بـيـان صـحـفـي
أقامت القنصلية العامة لجمهورية اندونيسيا بجدة، بالتعاون مع بنك إندونيسيا المركزي “ملتقى الاقتصاد الحلال للإستثمار” مساء الأربعاء، 18 سبتمبر 2019، في قاعة نوسانتارا بسكن القنصل العام في جدة، بحضور مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية ريزال بورناما ، ومدير الاقتصاد والمالية الاسلامية في بنك إندونيسيا ، ديانا يوانيتا ، ورئيس مركز الحياة الحلال الأندونيسي (IHLC) ، سابتا نيرواندار، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الشركات الاندونيسية.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بخدمات ومنتجات قطاع الحلال في إندونيسيا وترويجها في المملكة العربية السعودية وفتح المجال للتعاون المشترك بين رجال الاعمال والمستثمرين والمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال في كلا البلدين الشقيقن، إندونيسيا والمملكة العربية السعودية.
كما حضر في الملتقى رافيع الدين شيكوه ، الرئيس التنفيذي لشركة DinarStandard ، وهي شركة أبحاث في دبي ونيويورك ، وأصحاب الشان المحليون في صناعة الحلال وعدد من الصحفيين من وسائل الإعلام المحلية.
أكد القنصل العام د. محمد هيري شريف الدين في كلمته أن الجهود المنسقة بين المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال تعكس قوة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال شريف الدين: “نحن نسير جنبًا إلى جنب لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري لصالح إندونيسيا والسعودية”، مشيراً إلى أن الملتقى يتماشى مع طموحات الحكومة السعودية على النحو المبين في رؤيتها 2030 ، والتي تتمثل في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
من جانبه، ذكر مدير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية ريزال بورناما، إن إمكانات وفرص صناعة الحلال العالمية كانت كبيرة وواعدة للغاية تبلغ قيمتها حوالي 2.1 تريليون دولار أمريكي.
وأضاف: “هذا يجعل صناعة المنتجات الحلال من أسرع قطاعات المستهلكين نموا في العالم”، مبدياً استغرابه من إن معظم البلدان التي استفادت من صناعة الحلال هي دول غير إسلامية، بما فيها البرازيل والهند وأستراليا والصين وتايلاند.
ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية رائدة في الاقتصاد الإسلامي، وتحتل الآن المرتبة الرابعة في التمويل الإسلامي، حيث يوجد ما يقرب من 500 مليون دولار من الأصول في 129 مؤسسة مالية إسلامية، كما أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في قائمة استيراد اهم 10 منتجات للأدوية ومستحضرات التجميل.
وقال ريزال: “يمكن الاستفادة من موقع المملكة كمركز استراتيجي للعالم الإسلامي، وتمشياً مع رؤيتها لعام 2030 لتنويع الاقتصاد ، تمتلك المملكة العربية السعودية إمكانات كبيرة لتصبح كيانًا رائدًا في صناعة الحلال”.
فيما بين مدير الاقتصاد والمالية الاسلامية في بنك إندونيسي في بنك إندونيسيا ، ديانا يوانيتا، أن هناك مؤشرات قوية على أن الاقتصاد والصناعة الحلال سيكونان أحد العوامل الرئيسية للنمو الاقتصادي، مبدية املها أن تؤدي الاجتماعات والملتقيات إلى إثراء الأفكار حول قطاع الأعمال الحلال وتقديم قيمة من خلال الشراكات الاستراتيجية بين رجال الأعمال الحلال في إندونيسيا والسعودية”.
فيما شدد رئيس مركز الحياة الحلال في إندونيسيا ، سبتا نيرواندار ، على أن التعاون الاقتصادي بين إندونيسيا والمملكة العربية السعودية قد تعزز بعد تبادل الزيارات بين الحكومة والجهاز التنفيذي في البلدين.
من ناحية أخرى ، قال رافيع الدين شيكوه ، الرئيس التنفيذي لشركة Dinnar Standard ، أن مندوبي الشركة الذين شاركوا في الملتقى يمثلون مختلف قطاعات الأعمال الرئيسية التي توفر فرص تصدير لإندونيسيا.
وفي الختام ، شارك مشاركوالملتقى في اجتماع الأعمال الذي جمع بين صناعة الحلال الأندونيسية والمستثمرين المحتملين في المملكة العربية السعودية.
يتألف ممثلو الشركة من إندونيسيا من Phalosari, Rendang Katuju, The Paradise World Resort, Naiila Halal Nail Polish, Islamic Fashion Institute, CIMB Niaga Syariah, Epic Group، Harum Qalbu Gelatin Factory.
ومن المتوقع أن يوفر الملتقى فرصا استثمارية للتعاون في مجال الأعمال بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية لصناعة الحلال الأندونيسية لدخول سوق التصدير ، لا سيما في المملكة والمناطق المجاورة لها.
فيما قال القنصل العام أن ملتقى الاستثمار الاقتصادي الحلال الأندونيسي الذي نظم في جدة يعد فرصة ثرية لرجال الأعمال السعوديين والمستثمرين الجدد للاطلاع على الفرص المستقبلية في مهرجان الشريعة الاقتصادي في إندونيسيا في جاكرتا، والمقرر انعقاده في نوفمبر 2019 و قمة الحلال المقرر عقدها في جاكرتا ، نوفمبر 2020.
