تجولت في هذه المقاهي وجدت ارث حضاري من الناحية العمرانية حيث بدات جولتي في منطقة باب الجسر والمناطق المحيطة بها
دخلت مقهى أخذ شهرة كبيره من قبل الزوار والسياح وهو مقهى ابو عبد هو مقهى تراثي شهير في منطقة الميدان وله مكانة ثقافية وتاريخية كبيرة في المدينه يقع المقهى قرب المدينة القديمة قريبة من باب الجسر القديم مباشرة في قلب المدينة القديمة تأسّس هذا المقهى عام 1940م على يد ابو عبد إسماعيل
يديره حالياً أبناء العائلة وقد انتقل من جيل إلى جيل ويعتبر المقهى معقلاً للمثقفين والأدباء حيث كان يلتقي فيه الكُتاب والفنانون لتبادل الأفكار ومناقشة الرؤى وواقع حال الأدباء والكتاب..
المقهى يحتفظ بطابعه القديم وعندما تتجول بداخله تشاهد صور لشخصيات وملوك حكمت العراق فضلا عن شخصيات تاريخية وثقافية وفنانين بالإضافه للعديد من أجهزة الراديو والتلفزيون والمسجلات والأنتيكات القديمه التي أعطت المقهى طابعآ وعبقآ تاريخيآ وتراثيآ جميل كذلك يوجد في المقهى مكتبة تضم كتباً متنوعة للزوار …
أتخذ من الطابق الثاني مكان متميز لجلوس العوائل للتمتع بمنظر نهر دجلة الذي يقع أمام المقهى … إن طعم الشاي وحسب ما يقال من قبل رواد المقهى من كبار السن بأنه حافظ على نكهته الأصلية منذ إنشائه مما يجعله مميزًا ومحفورا في ذاكرة الناس وبالإضافه لتقديمه وجبة الإفطار صباحآ للزوار والسياح ولأبناء مدينة الموصل العزيزة. ورغم تعرض المقهى للتدمير بسبب الحرب ولكن تلك المقاهي صمدت امام تلك الهجمات وعاد تراث المقاهي تتحلى أجمل واجمل
