أخبار السياحة

رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم .. الموسم الصيفى مؤشر لعودة السياحة لمصر أو استمرار المعاناة حتى إشعار آخر | مجلة السياحة العربية

قال عادل راضى رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إن السياحة المصرية مازالت تعانى من تداعيات الأحداث المتعاقبة فى السنوات الأخيرة والتى بدأت منذ ثورة 25 يناير2011 وحتى الآن.
وأضاف راضى فى تصريحات صحفية خاصة أن الموسم الصيفى الحالى الذى تبدأ ذروته فى شهرى يوليو وأغسطس القادمين سيكون هو المحك الرئيسى لعودة السياحة لمصر لطبيعتها أو الاستمرار فى المعاناة حتى إشعار آخر.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة فى حركة السائحين الوافدين لمصر من العديد من الاسواق المصدرة للسياحة بعد التحسن الملحوظ فى الصورة الذهنية لمصر بالخارج بعد زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس وأيضا زيارة ملوك ورؤساء العالم وأيضا المشاهير سواء فى الرياضة أو الفن خاصة نجم الكرة الشهير ميسى أو الممثل العالمى ويل سميث.
وأكد رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أنه يجب استغلال زيارة بابا الفاتيكان لمصر أفضل استغلال فى جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لأنها تعتبر أفضل دعاية لمصر خلال الفترة الأخيرة.
وتوقع زيادة أعداد السائحين الايطاليين لمصر خلال موسم الصيف المقبل والذى تبدأ ذروته فى أغسطس وحتى نهاية أكتوبر من العام الجارى وذلك بسبب الآثار الإيجابية لزيارة بابا الفاتيكان.
وأشار رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إلى أن إيطاليا كانت أول دولة حققت رقم المليون سائح لمصر فى عام 2004 كما أنها كانت أولى الدول المصدرة للسياحة إلى مدينة مرسى علم ولكن الحركة الوافدة منها تراجعت بشدة بسبب الأحداث السلبية الأخيرة وأهمها تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة وحادث مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى.
ولفت إلى أن السياحة الإيطالية كانت تمثل 51 % من حجم الحركة الوافدة لمرسى علم والآن تراجعت إلى 20% وتفدم الألمان بنسبة 30% من نسب الاشغال ثم التشيك بنسبة 20%.
وأوضح عادل راضى أن نسبة الاشغالات بفنادق مرسى علم ارتفعت فى أعياد الربيع إلى أكثر من 60% إلا أنها تتراوح حاليا ما بين 30% إلى 40%، وهناك فنادق عاودت العمل بشكل جزئى بعد أن أغلقت أبوابها لسنوات بسبب انحسار الحركة الوافدة لمصر بصفة عامة ولمرسى علم بصفة خاصة.
وأشار إلى أن عدد رحلات الطيران التى تجلب السائحين لمرسى علم تبلغ حاليا 75 رحلة أسبوعيا حيث كانت هذه الرحلات فى عام الذروة 2010 تتجاوز 110 رحلة اسبوعيا انخفضت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية إلى 30 رحلة ثم تعاود الارتفاع تدريجيا.
وأشاد رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم بالاتجاه الخاص بوضع حد لأسعار الفنادق بالمناطق السياحية وفقا لمستوى النجومية للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للسائحين.
ويرى أن هذا الأمر يحتاج إلى الدقة فى التطبيق وربط الحد الأدنى للأسعار بضريبة المبيعات ووضع عقوبات مشددة للمخالفين، لافتا إلى أن الحد الادنى أغفل بعض الامور مثل اعتبارات البعد الجغرافى وظروف كل مدينة سياحية.
وطالب رئيس جمعية مستمرى السياحة بمرسى علم بربط نسب الاشغالات بدفاتر شرطة السياحة لمحاسبة الفندق ضريبيا طبقا لحجم الإشغالات وليس بالأهواء، كما طالب بتنويع الاسواق التى ستحصل على دعم الطيران سواء منتظم أو عارض بحيث تتحقق لمصر الاستفادة القصوى.
وأعلن راضى أن حجم الاستثمارات السياحية بمدينة مرسى علم يتجاوز 30 مليار جنيه، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من الأهمية من جانب الدولة والأجهزة الحكومية المعنية خاصة فى ظل استمرار ارتفاع أسعار الطيران إلى المنطقة والتى مازالت تؤرق مستثمرى السياحة بالمنطقة وتعرقل التدفق السياحة اليها.
وأدى تراجع الحركة السياحية إلى تسريح آلاف العاملين وهى خسارة فادحة بالقطاع يصعب تعويضها. مطالبا الدولة بمراجعة جميع السياسات المتعلقة بالسياحة مثل وقف رحلات السفارى المستمر منذ حادث المكسيكيين رغم اهميتها الكبيرة للسياحة المصرية، وفقا لراضى.
وحول استمرار المشاكل الناجمة عن عقود التايم شير، أوضح الدكتور عادل راضى والذى يعتبر مسئولا عن شعبة التايم شير بغرفة الفنادق أن بيزنس التايم شير بالفعل يعانى من الانهيار نظرا لاستمرار المشاكل بين الطرفين «البائع والمشترى»، إذ أن القانون الحالى يؤمن المشترى أكثر من البائع وهو ما سبب مشاكل عديدة.
وأشار إلى ان مستثمرى السياحة يبحثون حاليا تعديل القانون الخاص بنظام التايم شير «اقتسام الوقت» ليعيد التوازن بين البائع والمشترى وسيتم عرض مشروع القرار المزمع تعديله على وزير السياحة يحيى راشد لأحداث مرونة كبيرة بين الطرفين.
وبالنسبة للانتخابات القادمة لجمعية مستثمرى مرسى علم ونيته ترشيح نفسه لرئاسة الجمعية، أكد راضى أنه لن يرشح نفسه فى الانتخابات المقبلة وسيترك الفرصة لغيره لتحمل المسئولية.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا فى عمل جمعيات الاستثمار وسيتم إعادة تشكيلها من جديد خاصة بعد اقرار التعديلات الاخيرة التى تتم على قانون الجمعيات واقرارها من رئيس الجمهورية.
وفيما يتعلق بالجمعية المصرية للسياحة العلاجية والاستشفائية، أوضح راضى الذى يتولى رئاسة شعبة السياحة الاستشفائية بغرفة المنشآت الفندقية إن انشاء هذه الجمعية يهدف إلى تدريب العمالة اللازمة ووضع المعايير الخاصة والتعريف بالمناطق الصالحة لهذا النمط ودعوة المستثمرين للاستثمار بهذا المجال للبدء فى التسويق والترويج لمصر كمقصد للسياحة الاستشفائية والعلاجية.
وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية استعانوا بخبير نمساوى قام بزيارة العديد من المناطق السياحية بمصر للتعرف على المقومات المتاحة لهذا النمط السياحى وسبل تنميته وكان من أهم المناطق التى أوصى باستغلالها سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وسيناء والصعيد وواحات الوادى الجديد والقاهرة.
ولفت إلى أن هذا النمط السياحى يكون للسياحة الفردية لذا يجب الاهتمام بكل ما يتعلق بنظافة البيئة السمعية والبصرية وتوفير الخدمات اللازمة لسياحة الأفراد من وسائل انتقالات وأفراد مؤهلة للتعامل مع هذا النمط من السياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى