السياحة العربية

“الدِّلالة” تدخل سوق الاحتراف والانتقالات في “تمور بريدة”

بريدة – ظافر البكري

على غرار ما يحصل في الساحة الرياضية، من سوق انتقالات واحتراف للاعبين والنجوم، وما يصاحب ذلك من ترغيب ومزايدات مادية تقدم لهم، يعيش “الدّلّال” في مهرجان بريدة للتمور احترافًا حقيقيًا، ويتم استقطابه من التجار قبل بداية موسم البيع والشراء، عبر تقديم العديد من العروض والمزايا العينية والمالية؛ سعيًا لكسب المميز منهم، وصاحب المهارة والشهرة.

وتعتبر مرحلة “الدِّلالة” والتحريج من أهم المحطات الرئيسية في حركة البيع والشراء لمنتج التمور، بل وتؤثر بشكل مباشر على الأسعار، وتساهم مساهمة فاعلة في التعريف بأنواع التمور، وميزاتها، وتصريفها على المستفيدين.

69054216_2686422298143857_1079312057280495616_n

وغالبًا ما تسعى مؤسسات التسويق الزراعي وتجار التمور إلى الحرص على اختيار “الدَّلَّال” والتأكيد على عدد من المواصفات والفوارق المهارية والفردية، التي يتفاوت وجودها من دلال إلى آخر، وهو الأمر الذي يرفع من قيمته، ويضعه على رأس “قائمة الاستقطابات” بين تجار التمور، ومؤسسات البيع.

فمع اقتراب موسم التمور من كل عام، ينشط سوق السمسرة وانتقالات الدلالين بين كبار المسوقين الزراعيين؛ سعيًا للظفر بخدمات المميز منهم، وعلى ذلك تتفاوت عقود الاتفاق وما فيها من مزايا، بناء على مواصفات وقدرات الدلال.

المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور منصور المشيطي، أوضح أن مهنة الدلالة بوجه عام تعتمد على عدد من المهارات والمواصفات التي يحرص التجار على وجودها، من أجل التسويق الناجح لبضائعهم.

68683492_2520781741314259_4266817878478553088_n

وذكر المشيطي، أن المواصفات المطلوبة في الدلالين بوجه عام تدور حول الصوت الجهوري، المتميز بنغمة خاصة، بالإضافة إلى الحركة الجسدية المتصفة بالخفة والسرعة، والتميز بطريقة ارتداء اللباس، والتغيير من أوضاعه كالغترة والعقال، والتمكن من اللهجة الدارجة، واستجلاب المفردات والتعابير المميزة، والتميز بوصف السلعة بالأوصاف المغرية والجاذبة، وإدخال بعض المصطلحات والمفردات من لغات أجنبية للفت الأنظار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى