أخبار السياحةاخبار تهمكالسياحة العربية

«تلفريك عجلون».. فسحة فوق جبال الأردن الخضراء

 

على مسار يمتد قرابة 2.5 كم من محطة الانطلاق في منطقة غابات “اشتفينا” بالأردن ينطلق “تلفريك عجلون”، إلى محطة الوصول الواقعة بجانب قلعة الربض.

وخلال 10 دقائق، هي عمر الرحلة منذ انطلاق عربة التلفريك مرورا بالجبال الخضراء وحتى محطة قلعة الربض، يتمتع الركاب من الأردنيين والأجانب بأجواء ساحرة من الطبيعة مع عنصر الأمان.

المشروع الذى انطلق منذ قرابة 3 أشهر، بدأ تشغيله كمشروع ترفيهي وسياحي بمحافظة عجلون شمال الأردن، كمقصد للأردنيين والسائحين فوق جبال تلك المدينة التي تفوح بأسرارها بتلال جبلية خضراء.

ويضم المشروع 40 عربة كمرحلة أولى، فوق منطقة جبلية تكشف طبيعة عجلون الساحرة.

وتقول أروى الحياري، المديرة العامة للمناطق التنموية المسؤولة عن إدارة وتشغيل “تلفريك عجلون”، إن المقصد الترفيهي الجديد بالأردن بدأ في أن يأخذ موقعه على الساحة السياحية والترفيهية المحلية والعالمية.

وأضافت الحياري، أن تفريك عجلون الذي جاء بمبادرة ملكية، حقق نقلة نوعية تنموية للمحافظة وأسهم في تشغيل المرافق السياحية وزاد القيمة السوقية للأراضي والقوة الشرائية وزيادة الإقبال على زيارة المحافظة.

ولفتت إلى أن عدد الزائرين للتلفريك منذ تشغيله وصل إلى أكثر من 190 ألف زائر أردني ومن جنسيات أخرى، مؤكدة أنه يجري العمل دائما للارتقاء بالخدمات المقدمة لمرتادي الموقع.

ونوهت إلى أن “تلفريك عجلون” يشهد إقبالا متزايدا من الزوار الراغبين بالاستمتاع بمساراته بين أحضان الطبيعة والأجواء الخلابة التي تتميز بها محافظة عجلون، كاشفا عن أن التلفريك سجل رقما قياسيا من خلال عدد زواره وللمرة الأولى يتجاوز عدد زواره ٤٥٠٠ زائر في 7 يوليو الماضي.

وقد بدأ العمل في مشروع “تلفريك عجلون” نهاية عام 2020 من خلال تنفيذ شركة نمساوية، وبلغت تكلفته قرابة 11 مليون دينار أردني، فيما من المتوقعِ أن يزيد عدد العربات فيه من 40 إلى 60 عربة قريبا.

وعجلون محافظة تقع في شمال غرب الأردن، وهي عبارة مدينة محاطة بالجبال المرتفعة والتي تعرف بسلسلة جبال عجلون، وعرفت عند القدماء بالاسم “جلعاد” وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة.

وتعد عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وتطل على المسجد الأقصى، وقد أدرك هذه الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ – 1184 م).

وتمتاز منطقة عجلون بالمناخ الفريد من نوعه في الأردن حيث يكون مناخا معتدلا صيفاً باردا شتاءً ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف 25 وتصل درجات البرودة في الشتاء دون الصفر المئوي أيام الشتاء البارد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى