القاهرة – السياحة العربية
حققت فنادق الإمارات نسب إشغال مرتفعة منذ بدء موسم الصيف، رغم ارتفاع درجة الحرارة، وضعف الموسم السياحي بشكل عام في هذا الفصل، بفضل تزايد حركة السياحة القادمة من الصين والخليج، بخلاف نشاط السياحة المحلية.
ويتوقع مستثمرون استحواذ الإمارات على الحصة الأكبر من الاستثمارات المتوقع ضخها في قطاع الفنادق بمنطقة الشرق الأوسط خلال عام 2018.
وقدّر هؤلاء حجم تلك الاستثمارات بنحو 14 مليار دولار أمريكي وحصة الإمارات 8.4 مليار دولار.
وسجلت الفنادق في الإمارات إشغالاً يتراوح بين 55 إلى 80%، وفقا بيانات نشرتها صحيفة الاتحاد السبت.
وتوقع مسؤولون في فنادق الإمارات للصحيفة أن تتزايد نسب الإشغال خلال الأيام المتبقية من شهر يوليو الجاري بالتزامن مع انتهاء مباريات كأس العالم من أسواق أوروبية وآسيوية، إلى جانب السوقين المحلي والخليجي.
وقال وليد العوا، مدير عام فندق تماني مارينا في دبي: “سجلنا إشغالاً متنامياً منذ فترة عيد الفطر بمعدل بين 70 إلى 80%، لا سيما في أيام عطلات نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة حتى عيد الأضحى.
وأشار إلى وجود عروض صيفية، تشمل تخفيضات على سعر الغرف والمطاعم وقيمة مضافة على أسعار الغرف.
وقال كيفن لولس، مدير عام دانات منتجع جبل الظنة بأبوظبي: “منذ بداية الموسم الصيفي شهدنا زيادة في الطلب منذ عيد الفطر، حيث سجلنا معدل إشغال 95%، معظمهم من العائلات من المملكة العربية السعودية والمقيمين المحليين”.
وأوضح أن موقع الفندق كان مناسباً للسياح الخليجيين بشكل خاص، والعروض المقدمة أسهمت في تحقيق إشغال مرتفع.
وفي السياق نفسه، قال تامر رفعت، مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق “باب القصر” بأبوظبي: “حققنا أداءً جيداً منذ إجازة العيد، وذلك من السوق المحلي والصيني بشكل رئيسي”
ووفقا لبيانات صادرة عن “ميد بروجكتس” -الخدمة الإلكترونية المتخصصة في مراقبة نمو المشروعات المختلفة في المنطقة- فإن قيمة الاستثمارات الفندقية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تشهد ارتفاعا قياسيا خلال عام 2018.
ويسهم قطاع السياحة بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي للإمارات، حيث بلغ عدد المسافرين عبر مطارات الإمارات 123 مليون مسافر للعام 2017 وبلغت نسبة المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات نحو 11.3% خلال 2017 بما يعادل 154.1 مليار درهم.
