السياحة العربية

في ظل ما تشهده المملكة من اهتمام بسياحة الثقافة والتراث .. “السياحة” السعودية” 230 مشروعا تراثيا جديدا | مجلة السياحة العربية

تشارك السعودية في المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة، الذي سيعقد في العاصمة العمانية مسقط غداً الاثنين، في ظل ما تشهده المملكة من اهتمام بسياحة الثقافة والتراث، من خلال البدء في منظومة من المشاريع التراثية، والمنتجات والفعاليات المتعلقة بالسياحة الثقافية.

ووفقاً لدراسة حديثة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تجاوز عدد الرحلات السياحية الثقافية المحلية في المملكة 6 ملايين رحلة العام الماضي 2016، شملت زيارات للمتاحف ومواقع التاريخ الإسلامي والمواقع الأثرية والمعارض الثقافية والفنية والمهرجانات الثقافية، بحسب صحيفة “الحياة”.

وقدر الإنفاق المباشر للزوار المحليين والدوليين على أنشطة التراث الثقافي بحوالي 13.5 مليار ريال أو ما يعادل 3.6 مليار دولار، في حين بلغ الأثر الكلي للإنفاق على السياحة الثقافية (مجموع الانفاق المباشر وغير المباشر) نحو 56.6 مليار ريال (15.1 مليار دولار)، وبلغ عدد فرص العمل التي تولدت من أنشطة الزوار في مواقع التراث الثقافي والأنشطة التجارية المحيطة بها 112 ألف وظيفة مباشرة.

ومن المتوقع أن تسهم المشاريع التراثية الجديدة، التي بدأت الهيئة تنفيذها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، في إحداث زيادة كبيرة في الرحلات السياحية الثقافية في مناطق المملكة.

ويحظى هذا البرنامج الرائد برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين، إذ تبنته ومولته الدولة، ضمن المبادرات المهمة لرؤية 2030، بأكثر من خمسة مليارات ريال، في المرحلة الحالية.

ويتضمن البرنامج 10 مسارات، ويشمل كل مسار مجموعة من المشاريع التراثية الرئيسة، التي تزيد في مجملها على 230 مشروعاً.

وتعد السياحة الثقافية والتراث أحد العناصر والأنماط الأساسية في صناعة السياحة، وهي تعتمد على الإرث الثقافي والتراثي، وتشمل زيارة مواقع التراث الثقافي الأثرية والتراثية، والحضرية والريفية، وبخاصة المدن والقري والمعالم التاريخية، والمرافق الثقافية كالمتاحف والمسارح والمعارض والأسواق الشعبية وغيرها، كما تشمل زيارة مناظر التراث الثقافي والطبيعي، والتعرف على عناصرها ومقوماتها، وما يترتب على ذلك من آثار ثقافية.

وتحظى المملكة بعدد من المقومات التي تؤهلها للتميز في هذا النمط السياحي، من أبرزها: موقع المملكة وأرضها، التي كانت ولا تزال ملتقى الحضارات الإنسانية، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي يتوسط قارات العالم، إضافة إلى المواقع الأثرية المهمة في جميع مناطق المملكة، ومواقع التاريخ الإسلامي، والمخزون المتنوع والهائل من التراث العمراني والثقافي في مساحة جغرافية كبيرة.

ويوجد في المملكة أكثر من 150 موقعاً أثرياً، مفتوحة ومهيأة للزيارة، تستقبل السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، بما فيها 22 متحفاً حكومياً و174 متحفاً خاصاً، إضافة إلى أكثر من 50 موقعاً من مواقع التراث العمراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى