قاربت نسبة التشغيل في عدد من المنشآت الفندقية بأغلب محافظات السلطنة 95%، حيث توقع عدد من ممثلي المنشآت الفندقية بأن تشهد حركة السياحة الشتوية للعام الحالي نموا ملحوظا، إثر المؤشرات الأولية التي تبين نشاطا سياحيا أكبر بعكس العام الماضي، كالحجوزات المسبقة التي وصفوها بأنها قوية وكبيرة، والتي تستمر حتى مايو من العام القادم. وأشاروا إلى أن المنشآت الفندقية استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال السياح خلال الموسم الحالي في ظل النمو المتزايد لأعداد السياح وخاصة من أوروبا وأميركا وآسيا، حيث تشكل أوروبا النسبة الكبرى من مجمل السياح الأجانب الزائرين للسلطنة، حيث قامت هذه المؤسسات بطرح العديد من العروض وبرامج التسويق السياحية المتنوعة بهدف استقطاب السياحية الخارجية. وتواصل “الوطن الاقتصادي” مع عدد من ممثلي المنشآت الفندقية كفندق “راديسون بلو” و”روتانا صلالة” و”اتانا مسندم”، والذين أشاروا إلى نمو الحركة السياحية خلال الفترة الحالية وزيادة نسبة الحجوزات في بعضها إلى أكثر من 90%. وأوضحوا أن السلطنة نفذت العديد من البرامج والفعاليات الجاذبة للسياحة الشتوية سواء للمواطنين والمقيمين والأجانب كفعالية الإبحار الشاطئية التي ينظمها مشروع عُمان للإبحار على شاطئ مخا في ولاية صور، إلى جانب رياضات مائية، وعروض تزلج، وإطلاق الطائرات الورقية، وكذلك سباق مسقط للقوارب الشراعية، بالإضافة إلى تصميم برامج مبتكرة لتعزيز صناعة السياحة في محافظة ظفار، مع بدء الشتاء كاستكشاف روعة المياه الشاطئية بها، وممارسة سياحة الغوص بجزر الحلانيات. حركة استثنائية واتفق عدد من المسؤولين في عدد من الفنادق بأن السلطنة على موعد مع حركة سياحية استثنائية مشيدين بالجهود المبذولة للنهوض بالقطاع السياحي من قبل وزارة السياحة من خلال الترويج والتسويق والمشاركة في المعارض المحلية والخارجية إلى جانب النظر باستمرار في مطالب واحتياجات القطاع. كما أكد البعض بأن الطيران العماني وطيران السلام يلعبان دورا مهما في جذب السياح من مختلف دول العالم بعد فتح خطوط مباشرة من مسقط إلى العديد من مدن العالم المختلفة. وعزوا سبب الإقبال على السلطنة يعود الى استقرار السلطنة الأمني وكذلك الأماكن السياحية التي تشتهر بها والأسواق الشعبية موضحين بأن المؤشرات تشير إلى حركة جيدة تفوق العام الماضي وذلك لعدة أسباب منها توفر البيئة المناسبة التي يحتاجها السائح الأجنبي ودور وزارة السياحة لما تقوم به من جهود كبيرة في برامجها التسويقية في مختلف المؤتمر والفعاليات الأجنبية والمحلية ومشاركتها المستمرة في مختلف المحافل والفعاليات والمعارض السياحية للترويح وإعطاء فكرة لزوار المعارض عن السلطنة لما تتميز به من مقومات سياحية مختلفة وطبيعية في مختلف محافظات السلطنة وقال ممثل “روتانا صلالة” إن السياحة الشتوية تبدأ خلال شهر نوفمبر المقبل حتى شهر أبريل، مشيرا إلى أن فصل الشتاء بالسلطنة من بين الفصول الأكثر نشاطا بحركة السياح، حيث بلغت نسبة التشغيل خلال العام الماضي أكثر من 90%، مبينا أن السياح أغلبهم من الدول الأوروبية كألمانيا وانجلترا وفرنسا وإيطاليا وسلوفاكيا. من جانبه أوضح ممثل “اتانا مسندم” أن فصل الشتاء يعد الأكثر انتعاشا لحركة السياحة في مسندم، إثر نمو عدد السفن السياحية التي تقصد المحافظة بغرض زيارة المواقع السياحية والأثرية، وما تتمتع به مسندم من تضاريس وبيئة فردية، متوقعا أن تصل نسبة الحجوزات أكثر من 85% من مختلف الجنسيات وخاصة الأوروبية والخليجية، وكذلك هناك حجوزات من قبل الكثير من المواطنين بعد إعلان الطيران العماني تخفيض أسعار التذاكر الداخلية. مشاريع سياحية وقد سجلت وزارة السياحة معدل نمو مستمر وملحوظ في نسبة المشاريع السياحية والتي تسهم في تنويع الاقتصاد ودعم الناتج المحلي، حيث بلغ إجمالي العرض في الغرف الفندقية بنهاية العام 2016م عدد 18825غرفة فندقية تتوزع في ربوع السلطنة، كما تم افتتاح 13 منشأة فندقية خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، وبمختلف التصنيفات توزعت في محافظة السلطنة، وذلك بهدف مواكبة الطلب المتنامي للغرف الفندقية في مختلف المواقع السياحية في جميع المحافظات، حيث تشهد السلطنة زيادة في عدد السياح القادمين في كل عام، وقد بلغ عدد السياح بنهاية مايو 2017 م نحو 1.3 مليون سائح، مقارنة بـ909 آلاف خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 43%. منشآت فندقية وأوضحت أحدث الإحصائيات الصادرة من وزارة السياحة أن عدد المنشآت الفندقية في السلطنة حتى الأول من شهر يونيو بلغ عددها 352 منشأة فندقية، ومن المتوقع أن يتم افتتاح81 منشأة فندقية جديدة خلال العامين 2017/2018م موزعة في مختلف محافظات السلطنة، ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لتطوير قطاع المنشآت الفندقية بالسلطنة وزيادة أعداد الغرف الفندقية وتنويع المنتج السياحي في هذا الجانب، جنباً إلى جنب مع الارتقاء بمستوى الخدمة والجودة في المنشآت الفندقية وتوزيع هذه المنشآت في مختلف محافظات السلطنة، كما يتواكب هذا الاهتمام بالقطاع الفندقي ضمن رؤية السلطنة لتنمية وتطوير القطاع السياحي وفق الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 التي ستنفذ على مراحل خلال الخمس وعشرين سنة القادمة هادفةً إلى جعل السلطنة وجهة سياحية متميزة للعطلات والمؤتمرات وأنماط السياحة المتعددة.
