تستعد مصر لاستقبال الرحلات الروسية بداية من 23 فبراير، بعدما قررت موسكو رفع الحظر عن السفر إلى مصر بعد التأكد من سلامة إجراءات الأمن والسلامة فى جميع مطارات مصر، وكذلك حالة الوضع الأمنى واستقراره، حسب ما أكد النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بجانب قيام ألمانيا برفع قيود الطيران عن السفر لمصر، وهو ما يعد مؤشرا جيدا لعودة السياحة من جديد فى مصر.
وأكد بعض العاملين فى الشركات السياحية، أن السوق الروسية على استعداد لبدء الرحلات إلى مصر، وقام عدد كبير من الشركات السياحية بعمل حجوزات فى الفنادق المصرية، انتظارًا لاستئناف الطيران إلى مصر رسميًا.
كانت روسيا قد قامت، منذ 31 أكتوبر 2015، بتعليق حركة الملاحة الجوية مع مصر، وفرضت حظرًا على رحلات شركات الطيران الروسية إليها، بعد وقوع أكبر كارثة فى تاريخ الطيران الروسى، عندما تحطمت طائرة “إيرباص-321” التابعة لشركة “كوغاليم آفيا” الروسية للطيران، والتى سقطت أثناء قيامها بالرحلة رقم “9268” أثناء مغادرة مدينة شرم الشيخ إلى مطار مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وتحطمت فى شبه جزيرة سيناء، وكان على متنها 217 راكبًا وسبعة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم جميعًا، وتوصلت لجنة التحقيق الروسية إلى أن عملا إرهابيًا كان وراء تحطم الطائرة.
قال النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن وزارة الطيران نفذت كل الشروط التى طلبتها موسكو لاستئناف الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ، ومنها أنظمة البصمة البيومترية فى المطارات المصرية، كما جارى تنفيذ طلب موسكو الأخير ببناء صالة خاصة للسياح الروس والطائرات الروسية فى مطارات مصر، أو تخصيص بعض المخارج الخاصة فقط بالسياح الروس فى المطارات المصرية، وتفاوض الجانبين المصرى والروسى على تنفيذ هذا المطلب، وهو رهن التنفيذ حاليًا.
وأضاف إدريس أن الرحلات التى سوف يتم استئنافها هى الرحلات الوطنية الروسية وليس طيران شارتر، حيث لم يتم الموافقة حتى الآن على استئناف رحلات طيران شارتر، حيث ترغب موسكو فى فتح وإعادة استئناف رحلاتها بالتدرج، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ والغردقة والقطاع الخاص فى السياحة مستعدين لاستقبال أى رحلات سياحية من أى دولة، مؤكدًا أن دور وزارة السياحة فى تنشيط السياحة غير مكتمل، ويجب بذل قصارى جهد اكثر من ذلك وأن يكون لها دور أكبر فى عودة السياحة لمصر.
وفى السياق ذاته قالت زينب على سالم، عضو سر لجنة السياحة بالبرلمان، أنه حتى الآن لم يتم تأكيد موعد استئناف الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ، مؤكدة أن الأقاويل حول مواعيد رفع الحظر، ليس لها أساس من الصحة، مشيرة إلى أن مصر استقبلت فى مطلع العام الحالى فى منتصف يناير، وفدين من الخبراء الروس للتفتيش على مطارات الغردقة وشرم الشيخ، لكن لم نعرف نتيجة حتى الآن.
وأضافت أمين سر لجنة السياحة بالبرلمان، فى تصريحات خاصة لـ “برلمان”، أن السياحة الروسية تركز على السياحة الشاطئية، ويكون مقصدهم الغردقة وشرم الشيخ، ومصر نجحت فى تجهيز مطاراتها باتباع أحدث الأساليب المطلوبة والتأمين الجيد، لكن هناك بعض الأمور التى تحتاج مراجعة ووقفة، منها الشركات المسؤولة عن الترويج السياحى لمصر خارجيًا، حيث يوجد بها قصور كبير، ويجب تغييرها.
وتابعت النائبة، أن الأنظمة فى مصر متشابكة مع بعض، سواء حكومة أو قطاع خاص أو الغرف السياحة أو هيئة تنشيط السياحة، وهذا التشابك نتج عنه تعقيد فى الإجراءات، وهو ما يضعف من فرص مصر لتنشيط السياحة، مشيرًا إلى أن لجنة السياحة بالبرلمان تقوم بمراجعة خطة تنشيط السياحة، للسعى لحل أزمة توقف السياحة، لأنها أحد وأهم مصادر الدخل القومى.
وبدورها قالت النائبة إيفلين متى بطرس، عضو لجنة التعليم ، أن اقتراب موعد استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، وعودة السياحة الروسية مرة أخرى إلى شرم الشيخ والغردقة، مؤشر قوى على عودة السياحة مرة أخرى، وبداية لتدفق واستقبال رحلات أخرى من دول أوروبية عديدة.
وأضافت فى تصريحات أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قام بزيارة عدد كبير من البلدان خارجيًا، وأكد أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، بجانب قيامة بالذهاب لعقد مؤتمرات فى المحافظات مثل شرم الشيخ وأسوان، وقيامة بجولات فى مناطق شعبية، وجولاته السياحية فى أسوان، كلها تصب فى مصلحة عودة وتنشيط السياحة فى مصر.
وتابعت النائبة إيفلين متى بطرس، أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس الروسى، بعودة واستئناف الرحلات السياحية مع مصر مؤشر جيد، والأجواء فى مصر مناسبة لاستقبال واستئناف حركة السياحة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة لابد أن يكون لها دور أكبر من ذلك فى تنشيط السياحة، مؤكدًا أن الشركة المسؤولة عن التسويق والترويج للسياحة مقصرة فى دورة، ويجب التعاقد مع شركة أخرى تكون قادرة على القيام بدورها جيدًا عقب انتهاء التعاقد مع الشركة الحالية والذى ينتهى بعد بضعة شهور تقريبًا، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس النواب عليهم دور مهم بنشر الوعى عن السياحة الداخلية والخارجية لمصر، مع الاهتمام بتشديد الرقابة على المطارات والسعى إلى تطوير العمل وإتباع أحد الوسائل فى التأمين داخل المطارات.
