آمن الكثيرون على مستوى العالم بمقولة “الفن قوة ناعمة”، فهو قادر على المساهمة في نهضة المجتمعات، وفي مصر ظهر ذلك واضحًا على فترات متقاربة جدًا بدعم عدد كبير من الفنانين لحملات ومبادرات وطنية هدفها تشجيع السياحة.
غادة رجب، المطربة الصغيرة الرقيقة، كانت آخر العنقود ممن شاركوا في دعم السياحة بمصر، بنشرها مجموعة من الصور لها أثناء زيارتها لمعبد الأقصر عبر حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات “انستجرام”.
الفنانة الشابة لم تفوت فرصة تواجدها في مدينة الأقصر لإحياء حفل اليوم العالمي للسرطان، من تنظيم “مؤتمر قسم علاج الأورام بطب أسيوط” بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر، دون أن تدعم السياحة الوطنية بصورة وظهور لافت داخل معلم أثري يسر الناظرين.
فنانون كبار كانوا أصحاب مبادرة وهمّة في هذا الشأن بالتحديد، إلهام شاهين، حرصت دائما على الترويج للسياحة الداخلية بإعلانها عن سفرها في مدن سياحية مصرية مختلفة، إذ سافرت مؤخرًا إلى الغردقة برفقة عدد من الرموز منهم وحيد حامد، فيفي عبده، بوسي شلبي، وخالد سليم، وأظهر النجوم ذلك عبر حساباتهم المختلفة.
ومهرجان سينما المرأة المنعقد في أسوان من أجل تنشيط السياحة كانت إلهام شاهين الضيف الشرفي له، وأعلنت فيه أن ما تقدمه للسياحة المصرية هي أقل ما يمكن تقديمه لدعم اتجاه التنمية لمصر والمصريين.
وبفستان فرعوني مميز ومثير للجدل في آن واحد، لم تتردد الفنانة فيفي عبده، في الترويج للسياحة بطريقتها الخاصة في مهرجان نفرتيتي الدولي للموضة والثقافة بمدينة الأقصر، وغنت وقتها أغنية “الأقصر بلدنا”، في محاولة منها للترويج لزيارة المحافظة.
الفنان خالد النبوي، وأثناء تصويره مسلسله الأخير “واحة الغروب”، نشر صورًا له في صحراء الفيوم، ودعا جمهوره إلى زيارتها معبرًا عن إعجابه الشديد بها، كما نشر صورًا أخرى ساحرة أثناء تواجده في واحة سيوة وارتدى تيشرت أبيض مكتوب عليه “تعالوا مصر” لتنشيط السياحة.
وفي مارس من العام الماضي، صورت الفنانة الكبيرة ليلى علوي فيلما تسجيليا للترويج للسياحة، في جزيرة أجيليكيا بأسوان، وعبرت وقتها عن سعادتها بالعمل لأن الفنان لابد أن يكون المبادر الأول بأي دور وطني وإنساني.
الراقصة الاستعراضية صافيناز هي الأخرى نشرت صورًا لها وهي ترتدي بدلة غطس، ضمن الحركة التي دعمتها خلال العام قبل الماضي لتنشيط السياحة المصرية.
الراقصة الأرمنية دعت المصريين والأجانب في الداخل والخارج لزيارة المناطق السياحية عن طريق نشر صورها على السوشيال ميديا من أجل الترويج للسياحة المصرية، كم أكدت على حرصها الدائم على الاستجمام في المدن المصرية، مشيرة إلى إنها استغلت إجازتها للعمل على الاستجمام وتنشيط السياحة.
صافيناز وقتها نشرت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورا لها بجانب الأهرامات وعلقت عليها “مصر في قلبي، والنيل في دمي”، ودعت الجميع لزيارة مصر من خلال هاشتاج “This is Egypt”، و”Come to Egypt”.
“لكل اللى معاه فلوس وبيسافر أوروبا وأمريكا، أرجوكوا الحب مش بالكلام.. تعالو ولو مرة بدل ما تسافروا برة تسافروا جوا مصر.. روحوا كل مرة حتة جديدة”، بتلك الكلمات حاولت الفنانة هيدى كرم، هي الأخرى الترويج للسياحة الداخلية في عدد من الأماكن المصرية.
عدد كبير يصعب حصره من الفنانين دعموا مصر في الترويج للسياحة، وتبقى النية الطيبة هي أكثر ما يسعد متابعيهم، مع قيامهم بدورهم كقوى ناعمة للنهوض بالوطن الأم، والخروج بها من كبوتها إلى بر الأمان ولو بأضعف المجهود.
