السياحة العربية

مـعـالـم مـوصـلـيـة .. عـيــن كـبـريــت ..مـكــان رائــع ولـكـن يـنـقـصــه الإهـتـمــام

– : (الكَيل) نوع من الطين الكبريتي لونه رمادي يتحول الى الابيض
-: الطين الكبريتي يساعد في علاج امراض جلدية ( الحساسية ، الجرب ، الاكزيما ،الصدفية)
-: حاجة ماسة بناء غرف وحمامات للنساء والرجال
واقامة المطاعم والكازينوهات في الموقع

العراق / نينوى: حمديـة الراشـدي
ـ عـيـن سحريـة تتدفق من تحت السور الايمن لمدينة الموصل على ضفاف نهر دجلة ، وبالتحديد تحت الآثار المتبقية من قلعة باشطابيا الأثرية وسط مدينة الموصل حيث تشير جغرافية المنطقة الى ان عين كبريت نشأت من الجبال البعيدة وتسربت مياهها في هذا النبع داخل مدينة الموصل ..
ـ كما تؤكد مصادر تاريخية الى أن العين ظهرت قبل اكثر من ألـف عـام بحسب كتاب دليل الموصل للمؤرخ عبدالجبـار جرجيس رحمه الله سنة 1975..


ـ وفي اطلالة قريبة لمكان العين وجدناها رائعة باذخة الجمال فهي جامعة بين الماء وخريره والسور الاثري الممسك بالقلعة المائلة صوبها ومتكئة عليه فوق منحدر جرف تداعبه امواج دجلة ، ووجه الغابات الباسقة الخضراء الغناءة باصوات انواع الطيور على ضفة النهر اليسرى المقابلة للعين .


ـ ومن خلال البحث والاستقصاء اهتدينا الى ان مصدر غزارة مياه العين مرتبط بتساقط الامطار في فصلي الشتاء والربيع وتقل في أشهر الصيف الموسم الذي تحبس فيها الامطار وكذلك من المياه الجوفية .
ـ وتتميز عين كبريت بانها دافئة في الشتاء وباردة في الصيف ..
ولموقعها في وادي نهر دجلة تطلب النزول الى العين بدرج حجري يتكون من 99 درجا الى حوض النهر الذي تصب فيه ..


ـ يتدفق ماء عين كبريت من كهف صخري مساحته 30 م2 بقربها حوض حجري يستخدم للسباحة فيه ، وتحتوي بقعة الارض المحيطة بالعين على (الگيل) وهو نوع من انواع الطين الكبريتي لونه رمادي يميل الى السواد يدهن به جسم المصاب ويترك لدقائق حتى يتغير لونه الى الابيض ثم يغسل بماء العين او الغطس بحوض الماء الحجري المجاور للعين ..
ـ ولهذا الطين الكبريتي فائدة كبيرة في علاج الامراض الجلدية كالحساسية والحكة والجرب وحب الشباب والاكزما وداء الصدفية وغيرها من الامراض ..


ـ ومن مميزات عين كبريت زيادة مياهها كل يوم اربعاء من الاسبوع ويقل في بقية الايام ، لذا يزدحم المكان بالزوار في هذا اليوم فضلا عن الايام الاخرى في الاسبوع ولكن باقبال اقل ..
ـ وعلى الرغم من وجودها الغائر بالزمن وشهرتها الشعبية الذائعة الصيت الا انها تعاني الاهمال وعدم الاهتمام كمرفق صحي وحضاري وسياحي ..
ـ إن عدم التنظيم وافتقارها الى اي مرفق خدمي يعنى بابسط مقومات وجودها كالنظافة والاعتناء بها وادامتها وتأثيثها وترتيبها وانشاء اماكن خاصة لمستخدمي العين وتوفير وسائل الراحة والاستجمام ، ادى الى عزوف الناس عن ارتيادها والاستفادة منها كما هو موجود في عيون مشابهة لها في دول مجاورة ..


ـ وبالنظر للحاجة الملحة لهذا الرافد العلاجي من قبل الافراد والمصابين بالامراض الذين يتلقون الشفاء من خلال الاستحمام بمياهه الوفيرة ولموقعه القريب وفي متناول الجميع وبدون اي تكاليف مادية ..

ـ ولتعرض المكان الى التلوث والعبث بمعالمه التراثية ومن اجل النهوض بواقعه المهمل ،
ـ ندعو ونناشد الجهات المعنية والمستثمرين والمواطنين الى تخصيص مشروع متواضع لا يكلف كثيرا للاستفادة من المكان كواجهة سياحية وترفيهية والاستطباب بها ومنها ..
ويكون محط جذب وتشجيع الناس لزيارة هذا المرفأ المنسي والتمتع بجماله والترفيه بموقعه الطليق في واحدة من كنوز الطبيعة المباحة ..
ومن اجل ابراز المعالم السياحية لهذه المنطقة ولزيادة الاهتمام لابد من بناء غرف وحمامات للنساء والرجال اضافة الى اقامة منتجع حضاري متمثل باقامة المطاعم والكازينوهات لان العين تقع على مقتربات شاطيء دجلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى