أخبار السياحة

السياحة بدأت تصحح مسارها بعد تراجع الوافدين من روسيا وبريطانيا | مجلة السياحة العربية

قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن الحركة السياحية الوافدة لمصر بدأت تعود تدريجيا بعد الانحسار الشديد الذى شهدته منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015.
وأشار إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن الأربعة أشهر الأولى من العام الجارى شهدت زيادة ملحوظة فى أعداد السياحة الوافدة إلى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالا إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف حنين فى تصريحات صحفية خاصة أنه بالرغم من أن هذه الزيادة لا ترضى طموحات المستثمرين إلا أنها مجرد بداية لإعادة الأمل مجددا للقاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر والتى عانت معاناة شديدة خلال الـ 7 سنوات الماضية. ولفت إلى أن القطاع مازال متأثرا بغياب السياحة الروسية والبريطانية عن المقاصد السياحية المصرية وخاصة مدينة شرم الشيخ التى مازالت تعانى من جراء تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء وحتى الآن حيث مازالت إشغالاتها ضعيفة ولا تكفى الايرادات مصاريف التشغيل.
وأضاف رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن السياحة بدأت تصحيح المسار للخروج من شبح انحسار الحركة الوافدة من روسيا وبريطانيا وذلك بالتركيز على الاسواق البديلة لروسيا وبريطانيا والتى يمكن أن تعوض جزءا كبيرا من الحرمة الوافدة من هاتين السوقين.
وأشار إلى أهمية وضع أسواق الشرق الأقصى وخصوصا الاسواق الواعدة ومنها الصين والهند واليابان على رأس أولويات الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة وأيضا القطاع السياحى الخاص وتنفيذ برامج شاملة تتماشى مع نوعية هؤلاء السائحين وتلبية جميع متطلباتهم.
وقال إن البرامج الجاذبة لهذه البلدان لا تقتصر على السياحة الثقافية فقط أو الشاطئية لكن يجب ان تشمل الأماكن التراثية التى يميل الصينيون والهنود لزيارتها.
وشدد حنين على ضرورة تكثيف الدعاية فى الاسواق العربية خصوصا دول الخليج والمغرب العربى والاستمرار فى تيسيرات اجراءات منح التأشيرات بهدف جذب أكبر عدد من السائحين خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أن الحركة الوافدة من السوق العربية شهدت زيادة كبيرة خاصة من لبنان ودول الخليج العربى معدل انفاق السائح العربى تتجاوز 3 أضعاف السائح الأجنبى لأن الأخير يلتزم ببرنامج محدد لا يزيد عليه إلا قليلا.
وأبدى رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية تحفظه على من يطالب باستمرار دعم الطيران العارض « الشارتر»، مؤكدا ان سياسة دعم طيران الشارتر أثبتت انها سياسة خاطئة، إذ إن الحكومة المصرية بهذه الطريقة تدعم الاستثمار الخارجى على حساب الداخلى. وقال إن السياسة التى كانت متبعة خلال السنوات الماضية الخاصة بدعم الشارتر كانت لها ظروف مختلفة الا ان الفترة الحالية تغيرت الأمور تماما ولذا يجب إعادة النظر فى هذا الامر من جديد.
وطالب بضرورة دعم وتحفيز الطيران الخاص بمصر للطيران وأيضا شركات الطيران المصرية الخاصة بدلا من تحكم شركات الطيران القطرية والتركية فى نقل الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأشار إلى أن الاتجاه إلى دعم مصر للطيران وشركات الطيران الخاصة المصرية فقط هو الاتجاه السليم، أما اتباع سياسة الدعم المشترك فسيعطى ميزة اضافية للشركات الاجنبية فى ظل المنافسة السعرية ويجعلها تتفوق على نظيرتها المصرية التى تؤدى حق الدولة من رسوم وضرائب.
وحول استئناف شركة مصر للطيران رحلاتها لليابان عبر الخط المباشر بين مطارى ناريتا اليابانى والقاهرة، أوضح مجدى حنين أن هذا القرار خطوة مهمة وبادرة ايجابية لزيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق اليابانية، مشيرا إلى ان هذا القرار جاء بعد ان تم ايقاف رحلات شركة الخطوط الجوية القطرية التى كانت تستحوذ على أكثر من 70 % من الطاقة الناقلة للحركة السياحية الوافدة من الصين والهند واليابان إلى مصر ولذا يجب أن تسعى مصر للطيران لتحل مكانها حاليا.
ولفت إلى أنه يجب تثبيت تشغيل هذا الخط لأن اليابانيين طلبوا تأكيد استمرار تشغيله بصفة مستمرة حتى لا تضطر شركة مصر للطيران لإيقافه مرة أخرى كما حدث من قبل وهو ما تسبب فى استياء شديد بين منظمى الرحلات اليابانيين.
وأشار إلى أن الحركة السياحية الوافدة من الصين تأثرت بالسلب خلال الفترة الأخيرة بسبب بنقص الطاقة الجوية الناقلة للسائحين الصينين لمصر نتيجة توقف الخطوط الجوية القطرية على خلفية أزمة قطع عدد من الدول العربية والأجنبية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
ولفت إلى أن الامر يتطلب الاعتماد على شركة مصر للطيران خاصة بعد ان انخفض عدد المنافسين بنسبة 50 % وهو ما جعل المجال مفتوحا مصر للطيران ومنحها فرصة كبيرة يجب استغلالها لمضاعفة الحركة الوافدة لمصر.
وبالنسبة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين للمشاركة فى فاعليات القمة الألمانية الأفريقية ولقائه بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أكد مجدى حنين أن هذه الزيارة تعد زيارة مهمة ولها تأثير قوى على العلاقات بين البلدين وخاصة العلاقات الاقتصادية التى تعد السياحة أهم روافدها الاساسية نوع من الاقتصاد المدعم.
وأضاف أن كل المؤشرات والتوقعات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا لمصر ستكسر حاجز المليون سائح، مشيرا إلى أن الحركة الوافدة لمصر من ألمانيا شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الـ 5 شهور الأولى من العام الجارى حيث بلغت 412 ألف سائح بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وطالب رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية المستثمرين من أصحاب المنشآت السياحية والفندقية العمل على تطوير وصيانة هذه المنشآت حتى تكون جاهزة ومؤهلة لاستقبال أفضل أنواع السائحين الأكثر انفاقا.
وأشار إلى أنه على جميع المنشآت السياحية والفندقية البدء فورا فى صيانة منشآتها لتطوير منتجها السياحى حتى تستطيع البدء فى رفع الأسعار لتتناسب مع الامكانيات والمقومات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى.
ولفت إلى أن ذلك سيسهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد عبر سداد هذه المنشآت للضرائب والرسوم المستحقة عليها للدولة فى وقته.
وطالب بتعديل الشروط الخاصة بمبادرة البنك المركزى الخاصة بمنح قروض للمنشآت السياحية للتطوير والصيانة حتى يستفيد من المبادرة اكبر عدد من الفنادق المغلقة خلال الازمة ولتكون جاهزة لاستقبال السائحين حال عودة الحركة الوافدة لطبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى