مقالات

الأتربى وعملاء بنك مصر

 بقلم _ محمد قنديل

لست من أنصار كتابة الشكاوى وترددت كثيرا جدا قبل كتابة شكواى إلى الأستاذ محمد الأتربى رئيس بنك مصر لاستخراج بدل فاقد لإيصال مدفوعات بمبلغ ٩٤٢٥ جنيها سددتها لوزارة السياحة المصرية فى ٢٩ أبريل ٢٠١٨ كإتاوة فرضتها الوزارة ووزيرتها حينذاك رانيا المشاط على مكررى مناسك العمرة .
وعندما توجهت إلى الفرع الذى صدر منه إيصال الدفع افادنى المسئولون فيه انه من الصعب استخراج ذلك الايصال نظرا لمضى اكثر من أربع سنوات على صدوره ونظرا لأن كل الأوراق التى يتعامل من خلالها البنك تحفظ فى المخازن والارشيف بالاسكندرية.
التزمت بكلام مسئولى الفرع حائرا ماذا أفعل وأنا فى أشد الحاجة لذلك الايصال الذى فقد منى وذلك لرفع دعوى قضائية أمام القضاء الادارى المنصف لاسترداد المبلغ الذى دفعته لتكرار العمرة دون وجه حق وبعد أن صدر الحكم بالزام وزارة السياحة برد المبلغ الذى دفعته إحدى السيدات للوزارة كإتاوة تكرار العمرة مع إلزام وزارة السياحة بسداد المصروفات القضائية .
شغلنى الموضوع كثيرا وفكرت عدة مرات قبل أن أرسل شكواى للأستاذ الاتربى رئيس بنك مصر ليحل لى المشكلة .

أستاذ محمد قنديل 


وهل إذا كتبت له مشكلتى عبر الواتس سيقرأها ويهتم بها ام أن مشاغله كرئيس لبنك كبير بحجم بنك مصر ستكون له عذرا لعدم قراءة مشكلتى والاهتمام بها؟
أسئلة كثيرة راودتنى قبل الإمساك بجهاز الموبايل وكتابة المشكلة ومع ذلك وبحكم عملى كصحفى تعلمت ألا أيأس واحاول بأمل حتى أحقق هدفى .
وفعلا أمسكت بالموبايل وكتبت المشكلة وعرضتها على الأستاذ محمد الأتربى عبر الواتس وذكرت كل ماحدث لى من أجل الحصول على صورة من ذلك الايصال .
بعد الانتهاء من الكتابة فوجئت بالأستاذ محمد الاتربى يقرأ ماكتبت وماهى إلا دقائق معدودة حتى بدأت اتصالات مسئولى البنك تنهال على موبايلى ليؤكدوا لى أن مشكلتى ستحل خلال سويعات قليلة لتكون صورة الايصال بين يدى .
اهتمام كبير وغير مسبوق وجدته من مسئولى البنك وعلى رأسهم الأستاذ محمد الاتربى الذى يتولى إلى جانب رئاسته لبنك مصر مسئوليات عديدة منها رئاسته لاتحاد المصارف العربية ورئاسته لاتحاد بنوك مصر وعضويته فى عدد من الشركات والهيئات بحكم خبرته المصرفية ومهنيته العريقة فى مجال العمل المصرفى لأكثر من ٣٥ عاما.
وفى ساعة مبكرة جدا من صباح اليوم التالى اتصل بى الأستاذ محمود عبد المنعم مدير الفرع معتذرا عما حدث ومؤكدا أن الايصال سيكون بين يدى عصر اليوم على الأكثر.
اما الأستاذة الفاضلة مها مروان مدير عام فروع بنك مصر فى مدينة نصر فقد تحدثت معى حديثا وديا أثلج صدرى مؤكدة أن عميل البنك هو الأول والأخير فى دائرة اهتمام البنك مهما كانت حجم تعاملاته واثبتت بحق مهنيتها وخبرتها وانتمائها الأصيل لبنك مصر ذلك الصرح الاقتصادى الذى أسسه رجل الاقتصاد المصرى الراحل محمد طلعت حرب منذ مائة عام ليعمل لخير مصر والمصريين .
وبالفعل جاء الايصال وانتهت المشكلة التى اعتبرها من النوع السهل الممتنع ..
السهل على ذوى الخبرة والمهنية فى التعامل مع العملاء وفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم وحقوقهم المشروعة دون الاخلال بالنظم والقوانين ، والممتنع على كل موظف يتعامل مع الجماهير باستعلاء ويقصر فى حقهم المشروع وتلبية متطلباتهم بتفان وضمير مخلص .


والأجمل فى نهاية هذه القصة أن مدير الفرع الأستاذ محمود عبد المنعم تكرم مشكورا وتكبد مشقة إحضار الايصال بنفسه لى حتى باب منزلى وهى لفتة كريمة تعبر عن مدى الاهتمام بالعملاء وتدليلهم بامتياز وحملهم على كفوف الراحة .
حقا انه بنك مصر العريق بنك كل المصريين يعمل من أجلهم وتحت قيادة مصرفية خبيرة تتمتع بالمهنية والخبرة العريقة ممثلة فى الربان الماهر محمد الاتربى الذى يقود دفة العمل بالبنك مع فريق عمله الناجح بكفاءة واقتدار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى