السياحة العربية

ملتقى التراث الإسلامي معنى وجوهر رسالة لتبليغ ثقافة السلام للأجيال الجديدة

جليلة كلاعى _ تونس 

يبحث الفرد في حياته لإشباع حاجاته إذ هناك قوّة داخليّة تحركه لكنها تكون أحيانا غامضة وغير محددّة˓ ولكي تصبح هذه الحاجات والدوافع رغبات محددّة يجب تحريضها أو تحريكها عن طريق الإعلان والتسويق وبسطها وتسهيلها امام المعني بها.

ملتقى التراث الإسلامي معنى وجوهر جاء استجابة لشيء من هذه الحاجات لعلها الراحة النفسية التي ينشدها الانسان وثقافة السلام ليسهل عليه العيش مع الاخر وليس ضد الاخر ولتأصيل مفاهيم الإسلام السمحة كالتسامح والتعايش ونشر المحبة وقبول الاخر بالرغم من الاختلاف في الراي معه.

82186670_129350791508316_5652481659400880128_n

واختيار تونس جاء ترجمة لما تتميز به من انفتاح وتعايش سلمي ينسجم مع الأهداف التي يسعى الى تأصيلها هذا الملتقى ذلك أن السفر والتنقل من مكان لآخر يسمح لتبادل الثقافات والتعايش بينهما وتلبية للهدف المنشود من وراء ذلك.

يجيب مشروع أحد في هذا الغرض على هذا الهدف فالمؤتمرون في رحلة متواصلة ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬الصيف‭ ‬في‭ ‬فرنسا ثم‭ ‬في‭ ‬أوت‭ ‬ونوفمبر‭ ‬بالجزائر ثم الى تونس في أواخر شهر ديسمبر سعيا منهم ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ثراء‭ ‬ووحدة‭ ‬التراث‭ ‬الإسلامي‭ ‬كما‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬إتاحة‭ ‬المجال‭ ‬للجمهور‭ ‬العريض‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬المصادر‭ ‬والتعاليم‭ ‬غير‭ ‬المعروفة‭ ‬أحيانًا‭ ‬في‭ ‬التقاليد‭ ‬والثقافة‭ ‬الإسلامية‭. ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬تبليغ‭ ‬لرسالة‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬لهم‭ ‬العيش‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الواحد‭ ‬مع‭ ‬الآخر‭ ‬وليس‭ ‬الواحد‭ ‬ضد‭ ‬الآخر.

82183141_173037287236680_5518325774634975232_n

” التراث الإسلامي معنى وجوهر” مثل محور أشغال الملتقى الدولي الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت بالحمامات ولأول مرة خارج أوروبا وفي شمال افريقيا، ليتواصل إلى غاية 31 ديسمبر الجاري ببادرة من المنظمة الدولية غير الحكومية “ايسا” (الجمعية الدولية الصوفية العلاوية ذات طابع استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة) وبالتعاون مع مؤسسة جنة العارف بالجزائر وبحضور 500 مشارك من بينهم قرابة 150 شاب من أصول مغاربية قادمين من عدد من البلدان الاوروبية.

وقد أشار رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية خالد بن تونس في تصريح له إلى أن ملتقى الحمامات هو أول ملتقى دولي تنظمه الجمعية خارج أوروبا ويجمع مشاركين من بلدان مغاربية وعربية و أوروبية مبرزا أن اختيار تونس جاء ترجمة لما تتميز به من انفتاح وتعايش سلمي ينسجم مع الاهداف التي تعمل عليها الجمعية.

82105078_262441528053232_2407848675767222272_n

وأبرز أن الملتقى الدولي يسعى للإجابة على جملة من التساؤلات حول كيفية إحياء التراث الاسلامي لدى الشباب ليتعاطوا معه برؤية جديدة تواكب عصرهم وتنهل من ثراء هذا التراث ومن القيم السمحة للدين الاسلامي ومن بينها بالخصوص التعايش في سلام.

وأوضح أن الشباب المشارك سيجد فرصة في إطار الورشات العمل المبرمجة في جدول أعمال الملتقى “للقيام برحلة في الزمن تساعده على فهم عمق هذا التراث الديني وأبعاده الانسانية المضمنة بالنصوص وبالسلوكيات اليومية للمسلمين وبما يمكن من نشر الوعي ورسالة السلام والقطع مع الجهل والفهم الخاطئ للدين”.

82532127_180555303060328_2052458995519586304_n

وأشار إسماعيل سلمى ممثل مؤسسة جنة العارف بالجزائر من جهته إلى أن الجمعية الدولية الصوفية العلاوية هي صاحبة المبادرة باليوم الدولي للعيش في سلام الذي صادقت عليه الأمم المتحدة سنة 2017 ليكون يوم 16 ماي من كل سنة موعدا للاحتفال بهذا اليوم.

وأبرز أن تنظيم ملتقى الحمامات يأتي في إطار مواصلة عمل الجمعية على نشر ثقافة السلام بالعودة إلى التراث الديني الاسلامي من أجل استخراج إجابات تهم العصر وتقديم بيانات تفند الاتهامات الموجهة لهذا التراث بأنه يغذي التطرف والتعصب.

82462140_204458757264264_448105272410374144_n

ولاحظ أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار مشروع “أحد” الذي يسلط الضوء على ثراء التراث الاسلامي ووحدته ويعمل على إعادة الاعتبار لصورة الاسلام الحر والمسؤول هو فرصة لإبراز ثراء ثقافة السلام في التاريخ الاسلامي واطلاع الشباب المشارك على ثراء هذه الثقافة حتى يتسنى له العيش مع الآخر وليس ضد الآخر.

وأبرز أن الملتقى سيتضمن مجموعة من ورشات العمل التي ستخصص لـ”أسباب النزول” وبـأعلام النساء المسلمات” وبالأماكن الأماكن المقدسة في الاسلام” بالإضافة إلى ورشة ستخصص لإنتاج ” الوسائط المتعددة” بما سيساعد المشاركين على ” انجاز قراءة للتاريخ الاسلامي واستقرائه بمنهجية عمل عصرية تمكن من التصالح مع التاريخ بالنسبة للبعض ومن إعادة اكتشاف الاوجه المضيئة في التاريخ الاسلامي باختلاف تياراته وافكاره بالنسبة للبعض الاخر”.

82436283_2343970912555435_4008390392062935040_n

وقد زار المؤتمرون العديد من الأماكن بتونس لها تاريخها الحضاري ورمزيّة بالغة من ذلك معلم سيدي بوسعيد الباجي وجامع الزيتونية …

82331691_754625311613261_2736349279466553344_n

82332654_248122669485352_4771383863249207296_n

82566705_2305943619442087_8654221336069013504_n

82627182_1272410629814719_6589322637791461376_n

83055336_595246081294441_8486842861361299456_n

83127587_273915150246108_1220922072536973312_n

83170303_646885302770439_8872169911066034176_n

83348751_1032820920422575_4660260479342477312_n

83516515_1006220586427874_6705005481670213632_n

83686680_2537060319897754_1692744197305532416_n

83706367_469111787093574_6004013501239001088_n

83720843_517858865776688_261293831624851456_n

83726952_1494959600627864_5775600904145207296_n

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى