السياحة العربية

“الأميرة دانا فراس” ظروف المنطقة تدعونا للمحافظة على إرثها الثقافي ومعالمها السياحية

القاهرة _ السياحة العربية 

شاركت سمو الأميرة دانا فراس – رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفيرة منظمة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، ووزيرة السياحة والآثار مجد الشويكة، بجلسة حوارية عقدت الأحد الماضي على هامش أعمال منتدى الدوحة بعنوان “حماية مكاسب السياحة في عالم متعدد الأطراف”.

وأكدت الأميرة دانا فراس في مستهل الجلسة، أن السياحة والإرث الثقافي مرتبطان ببعضهما البعض، حيث أن ما نسبته 37 بالمئة من السياح الدوليين يزورون الدول لأسباب ثقافية وهو ما يشكل 4.2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، فيما يوفر هذا القطاع قرابة 190 مليون فرصة عمل، فهو يشكل فرص نمو حقيقة، لذلك فإن حماية الإرث الثقافي يؤثر بشكل كبير على القطاعات الإقتصادية، فمن المهم أن يتم توسيع مفهوم الإرث الثقافي والحفاظ عليه، لأنه جزء مهم من قطاع السياحة، موضحة أن من يدافع عن الإرث يدافع عن الإنسان والتاريخ، ومع هذا العالم متعدد الأقطاب يثير هذا الأمر التساؤلات بشأن من يقع عليه عاتق حماية هذا الإرث الثقافي.

واستعرضت سموها تاريخ الإرث الثقافي لمنطقة البترا، مطالبة بتوفير الأدوات الأساسية للأجيال المستقبلية للتعامل مع التحديات، مؤكدة أن ذلك لا يمكن أن يتم دون فهمهم لهويتهم وتاريخهم الذي يمكّنهم من تحقيق الإنتماء.
وأفادت سموها بأن الدمار الذي لحق بالإرث الثقافي في المنطقة بسبب حركة داعش والصراعات التي مرت بها المنطقة كان أبرز الأسباب التي دعتها للمطالبة بالاستثمار في الإرث الثقافي للمحافظة عليه، فمن يدمر الإرث الثقافي والمعالم السياحية التاريخية يسعى لمحو الذاكرة ومحو سنوات من التواصل والوحدة والفكر الإنساني الذي نتشارك فيه مع بعضنا البعض، واستبدال كل تلك الروابط بخطاب يرفض التعددية ويسعى للتمييز بين الناس.

وشددت على أن السياحة تشكل موردًا مهمًا جدًا وترتبط بقطاعات كثيرة مثل الأغذية والرياضة، إلا أنه يجب الأخذ في الإعتبار التأثيرات السلبية لقطاع السياحة على البيئة ومن بينها التغير المناخي، مضيفة أن هناك تهديدات للبشرية وكوكبها وهو كوكب الأرض بسبب المخاطر البيئية وهو ما يتطلب توجيه الضوء على تلك القضية في ظل النمو المتصاعد للقطاع السياحي.

من جانبها، أكدت وزيرة السياحة والآثار أنه ومع كل تحدي هناك فرص، وأن الأردن تمكن من إدارة العديد من المواقع السياحية لديه والتي تشهد إقبالًا ضخمًا عليها مثلما الأمر في البترا والعقبة أو ما اسمته بالمثلث الذهبي.
وأشارت شويكة إلى أن الإقبال على تلك النوعية من المواقع دفعت وزارة السياحة في الأردن إلى التركيز على الأنواع المختلفة من السياحة مثل سياحة المغامرات وسياحة تصوير الأفلام، الأمر الذي يتطلب التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بتطوير القطاع السياحي وأيضًا يتطلب تعديل بعض القوانين أو إصدار تشريعات جديدة من أجل عدم إعاقة القطاع السياحي.

وقالت إن عمان اتخذت رزمة من الخطوات الفاعلة من أجل تشجيع استخدام النقل المشترك في المناطق السياحية بهدف ضمان استدامة السياحة هناك، فالتغير المناخي يهدد العديد من الوجهات السياحية عبر أنحاء العالم.

كما تحدث في الجلسة الحوارية، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، حيث أوضح أن السياحة تم إدراجها في أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة نظرًا للدور الهام الذي يلعبه هذا القطاع في الإقتصاد ودور القطاع في تطوير فرص عمل جديدة كما أن تنشيط السياحة هي الطريقة الأسرع في تنشيط الإقتصاد والعمل على نمو موارده وإتاحة فرص العمل.

أما وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس رينيه الطرابلسي، فقد انتهز الفرصة لتأكيد أن حكومته تعتزم مواصلة عملها في تنشيط قطاع السياحة التونسي الذي يوظف نحو 500 ألف مواطن بشكل مباشر ومليوني شخص بشكل غير مباشر، قائلاً أنه منذ أيام قليلة شارك في إفتتاح فندق جديد بالصحراء التونسية وذلك ضمن برامج دعم السياحة. (بترا)

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى