نظمت لجنة الشئون العربية والخارجية برئاسة حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين، حوارا مفتوحا مع عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية ، وذلك بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على شهداء فلسطين ولبنان، في حربهم ضد الكيان الصهيوني.
وقال “الزناتي” إن هذا اللقاء يأتي في إطار الاطلاع على الموقف العماني من تطورات الأوضاع في المنطقة الآن، بالإضافة إلى أوجه التعاون الثنائي مع مصر في الفترة الراهنة، ومدى تطوّرها علي المستويين السياسي والاقتصادي.
ومن جانبه قال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي أن هناك صمت مريب أصاب العالم، بعدم قدرته على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان التي طالت الأخضر واليابس، هذا الصمت الذي نراه من الأمم المتحدة ودول متقدمة تدعي أنها حامية للقوانين بينما يستباح فيها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولافتا إلى أنه خلال لقائه بوزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي في أول لقاء مع السفراء العرب، سأله عن ماذا بعد الإدانات والتصريحات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي، وكان الرد أن الإجابة على هذا السؤال صعب، وأكد وزير الخارجية أننا نحتاج إلى تضامن عربي، وفي غياب التضامن العربي نرى هذا المشهد.
وقال سفير سلطنة عُمان عبد الله بن ناصر الرحبي، إن هناك تطابق بين وجهات النظر بين البلدين في الجانب السياسي، وإن مصر وعمان نشأت بينهما روابط تمتد لآلاف السنين، وهذه العلاقات مستمرة دون أن تشاهد أي تراجع، لإيماننا بدور مصر والتي وصفها سلطان عمان بأنها “عمود الخيمة العربية.
وأوضح السفير، أن مصر شهدة طفره كبيرة من الإصلاحات في البنيه التحتية والاقتصادية استفادة منها المستثمرين العمانيين خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرحبي خلال كلمته باللقاء، أن بداية تأسيس الإعلام العماني عام 1970 كان اغلبهم من الصحفيين والإعلاميين المصريين يعملون في المؤسسات الاعلامية في عُمان و كانوا احد أهم الأسباب في توطيد العلاقات بين البلدين. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أكد “الرحبي ” أن هناك فرص كبيرة لرجال الأعمال المصرين في عمان ،وكثير من التسهيلات تساعدهم في الاستثمار كما ان هناك كثيرا من رجال الأعمال العمانيين يستثمرون في مصر واستفادوا من التسهيلات التي توفرها مصر لهم للاستثمار بالقاهرة. وأكمل عبد الله بن ناصر الرحبى سفير دولة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أن عمان وضعت خطة لتطوير الاقتصاد العماني 2040، ركزت فيها علي خمس أعمدة أساسية وهي السياحة، والاهتمام بمواني النقل، حيث إن ساحل عُمان جزءًا مهمًا والسلطنة ولدينا ثلاث مواني مهمين في عمان، ومنها مينا الحاويات التي يربط بين الشرق والغرب، وميناء صحار ميناء الدقم، بالإضافة إلى اهتمام سلطنة عُمان بالتعدين كما عملت عمان علي التركيز علي الأمن الغذائي من خلال استصلاح الأراضي الزراعية، كما أنك حققت اكتفاء ذاتي في بعض المواد الغذائية.
واشار إلى أن العلاقات بين البلدين كشفت عنها زيارة السلطان هيثم بن طارق العام الماضي وزيارة الرئيس السيسي لسلطنة عُمان، والتي تعد أول زيارة يقوم بها جلالة الملك لمصر، وهي زيارة كانت ناجحة، مؤكدا أن هناك قرابة 70 ألف مواطن مصري في عمان يتلقون الرعاية والاهتمام من وقبل السلطات في التعليم والإقامة