أخبار السياحة

حدائق الفاتيكان.. تحفة معمارية تتزين بالزهور والتماثيل | مجلة السياحة العربية

السياحة العربية 

تسحر حدائق الفاتيكان عيون الناظر بجمالها وسحرها، إذ يلمحها تُحفةً معمارية تتوشّح بالنوافير والتماثيل وأشجار الصنوبر، وتتعطّر بأريج الزهور والورود. 

تقع إلى الشمال الغربي من كاتدرائية القديس بطرس والقصر الرسولي، بعيداً عن الكتلة المعمارية، إذ تمتدّ داخل الأسوار التي بناها بولس الـ3 لحماية المدينة وتحصينها.

واعتُبِرت الحدائق ذات طابع تاريخي خاصّ منذ القرون المسيحية الأولى، فالمنطقة شهِدت قتْل كثيرٍ من الضحايا خلال اضطهادات “نيرون” وروما، والمعروفة باسم “الاضطهادات الـ10 الكبرى”.

أسّس هذه الحدائق البابا نيكولاس الـ3 عام 1279 ميلادياً، بعد أن اختار الفاتيكان مقراً له بدلاً من قصر “لاتران”، ثمّ قام بولس الـ3 بِتسويرها، وأعاد البابا يوليوس الـ2 تصميمها مطلع القرن الـ16، ليتم تعبيد 3 طرق رئيسة داخلها، وزراعة أشجار الصنوبر والأرز اللبناني، مع نصْب أعمالٍ فنية وإبداعية جمّة.

تُغطي الحدائق جزءاً كبيراً من الفاتيكان، إذ تبلغ مساحتها الإجمالية 53 هكتاراً، وتصل أعلى نقطة فيها إلى 60 متراً أي 200 قدم.

ويتضمّن هذا المعلم المعماري ضريح البابا بيوس الـ4، وقصر البابا ليو الـ13، فضلاً عن مزار العذراء الحارسة، الذي شيّدهُ البابا بندكت الـ15 خلال الحرب العالمية الأولى.

يتوسّط الحدائق، تمثال القديس بطرس، الموضوع على قاعد أسطوانية طويلة، صنعها فيليبو باسكاريني، إذ نُصِب التمثال إحياءً لذكرى المجمع الفاتيكاني الأول سنة 1870.

وتحتوي أيضاً على برج القديس يوحنا، الذي يُمثّل سكن الشخصيات المهمة من الزوار، كما تضمّ مقرّ إذاعة الفاتيكان، الأكاديمية البابوية للعلوم، الكلية الإثيوبية، والكلية التيتونية.

وتتزيّن الحدائق بالزهور والورود وعدد كبير من النوافير، أبرزها نافورة النسر، و”القربان الأقديس” التي صنعها ميترا بوسكو، إضافة إلى الينابيع المائية.

ظلت الحدائق حتى فترة حديثة، حكراً على البابا ومواطني الدولة، لكنها أصبحت مفتوحة أمام السواح والزوار، لكونها امتداداً لِهضبة الفاتيكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى