المرشد السياحي – صالح إبراهيم العمري
يتكون الجزء الرئيس لقرية ذي عين التراثيه لعدد من المنازل يصل عددها إلى 58 منزلاً تقف شامخة متراصة على سفح الجبل في طراز معماري مميز هو يكون مع جبل المرمر لوحة فنية ومنظر بانورامي رائع وتختلف ارتفاعات هذه المباني من مبنى إلى آخر تصل إلى أربع طوابق كما يوجد في أعلى القرية اثنين من الحصون تستخدم لأغراض المراقبة والحماية وهناك ثلاثة مستويات لمباريات القرية فمجموعة من المباني في قمة الجبل والبعض تقع في منتصف الجبل بينما معظم المباني تقع في الجزء الأسفل من الجبل ويفصل بين هذه المستويات تشكيلات صخرية جميله كما يوجد طرق وممرات يسلكها الأهالي بين منازل القرية ومستوياتها المختلفة يصل عرضة إلى 4 امتار
مسجد القرية :
ويوجد مسجد القرية في الجزء الأسفل من القرية وقد روعي في اختيار موقع المسجد عدة عوامل أهمها توسط الموقع بين القرية والمزارع مما يمكن المزارعين من الصلاة في المسجد خلال تأدية أعمالهم خلا اليوم كما روعي أن يكون في أول القرية باتجاه المزارع ليكون في استقبال عابري السبيل الذين يمرون بالقرية في أوقات متأخرة وقد أوجدت غرفة صغيرة ملحقة بالمسجد لكي تستخدم من قبل عابري السبيل للمبيت
بنيت مباني قرية ذي عين بالحجر بنظام الحوائط الحاملة المعروفة محلياً باسم المداميك ويتراوح عرض الحائط ما بين 70-90 سم وقد بنيت بطريقة احترافية عالية ودقة متناهية في الرص والبناء وقد سقفت تلك المباني بخشب السدر وسندت بعض الأسقف للغرف الكبيرة بأعمدة يطلق عليها محلياً اسم زافر ويعلو خشب السدر رقائق من الحجر تعرف محلياً باسم صلاة وغطيت الأحجار بالطين
مزارع القرية :
تشتهر ذي عين بزراعة الموز وهو مصدر عيش كثير من أهالي القرية قديماً وحتى يومنا هذا
فأهالي القرية يزرعون الموز المحلي ويتميز عن غيره بصغر الحجم واعتدال الطعم
كما ينتج الأهالي نباتات الكادي وهو نبات عطري ذو رائحة زكيه كما يقوم أهالي القرية بزراعة الليمون وبعض المنتجات الاخرى
العين الجارية :
ما يشد الجميع لزيارة القرية هو التكامل الذي من الخالق سبحانه وتعالى على هذه القرية به والمتمثل في إيجاد مصدر ماء جاري على مدار العام ولا يعلم أهالي القرية منذ متى وهذا العطاء الإلهي يتدفق على قريتهم وعين الماء تنبع من سفح الجبل
همسة أخيرة الى السائح الكريم ان لم تكن قريه ذي عين ضمن برنامجك السياحي انصح بجعلها ضمن وجهتك السياحيه القادمة
