السياحة العربية

“بوز ألن هاملتون” قطاع السياحة السعودي قد يشكّل محرّكاً للنمو فى عدة مجالات | مجلة السياحة العربية

قال نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون، رشيد الطيب، إن الاستثمار في قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية قد يشكّل محرّكاً رئيسياً للنمو المحتمل في هذه المجالات، خصوصاً أن المملكة تسعى إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على “البترودولار” وسط التراجع الكبير بأسعار النفط.

وأضاف الطيب، وفقاً لبيان اليوم الثلاثاء، أن السعودية تشهد حالياً تحولاً هائلاً، ليس فقط من حيث التنويع الاقتصادي، وإنما أيضاً من خلال سلسلة من الإصلاحات غير المسبوقة، والجهود التي تبذل لجذب تدفق الاستثمار الأجنبي والزوار الدوليين.

وأشار إلى أنه تم الإعلان عن العديد من المشاريع التي تعالج عدداً من الأهداف الاستراتيجية للمملكة المتماشية مع رؤية 2030، خلال الفترة الماضية، ومنها تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية واستحداث فرص عمل.

كما نوه إلى أن يورومونيتور الدولية، كانت قد توقّعت بأن توجيه الحكومة للاستثمار في تطوير السياحة الداخلية في جميع أنحاء المملكة يمكن أن ينتج زيادة بنسبة 40٪ في حركة السياحة الداخلية بحلول عام 2020.

وقال إنه انطلاقاً من هذه المعطيات والميل إلى الإنفاق داخل المملكة، يتم توجيه استثمارات ضخمة نحو مشاريع الترفيه المحلي في شكل متنزهات، وتسوق وترفيه ومواقع ثقافية وتراثية من ضمنها بناء متنزه “القدية” الثقافي والرياضي والترفيهي جنوب غرب الرياض.

وأضاف أن الاستثمارات في قطاع السياحة في المملكة الموجّهة من قبل صندوق الاستثمارات العامة وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تظهر التزاماً جدياً بالتحوّل إلى مجتمع أكثر اعتدالاً وانفتاحاً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وتابع: “يشكّل إعلان السعودية تحويل مئات الكيلومترات من ساحل البحر الأحمر إلى موقع سياحي دولي تحكمه قوانين تعكس المعايير الدولية دعوة للمسافرين المرموقين من جميع أنحاء العالم لزيارة المملكة”.

وقال: إنه من المتوقع أن يستحدث هذا المشروع وحده 35 ألف وظيفة، ويضخ 4 مليارات دولار في الاقتصاد سنوياً عند إنجازه.

وأوضح نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون أن التحدي الرئيسي لبناء قطاع قوي للسياحة الدولية يمكن في إمكانية مواصلة بناء والحفاظ على ثقة المجتمع الدولي في التزام المملكة بالعملية التي أدت إلى الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة.

من جهة أخرى، يبرز تحدٍّ آخر وهو تحقيق التوازن بين هذه الإصلاحات والانخراط في الحوار المناسب بشأن هذه المواضيع مع القاعدة المحافظة في المملكة، وستظل السمة الرئيسية لقطاع السياحة في المملكة هي ملايين المسلمين الذين يقصدون المملكة بهدف الحج كل سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى