السياحة العربية

السياحة القطاع الأنشط في لبنان وعدد الوافدين صيفا واعد | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

وزع اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ضمن النشرة السياحية، تقريرا “للوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية عن القطاع السياحي في لبنان. وجاء في التقرير ما يلي:

لطالما اعتمد لبنان في ميزانه التجاري على القطاع السياحي لما يدره من عائدات تساهم في انعاش اقتصاد يعاني ما يعانيه من عدم استقرار ناتج عن الخلل في المالية العامة وبالتالي العجز في الموازنة. فتأتي السياحة، وخصوصا أن للبنان مقومات سياحية جمة، كبصيص أمل لرفع ولو جزء بسيط من هذا العجز، ولوزارة السياحة دور يعول عليه كثيرا في هذا المجال، وخصوصا أن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان كان أطلق شعار “Lebanon Passion for Living” الجديد للترويج للبنان عالميا. ناهيك عن الاهتمام الجدي والكبير من قبل الدولة بالسياحة الدينية والتعاون بين الوزارات لتحقيقها فيصبح لبنان مقصدا للحجاج من مختلف الطوائف والأديان.

فقد أكد وزير السياحة في أكثر من مناسبة، أن “السياحة في لبنان مسارها ايجابي بسبب الاستقرار الأمني والسياسي القائم”، مشيرا الى “ان عام 2017 كان من افضل سنوات السياحة التي شهدها لبنان، حيث وفد خلالها عدد كبير من للبنانيين المغتربين والأجانب والعرب، وما يستقطب السواح الى لبنان اليوم ان بيروت هي العاصمة الأكثر أمنا بين كل بلدان العالم، وكان العام 2017 الأفضل سياحيا منذ العام 1951”.

وشدد كيدانيان على أن “وزارة السياحة لم تعمل بشكل مركز على توزيع السياح على كل لبنان، لكننا استضفنا عددا كبيرا من شركات السياحة والسفر ونظمنا مؤتمرات بينها وبين اصحاب الفنادق والمطاعم وغيرها من قطاعات سياحية خلال العام 2017، ونعمل على كل مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق عن الاماكن السياحية الدينية والترفيهية والتاريخية على كل الأراضي اللبنانية. وأطلقنا استراتيجية تمتد على عام كامل لتصل الى اواخر حزيران 2018 وسنحاول خلالها التسويق للسياحة في كل فصول السنة ما سيمكننا من القول ان السياحة ستكون من اهم الركائز الاقتصادية، والتي ستدخل 2 الى 3 مليار دولار ما سيدعم بشكل اساسي النمو الاقتصادي، بعدما كان يدخل في السنوات السابقة 800 مليون دولار فقط”، مشيرا إلى أن عام 2018 سيكون عام السياحة في لبنان”.

ولفت إلى أن “عدد السياح الاوروبيين في نمو في العام 2018، لأن لبنان اصبح ضمن برنامج الرزمات السياحية للعام 2018 في شركات السياحة والسفر في كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا”، مؤكدا أن “نسبة الوافدين الى لبنان سجلت نموا بمقدار 13% خلال الاشهر الثمانية الاولى من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016”.

وأكد أن “القطاع السياحي قادر على ان يشكل الحافز الاساسي لتنشيط الحياة الاقتصادية في لبنان” مشيرا الى عمل وزارته المستمر لتفعيل السياحة في البلاد طيلة اشهر السنة عبر تشجيع سياحة المؤتمرات والسياحة الدينية والثقافية والبيئية.

وذكر أن أرقام العام 2017، خصوصا إحصاءات النصف الثاني من العام الحالي، تشير الى نمو عدد الزائرين الأوروبيين بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام 2016، وهو مؤشر يدل على وجود إقبال لدى السياح الاوروبيين على لبنان”.

أما على صعيد العام 2017، فأعلن كيدانيان أن عدد الوافدين الى لبنان لغاية شهر تشرين الثاني من العام 2017، بلغ مليون و715 ألف زائر أي اننا تجاوزنا، وقبل نهاية السنة، إجمالي عدد الوافدين خلال العام 2016 والذي بلغ مليون و688 ألف زائر”.

وكان توقع أن نشهد مع بداية العام 2018، توافد مجموعات من القيمين على السياحة في اوروبا، من منظمي رحلات ومنظمي مؤتمرات، الى لبنان، بدعوة من وزارة السياحة، من اجل استكشاف الوضع السياحي ميدانيا على صعيد توافر فنادق وأماكن مخصصة لعقد المؤتمرات، وبالتالي برمجة لبنان ضمن جدول مؤتمراتهم العالمية في العام 2018″.

وذكر ان “هذا النوع من السياحة، أي سياحة المؤتمرات، سيفعل الحركة السياحية في فصل الشتاء، ما سيؤمن حركة نشطة على مدار السنة”، مشددا على أننا “سنشهد تطورا لافتا على الصعيد السياحي، حيث اننا نحاول فتح أسواق جديدة، بموازاة السوق العربي والخليجي الذي، بغض النظر عن المشاكل السياسية والحظر المفروض على لبنان، أصبح لديه وجهات سياحية اخرى غير لبنان. كما نعول على فتح الحدود البرية بين سوريا والاردن، الامر الذي سيسمح للبنان بإعادة استقطاب اعداد كبيرة من السياح الأردنيين”.

لافتا إلى أن “السياحة في لبنان تساهم بحدود 11% في الناتج القومي”.

وكان وزير السياحة أطلق خلال زيارته فرنسا الاستراتيجية السياحية الجديدة للتنمية السياحية، انطلاقا من الاسواق الاوروبية والعالمية، من أجل جذب السائح الاوروبي ومن مختلف دول العالم”.

كذلك أعلن كيدانيان عن إنشاء مكتب للتعريف بالانشطة السياحية في لبنان، وتحديدا لسياحة الاعمال والمؤتمرات، وتكون visit lebanon مسؤولة عن تنفيذ الاستراتجية السياحية التي تقوم على اربعة محاور رئيسية: تعزيز وجهة لبنان وتسويقه لدى منظمي الرحلات السياحية الاجنبية، جعل لبنان مركزا للمؤتمرات والاعمال على الصعيد الاقليمي والدولي، بالتعاون مع الشركات السياحية الاقليمية والدولية، تشجيع المغتربين اللبنانيين على زيارة لبنان، إعداد أدوات رقمية لمواكبة هذا التطور السياحي مع التركيز على ايجاد تعاون بين مختلف المؤسسات السياحية وتأمين مواقع مخصصة للسياحة الترفيهية والتجارية”.

وأعرب وزير السياحة خلال إفتتاحه النسخة الخامسة من Travel Lebanon ضمن فعاليات معرض الحدائق ومهرجان الربيع 2018، عن فخره بالإنجازات التي شهدها القطاع السياحي في السنة الماضية. وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “ان لبنان على أبواب موسم سياحي واعد في ظل الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى