السياحة العربية

السعودية تدخل نادي السياحة العالمية | مجلة السياحة العربية

دخلت المملكة العربية السعودية بقوة إلى نادي السياحة العالمية من خلال إطلاق مشروع ضخم أعلن عنه بتاريخ 31 يوليو/تموز الماضي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حمل اسم مشروع البحر الأحمر، وذلك قبل الإعلان أيضا عن مشروع نيوم في شمال المملكة.

ففي خطوة تتوافق بشدة مع رؤية المملكة 2030 ، أطلقت السعودية مشروعا سياحياً هو الأكبر في تاريخها بمساحة تبلغ 34 ألف كيلومتر مربع (أي ما يعادل 3 أضعاف مساحة قطر) وبعوائد يتوقع أن تصل إلى 15 مليار ريال سنوياً بالإضافة إلى توفير 35 ألف وظيفة للسعوديين. وسيعزز مشروع «البحر الأحمر» مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية من خلال استقطاب السياح محليا وإقليميا وعالميا.

وسيقام المشروع فوق  أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية، على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، بين مدينتي أملج والوجه الواقعتين على البحر الأحمر، وذلك على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية والبراكين الخاملة في المملكة في منطقة «حرة الرهاة». 

وسيعزز من جاذبية هذا المشروع الضخم حقيقة أنه سيتم تطويره كمنطقة خاصة تطبق فيها الأنظمة وفقا لأفضل الممارسات والخبرات العالمية، لتمكين تحقيق أهداف المشروع. ومن المقرر أن يتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022.

وستشهد المرحلة الأولى منه تطوير مطار وميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة والانتهاء من المرافق والبنية التحتية وخدمات النقل التي تشمل القوارب والطائرات المائية وغيرها.

فوق الجزر البكر
وسيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر، وتقع إلى جانبه آثار «مدائن صالح» التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة.

وسيوفر المشروع تجربة فريدة في أعماق البحر، إذ يتميز البحر الأحمر بكونه أحد أفضل المواقع للغوص حول العالم، وذلك لتنوّع الكائنات البحرية وجمال الشعاب المرجانية المحمية بيئيا فيه، بالإضافة إلى درجات حرارة مياهه التي تعتبر مثالية لعشاق السياحة البحرية.

سيسمح لعدد مدروس من الزوار بتجربة عجائب هذا المكان، من أجل ضمان سلامة النظام البيئي وجماله وعدم تأثره سلباً بأي شكل من الأشكال، تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية.

وتتمثل إحدى أهم التوصيات الواضحة في ميثاق مشروع «البحر الأحمر» في التخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتلوث الضوئي، والضجيج، والنفايات حفاظاً على الموقع لجميع الأجيال، ليصبح مشروع «البحر الأحمر» ضمن أفضل 10 مدن خضراء حول العالم.

كما ستتاح لزوار المشروع، فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع البحر الأحمر، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، حيث سيتمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به.

وستحكم المشروع وفقا لما قالته وكالة الأنباء السعودية، معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية، عبر فتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم، من أجل التعرف على كنوزه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محليا واقليميا وعالميا على حد سواء، ليكون المشروع مركزا لكل ما يتعلق بالترفيه والصحة والاسترخاء، ونموذجا متكاملا للمجتمع الصحي والحيوي.

وسيسمح لعدد مدروس من الزوار بتجربة عجائب هذا المكان، من أجل ضمان سلامة النظام البيئي وجماله وعدم تأثره سلباً بأي شكل من الأشكال، تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية. وتتمثل إحدى أهم التوصيات الواضحة في ميثاق مشروع «البحر الأحمر» في التخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتلوث الضوئي، والضجيج، والنفايات حفاظاً على الموقع لجميع الأجيال.

تجربة جديدة
كما سيوفر المشروع مجموعة فريدة وواسعة من تجارب الزوار التي تغطي، على سبيل المثال لا الحصر:
• الشمس والرمال البيضاء والماء: من جزر وشواطئ وبحر وضيافة.
• المغامرات والرياضة: كالأنشطة الترفيهية والرياضية في المشروع، من رياضات مائية، وغوص، وتسلق للصخور، والمنطاد، ورياضات الغولف والتنس وكرة القدم.
• السياحة البيئية: كالاستمتاع بمراقبة دورة حياة السلاحف الصقرية، وتأمل النجوم والنوم في الهواء الطلق، وزيارة البراكين الخاملة.
• الثقافة والتراث: كاستكشاف موقع العلا ومدائن صالح التاريخية، وإعادة اكتشاف تجارة البخور وطرق القوافل التاريخية، وتذوق المأكولات التقليدية وتجربة المنتجات المحلية، وزيارة متحف التراث.
• الصحة والاستجمام: وفيها تجربة استجمام من الطراز الأول، تمتاز بطابع عالمي من الرفاهية والاسترخاء والتخلص من السموم.

ويندرج المشروع في إطار جهود السعودية لتنويع الموارد الاقتصادية في المملكة، التي تعتمد بشكل أساسي على النفط، من أجل مواجهة تراجع الأسعار. كما يمتد بطول 180 كلم (112 ميل) بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للملكة. وسيتولى صندوق الاستثمارات العامة تمويل المشروع قبل فتح المجال أمام مستثمرين أجانب، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ومن المقرر أن تنطلق أعمال البناء في الربع الثالث من 2019 في مرحلة أولى سيتم خلالها توسيع المطار، وبناء فنادق ومنازل فخمة. ويتوقع ان يتم الانتهاء منها في الربع الثالث من 2022. وقالت الوكالة إن المشروع سيسهم في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة.

وتسعى السعودية الى زيادة الانفاق الاسري على الترفيه وبناء مئات المراكز الترفيهية في المملكة بحلول العام 2020 ضمن الخطة الشاملة رؤية 2030 للتقليل من الاعتماد على عائدات النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى