السياحة العربية
أنهت محافظات القطاع التهامي بمنطقة الباحة السعودية استعداداتها لانطلاق فعاليات مهرجان شتاء الباحة 2025م، بمشاركة أكثر من (40) جهة حكومية وخاصة، وتنفيذ ما يزيد على (250) فعالية متنوعة تشمل الجوانب الترفيهية والثقافية والرياضية والاجتماعية والسياحية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية مميزة خلال موسم الشتاء.
ما التوجيهات التي أصدرها أمير منطقة الباحة بشأن التجهيز للمهرجان؟
وتأتي هذه الاستعدادات تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الذي وجّه بتكثيف العمل الميداني على مستوى البنية التحتية، وتحسين وتجميل المدن، وتهيئة المنتزهات والحدائق، وتجهيز المرافق البلدية، إضافة إلى تمكين الشركات المشغّلة، بما يعزّز جاهزية القطاع التهامي لاستقبال الزوار والسيّاح من داخل المنطقة وخارجها.
وشملت استعدادات البلديات في القطاع تنفيذ (969) جولة رقابية على دور الإيواء والأسواق والمنشآت الخدمية، وتأهيل أكثر من (33) ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، وتهذيب ما يزيد على (70) ألف متر مربع من الحدائق العامة، وصيانة ألعاب الأطفال والمرافق العامة وأعمدة الإنارة، بما يضمن جاهزية المواقع لاستقبال الزوار خلال موسم المهرجان.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان شتاء الباحة أمين المنطقة الدكتور علي بن محمد السواط، أن الأمانة تستعد لإطلاق المهرجان مطلع شهر ديسمبر المقبل في القطاع التهامي ومحافظات السراة والعقيق وبلجرشي وبني حسن، ليستمر حتى شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن المهرجان سيشهد تنوّعًا في الفعاليات السياحية والتراثية والزراعية التي تُبرز مقوّمات المنطقة الطبيعية والثقافية، داعيًا أهالي المملكة إلى زيارة المنطقة والاستمتاع بأجوائها الشتوية وفعالياتها المتنوعة.
وفي محافظة المخواة، تتواصل الفعالية الترفيهية الشاملة طوال موسم الشتاء، وتشمل ألعابًا مائية وكهربائية، وعروضًا عالمية واستعراضية، وحفلات غنائية، وفقرات فلكلورية، وفعاليات للأسر المنتجة، ومسابقات وجوائز يومية، وعروض السيرك، ومعرض السيارات الكلاسيكية، ما يجعلها وجهة رئيسية للعائلات والزوار الباحثين عن الترفيه والتنوّع.
أما محافظة الحجرة، فقد أعدّت برنامجًا متكاملًا يتضمّن سباق الفروسية في نسخته السادسة، وسباق محالبة الإبل في نسخته الرابعة، وفعالية تراثية في نسخته الخامسة، ومهرجان الطفل، ودورة رياضية، وفعالية “أفنت الحجرة”، إلى جانب أنشطة نادي “إرث” للحرف اليدوية التي تُسهم في إبراز الحرف المحلية والمنتجات التراثية.
وفي محافظة قلوة، تتوزع الفعاليات داخل نطاقها وتشمل أنشطة ترفيهية وثقافية وتوعوية وصحية، وفعاليات رياضية للهواة والشباب، وركنًا للأسر المنتجة، ومعارض للحرف اليدوية، ومسابقات وسحوبات وجوائز، إلى جانب خيمة تسويقية موسمية تهدف إلى دعم المنتجات المحلية وتحفيز الحراك التجاري في المحافظة.
في حين تشهد محافظة غامد الزناد إقامة مهرجان موسمي متكامل بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص لتنشيط السياحة والحراك الثقافي والاقتصادي، إضافة إلى فعاليات اجتماعية وتجارية في أحياء المحافظة، وإطلاق أسواق تراثية وموسمية، وتنفيذ ورش تدريبية لدعم مهارات الشباب، وإعداد دليل استرشادي للزوار والمستثمرين، وطرح فرص استثمارية جديدة، وتشكيل لجان فرعية لمتابعة تنفيذ البرامج، وإقامة معرض دائم لمنتجات الأسر المنتجة، وتوزيع خرائط تعريفية بالمواقع السياحية.
ويُعدّ مهرجان شتاء الباحة أحد أبرز الفعاليات الموسمية في المنطقة، ويهدف إلى تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في البرامج الترفيهية والثقافية، بما يتماشى مع دعم التنمية السياحية المستدامة وتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي.



